ارتفاع ضغط الدم حالة خطيرة قد تؤدي إلى الاصابة بأمراض في القلب والنوبة القلبية وكذلك الجلطة والفشل الكلوي ومشاكل صحية أخرى. والمشكلة ان هذه الحالة ليس لها اي أعراض محددة، فيمكن ان يكون المرء مصابا بارتفاع ضغط الدم لعدة سنوات دون ان يدري. وطوال هذه السنوات في المرض قد يؤدي إلى الاضرار بالقلب والاوعية الدموية والكلى واعضاء أخرى في الجسم. ولهذا السبب، فإن من المهم ان يكون الشخص على دراية بهذه المسألة بين حين وآخر.
وفي العادة، فإن ضغط الدم يرتفع مع التقدم في العمر، والغذاء الصحي وأسلوب الحياة والتريض لها تأثير مهم في هذه المسألة. الخبر الجيد هنا هو ان دراسة جديدة اظهرت ان حبة دواء مزدوجة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم قد تنقذ آلاف الأرواح من البشر.
ومن شأن الدراسة ان تؤدي إلى تغيير الطريقة التي يعالج بها الاطباء هذه الحالة، التي تؤثر على ملايين من البشر والذين يواجهون خطر الاصابة بالنوبات القلبية والجلطات.
وفي العادة، فإن مرضى ارتفاع ضغط الدم يوصف لهم في العادة علاج واحد عند البدء بالعلاج ثم يضاف اليه دواء آخر اذا اقتضى الأمر على مر عدة شهور.
لكن الدراسة التي أجرتها جامعة كمبريدج أوضحت بأن من الافضل البدء بدواءين معا في نفس الوقت واظهرت ان هذا الاسلوب اكثر فعالية في السيطرة على ضغط الدم، وآثار سلبية أقل.
وقال البروفيسور موريس براون الذي اشرف على الدراسة ان معظم المرضى يمكن ان توصف لهم الحبة الثنائية وهي توفر لهم الحماية من النوبات القلبية والجلطات. ومن جهته قال البروفيسور بريان وليامز من جمعية ارتفاع ضغط الدم البريطانية ان هذه الدراسة مهمة وان النتائج من شأنها ان تغير الطريقة والكيفية التي نعالج بها ارتفاع ضغط الدم. وتوضح الدراسة ان بدء العلاج باستخدام كل من اليسكيرين والموديفين في حبة واحدة يؤدي إلى استجابة أفضل من قبل المرضى بنسبة «25» بالمائة عن الطريقة التقليدية.