مساعدة الطفل على تجاوز مرحلة العناد بأمان
العناد وسيلة لاثبات الذات عند البعض، ولكنها تظهر جليا عند بعضالاطفال الاذكياء، فعن طريق العناد يحاول الطفل تحدى البيئة المحيطة به . ويرى خبراء علم النفس ان العناد غير المبالغ فيه مرحلة طبيعية من مراحل النمو النفسى للطفل، ويساعد الطفل على الاستقرار، واكتشافه لنفسه، وان له إرادة غير إرادة الكبار، وهذا الاكتشاف يكسبه الشجاعة والاستقلال.
وبمرور الوقت يكتشف ان العناد والتحدى ليسا هما الطريق السوى لتحقيق مطالبه فيتعلم العادات الاجتماعية السوية فى الاخذ العطاء ويكتشف ان التعاون والتفاهم يفتحان افاقا جديدة فى الخبرات والمهارات الجديدة خصوصا اذا كان الابوان يعاملان الطفل بشئ من المرونة و التفاهم و فتح الحوار مع الحزم المقرون بعطف.
ويؤكد خبراء علم الاجتماع ان الطفل ينتقل من مرحلة العناد الى مرحلة الاستقلال النفسى و الاخذ و العطاء فى الفترة من الرابعة الى السادسة من عمره و كلما كان الابوان على درجة معقولة من الصبر و التعاون والتفهم لنفسية الطفل كلما ساعداه على اجتياز هذه الفترة والعكس بالعكس‘ فالابوان اللذان يبالغان فى الحزم والامر والنهى قد يثبتان فى الطفل اسلوب العناد والتحدى، لاثباته ذاته فيعوقه ذلك عن التقدم واكتشاف الطرق السوية لاثبات الذات، والتخلى عن الاساليب الطفولية للشعور بالسيطرة والشخصية و ينصح الخبراء بأن يكون اسلوبنا مع الطفل اسلوبا يحقق تعاون الطفل و مساعدته فى اثبات ذاته و تحقيق شخصيته بالاستجابة لبعض طلباته ما دامت معقولة و فى متناول اليد فإرغام الطفل على الطاعة ليس الطريق الوحيد مشكلاتنا مع الاطفال بل ان المرونة و الاخذ و العطاء مع الاطفال و التربية على الاستقلالية فى جو من الدفء العاطفى يحول بين الاطفال و العناد المرضى اما العناد الخفيف فيجب ان نغض النظر عنه و نستجيب فيه لرغبات الطفل ما دام لا ضرر من ذلك و كانت رغباته فى حدود المعقول.
|