الفئة الضالة مجرمون وضعوا أنفسهم في خدمة أعداء الإسلام
.:: اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ::.
الفئة الضالة مجرمون وضعوا أنفسهم في خدمة أعداء الإسلام
وصف سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ «مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء» الذين يحاولون العبث بأمن البلاد واستقراره بالمفسدين في الأرض والمنحرفين الذين يحاولون العبث بالاستقرار، والضالين الذين تحركهم رؤوس الفتنة والضلال ويعملون لخدمة أعداء هذا الدين.. وطالب مفتي عام المملكة في خطبة الجمعة أمس الأول بتطبيق حد الحرابة في هؤلاء المفسدين الذين يحاولون النيل من ثروات وخيرات وأمن واستقرار ووحدة البلاد.. وقال: هذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في أمثال هؤلاء المفسدين عندما أقام حد الحرابة عليهم.
وحذَّر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من التستر على أي من هؤلاء المفسدين أو تقديم الإيواء لهم أو إعانتهم بأي شكل من الأشكال لأنهم يشكلون خطرا على الأمة ووحدتها وعلى أرض الحرمين الشريفين.
وأثنى مفتي عام المملكة على الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن العين الساهرة على استقرار البلاد وبتوجيه ضربات استباقية للفئة الضالة ورصد تحركاتهم والوصول إليهم قبل أن ينفذوا أفعالهم الإجرامية. وقال مفتي عام المملكة: إن المؤمنين أعوان على الخير وبعيدون كل البعد عن الشر والفساد والضلال والانحراف ولا يمكن لمسلم أن يكون عونا للفئة الضالة ولا أداة في يد فئة منحرفة مفسدة فالمسلم لا يريد إلا الخير والصلاح للأمة.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: بين الفينة والأخرى يطل علينا رؤوس الفتنة من الفئة الضالة الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا لمحاولاتهم الإجرامية لزعزعة الأمن.. لقد صار هؤلاء ألعوبة في أيدي أعداء الأمة وفي يد رموز الفئة الضالة المنحرفة صاروا ألعوبة في يد غيرهم يسيرونهم كما يشاؤون وينظمونهم كما يريدون ، إيمانهم ضعيف وعقلهم قاصر ورأيهم مختل والجهل مخيم عليهم لقد أحدث هؤلاء ما أحدثوا نسب الجهل والضلال وأفعالهم المشينة تدل على كراهيتهم الخير للأمة.
وقال المفتي العام: إن عناصر الفئة الضالة انحرفوا بسبب جهلهم وعدم تربيتهم التربية السليمة لقد عاشوا في غيهم خدعهم المخادعون ونظر عليهم المنظرون فصارت أفعالهم أفعالا سيئة مناوئة للخير.
وأضاف المفتي العام قائلا: هذه الفئة من الناس التبس عليهم الحق بالباطل فتصرفوا تصرفات خاطئة لا يرضى بها دين ولا يقرها عقل إنما هي تصرفات كلها شر، لا تقرها فطرة، لقد استهدفوا بلادنا وخيرها وأمنها واستقرارها واستهدفوا دين الإسلام ووحدة الأمة إنهم يريدون إبعاد الأمة عن دينها ولا يريدون لها سوى الفرقة والتشرذم كي تعيش في فوضى واضطرابات، لا يدري القاتل فيها لماذا قَتل؟ ولا المقتول لماذا قُتل؟
إن هؤلاء نظروا إلى هذه البلاد المباركة وما تتمتع به من أمن واستقرار وتحكيم شريعة الله وما أفاء عليها من الخير والنعم وإقامتها لحدود الله فحاول أعداء الإسلام بحقدهم وما يكنونه من كراهية وضغينة توجيه هؤلاء المنحرفين والمفسدين من الفئة الضالة لمحاولة العبث بالأمن والاستقرار.
وأكد المفتي العام أن أمن البلاد واستقرارها أمانة في أعناقنا جميعا أمانة في عنق كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا أن يكون العين الساهرة على أمن البلاد وسلامتها فلا يؤوي محدثا ولا يرضى بالشر ولا بالفتنة بل يدفع الشر والانحراف والفتنة عن بلاد الإسلام وإذا كان هناك من له وجهة نظر أن يسديها بالطريق الصحيح ولا يمكن أن نضحي بمصالح الأمة فهذه مصيبة عظيمة.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: إن من نعم الله على هذه الأمة أن لها رجال الأمن المخلصين الذين يتبعون تحركات هذه الفئة الضالة ويرصدونها ويراقبون أمرها عن بُعد.. هؤلاء الرجال المخلصون الذين يرعون أمن الأمة واستقرارها يواجهون من يحاول العبث بالأمن فلا يدعون للمجرم أو الضال أن يسعى في الأرض الفساد.
ولقد قام رجال الأمن بدورهم في مباغتة هذه الفئة وأصدرت الجهات الأمنية بيانا متزنا كشف الحقائق وأوضحها وأماط اللثام عن الفئة الضالة فهؤلاء العيون الساهرة لهم الشكر والتقدير والدعاء بالتوفيق والسداد وفقهم الله وسدد جهودهم.
وقال المفتي العام: إن هذا البلد الآمن المستقر الذي يعيش أمنا واستقرارا وتلاحما بين الشعب والقيادة وارتباطا وثيقا بولاة أمره وقيادته صار مضرب المثل للجميع لما أنعم عليها من استقرار مما أثار حنق أعداء الإسلام ولذلك تشهد على المملكة حملات إجرامية مسعورة من اتجاهات مختلفة من أعداء الإسلام رغم خيراته التي يبذلها على الجميع ولكن الحاقدين يريدون زوال النعم ووجدوا من أبناء المسلمين من يكون أداة لهم في تنفيذ مخططاتهم لذلك علينا أن نكون عيونا ساهرة لإحباط هذه المخططات..
وأضاف المفتي العام قائلا: هناك من يريدون إثارة القلاقل والاضطرابات في بلاد المسلمين ولا يريدون للشعوب الإسلامية الأمن والاستقرار بل يريدون الفوضى لأنهم يمكنونهم من تنفيذ مخططاتهم ليبقى العالم الإسلامي متخلفا ناميا.
وطالب المفتي العام بتطبيق حد الحرابة في المفسدين في الأرض كما جاء في كتاب الله عز وجل لأنهم لا يريدون إلا الشر ولا يسعون في الأرض إلا الفساد وعلينا أن لا نخدع في شعاراتهم ولا نؤوي أحدا منهم ولا نتستر على هذه الفئة.
وقال المفتي العام: إن أعداء الإسلام يريدون أن تتحول بلاد المسلمين إلى ميدان لتجريب أسلحتهم فينا فهم يصنعون الأسلحة الفتاكة ويريدون أن تجرب في بلاد المسلمين ولذلك لا نسمع بوجود أحزمة نارية أو سيارات مفخخة تجرب عندهم لأنهم ما صنعوها إلا ليدمروا بها في بلاد المسلمين.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء
منقووول