بريق المرآيا الكاذبه يرسم في مخيلتي افكاراً غريبه ..
توحي لي بأن الكون مازال ساكناً يعزف سيمفونيات لا موجات لها ..
حينها تتوقف الحيـآه .. وتهنأ الأرواح الميته بنومـة هادئه لا ضجيج لأهل الأرض فيها ..
اشششش ..
فمـا زال هنـآك روح حديثة الوصول للمقبره ..
لا تثيروا فزعها .. فهي تشعر بأنها غريبة عن هذا المكآن ..
فالترقدي ياروح بسلام ..
دعني اخبرك ..
صدقني ... لا فائده ترجـى من الهرب ..
لقد حآن وقت ازالة الأقنعه .. فالحفله التنكريـه قد انتهى وقتها منذ امـد ..
وبات الآن وقت ظهور الملامح الفاسده ..
التي طالـما تخبأت تحت بياض القناع المزيف ..
تتلألأ تحت اضواء المدينة الصاخبه لتوهمني بأنها طاهره كالزجاج ..
بيد انها ملطخة بدماء ضحاياها ..
لطالما غفوت على سحابات الخيال الحائره ..
اذكر حينها انني قد لامست خيوط الزبرجد في اراضي الملوك ..
فوجدتها اشـبه بحبال المشنقـه ..
لا حيـاة فيها .. بل هي الموت بعينه ..
فعلمت حينها بأن اطياف السعاده ..ليست فيمـا نسعى لـه خلف نداء الشيطان ..
بل انها مسـار صعب .. لن يصل له الا من ابلى حسناً ..
من ياترى سيوقف قرع ناقوس الهاويه اللعينه ..
ف طنينها يهز جناني كالأوراق الباليه حين تعبث بها الريآح ..
الم تكتفي البشرية من صرخآت الأسرى ؟
ام مازالت تحتاج الى المزيـد من المهانه التي اردت بحال الضعفاء ..؟
صدقوني ليس للعبارات حائط يوقف ثورتها ..
لذلك سوف تبعثر نفسها بحيث لا يفهمها أحد ..
كل ماتسعى اليـه ان تلامـس الملجأ الذي ستغفو فيـه ..
اظنها ستكمل سعيها .. فليبارك المولى خطواتها ..
كم احتاج الى احتساء كوب من القهوه على اشعة الشمس الذهبيه ..
ولكن يبدو ان عقارب الساعه توقفت عند الثانية عشر ليلاً ...
مما يوحي الي بأن الليل سيخيم على منزلي طويلاً ..
لا يهم .. فمـا زلت احتفظ بالمزيد من الساعات ..
اين كنت ؟
تذكرت ..
اشعر دائما بأن قمة العـار ان تجد من تهرب منـه يأتي اليك ..
بل تجده يفتح ابوابـه لك وانت تحاول اغلاقـها ..
بل يهديـك احسـانه وتبادله بالسوء ..
عجبـاً ..!!!
هل جزاء الإحسان الا الإحسان ؟!
عبثاً احاول تشكيل صوره واضحه لأفكاري المتراميــه ..
ولكن مازالت اجزاء الصوره ضائعه ..
من المحتمل ان اكون القيتها في ساحة منزلنـا حين كنت الهو ..
او علقت في يد صديقي ونحن نتجاذب اطراف الحديث ..
او القتها امي في سلة المهملات ...
ولكن حتماً سأجد من يملك حساً مختلفاً
ليكمل لي تلك اللوحـه من دون اجزاءها الضائعه ..
ويعيد تشكيل خربشات الألوان ..
وتنظيـم الزوايــا المبعثره فيها ..
كم احترق شوقاً لذلك اليوم ..
حين تمتلأ الدنيا برائحة الياسميـن ..
مما لا شك فيه اني سأملأ الطرقات بشذى اكاليل زهور الجبال البارده ..
سيكون يومـاً حافلاً بالمفآجات ..
وسأكتفي انا الآن بالإنتظـار ..
فالتغفو روحي على جنبات العسجد الملطخ بالمسك الأبيض ..
حتى يحيـن موعدنا المجهول ..
عذراً على خربشاتي ..
ولكن جعلت لي زاوية ملأها الجنون ..
اظهر فيها افكاري كما هي من دون تحوير .