لماذا..؟!







يتجاهل الآخرون وجودنا...رغم معرفتهم مسبقاً بنا

فنحن لم نعرفهم يوماً أو يومين...معرفتهم بنا تتعدى السنين...

قد يكون صديق الطفولة .. قريب ..أو حتى أقرب.

؛؛

سألت نفسي هذا السؤال .. عند ما ذهبت يوما إلي جامعتي..

وهناك قابلت احد أصدقائي المقربين لدي أيام الثانوية ..

ما أن التقت أعينناَ شعرت بفرحه لاتصف وهممتُ بالوقوف

لأسلم عليه واحتضنه...وأنا اسبق الدقائق للوصول إليه..هرب مني..

يتجاهلني..بنظراته..وكأنه يقول ابق هناك لاتقترب أكثر..

وكأنه خجل من اقترابي منه خطوه واحده ...؟

صدمتُ ... لماذا...هل أخطأت بحقه يوماً ..هل أسأت إليه؟؟

؛؛

وأتاني جواب من أعماقي ..بأننا كنا اعز صديقين لايجرح احدنا الأخر..

لم افهم ما الذي حدث ولم أفكر فيه كثيرا لأنني اعتقدت ..

بأن موقف كهذا لن يتكرر أبداً...وكم كنتُ متخطئاً..


تكرر

نعم

تكرر


مع أصدقاء آخرين ..وعندما أتتني الجرأة وسألت احدهم ..

جاوبني بكل استخفاف..لأن لكل مرحله صديق ..وأنا عرفتك أيام الثانوية

والأن نحن بالجامعة لذا لابد أن نكون صداقات جديدة

ونخرج من الحياة التي كنا فيها..


لــماذا..؟!

يكونوا صداقات جديدة علي أنقاض صداقات أخري هدموها مسبقاً..


لـماذا..؟!


يعتقدون بأنهم يستطيعون تبديل القلوب الطيبة التي عرفتهم يوماً بقلوب أطيب ..


لـماذا..؟!


يحرقون الماضي ويمحونه وكأنه لم يكن؟! ألا يعلمون بأن من لامضي له ..
لاستقبل لديه..

الماضي هوا الذي يشكل حياتنا وهوا قاعدتنا وأساسنا وهوا رائحة ذكرياتنا
معاً ضحكنا ومزحنا وبكانا وجدنا ..


لـماذا..؟! بكل هذه البساطة ! يتجردون من أجسامهم..وقلوبهم..كالإله التي
التي لا تشعر ولا تتألم..

؛؛
؛؛
؛؛

برغم قسوتهم...سأبقي كما أنا..ذات الإنسان الذي يحمل أجمل ذكرياته

من الماضي ويرفع قبعته احتراماً.. لكل إنسان يقابله..كان يوم ما.. صديقه





بــقلـمي.أنا بنت الجنوب