ابتكر أحد أصحاب متاجر السجاد في مدينة كارلسروه جنوب غربي ألمانيا سجادة صلاة مقوية للعظام أطلق عليها اسم "المحراب"، السجادة تبدو عادية للوهلة الأولى، لكن طولها***25ر1 متراً والذي يزيد على طول سجادة الصلاة التقليدية بنحو 15 سنتيمتراً، وملمسها يوحي بأنها "حصيرة يوجا"؛ إنها محشوة بمزيج من مواد رغوية بسمك 5ر1 سنتيمتر.
ويقول ينيرر إنها مادة مشابهة لتلك التي تستخدمها المستشفيات في الغالب، وإن سجادته ستخفف من "آلام الركبة والظهر والأقدام" أثناء الصلاة، واضطر ينيرر إلى أخذ موافقات علماء مسلمين وعمل على خمسين نموذجاً أولياً مختلفاً في الطول والسمك قبل أن ينتهي به المطاف إلى تلك النسخة الأخيرة.
وحصل ينيرر على براءة اختراع لسجادته، علاوة على إشادة العلماء، وأضاف المخترع "لا ينبغي أن تكون سجادة (الصلاة) سميكة للغاية، فالمرء يجب أن يبذل بعض الجهد خلال القيام بالصلاة"، السجادة أطول من المعتاد وإلا فإن المسافة بين الركبة والجبهة ستكون أكبر من اللازم خلال السجود.
يذكر أن هذه الفكرة قد أتت عندما لاحظ شكوى أصدقاءه من كبار السن وأقاربه من آلام المفاصل التي يعانون منها خلال الصلاة، والتي قد تلهيهم عن مقصد الصلاة الحقيقي، يقول ينيرر "المفترض ألا يعكر صفو وسكينة المصلي شيء"، لكن إذا كنت تعاني من ألم ما "فإن ذلك الألم سيسرق انتباهك ومن ثم لن تستطيع أن تصلي (كما ينبغي)". وقد باع ينيرر نحو ألفي سجادة منذ الإعلان عنها عبر الإنترنت في أكتوبر الماضي، واشترى المسلمون في ألمانيا 60% من هذه الكمية، فيما بيع الباقي في تركيا حيث تنتج السجادة، إذ يهدف مبتكرها لتسويقها في كل أنحاء العالم.