04-18-2011, 02:41 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 238
|
تاريخ التسجيل : Aug 2009
|
أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
|
المشاركات :
23,795 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بركان العبث
بركــان العبـث هنا انتحرْ ..
عندما تُسْوَدُ العيون و الآبارْ و تنصهرُ الأرضُ و الترابْ
و تشتعلُ البراكينُ و النخاعْ بعدها تتخَدَرُ القلوبُ
و تتعفنُ السطور ليموتَ الطموحْ في دنيا الغرورْ ...
عندها تجثَثُ الجثث في مراقص الحمم
لتفرغَ الألمْ بما عبأهـُ الزمنْ من رواسِبـِ النقـمْ ...،،
عندما تخدعْكَ المفاتن بشتى الوسائلْ و تغرقْكَ في بحــر ِ
المدامع و ترميكَ بأسوأ الهوامِشْ ...
عندها يتغلغَلُ حـقْدُ الأمورْ و رمقُ الفتورْ و عمرُ الزهورْ
يتباهى مع دمٍ مغدور هناك يخترقُ الصمتْ
زوايا النعشْ و يموت الحلمْ في دقائقـِ العبثْ بروح الأزلْ ..؛؛
هناك فقط ينخمد بركان العبث و ينتحر للأبدْ
.. هي كانتْ كالبراءة تسرد قصص الحمامة و تغني
شجن اليمامة لتصل إلى قمة النظارة لم تدري
أن أوجاع الفانية ستنتظرُ الراقيهْ في غياهبِ الصاعقهْ لترميها
أمامَ القارعهْ و هامش هذه الورقة الخانقهْ ...
أبرمها الزمن صفقة العمر ليخمدها
أمام عذابِ اللحد ؛ لم تتوقع اغتصاب المعاني
فقدْ أفقدتهَا دناءة الحِلْمْ معنى الشرفْ
ليتركهاَ وسط ليلِ القمر كبركان مشتعل لا عِرْضَ و لا شرفْ
سوى قصة أخرى من دمارِ الأملْ ينثر غ
ضبهُ في كل أرجاءِ المجتمعْ ..،
و يا ليته مجتمع يحمي الضعيف من القوي
و يستر الشرف بماءِ الذهبْ ...
هكذا تحولتِ العذراء إلى خرساء إلى
قاسية الأزمان ترمي الدم صباح مساء
و تعشق الدمعَ بألمِ النقاءْ ... وحشةُ القدرْ
تكسِرُ رغبَةَ الاستمرارْ في المزيدِ من التهمْ
فوميضُ الأمَلْ دَبَّ حقائِبَهُ و ارتحلْ
و رفيقـُ العمرْ لا أظُنُهُ سيتشَرفْ ..
أما ودائِعُ الكلمْ فكسمِ الثعبانـِ يتمخض
لينهش الناس في عقرِ الفضيحةِ سواءْ ...
كيف في نظركم التحمل بعدَ هذا العـَناَء و الخناقْ تعبت البراءة
من النحيبْ و أقسمت على الرحيـلْ حتى لو كانت تعلم انه عالم
الجحيم بدلَ النعيمْ ؛ سحبت خناجيرَ الدواءْ لتغرسها
في عرقِـ الداءْ لينتهي البحثُ عنـِ الذاَتـْ
في عالمِ الخرساءْ قطعت شرايينن الدمِ
والتنفس لتصعد الروح في غير أوانها
إلى سماء خالقها بعد أنْ وهبنا تلك
النعمة التي هي الروح الحياة .
قطيعة الخلانْ و فرقة الحباَنْ و انتقامُ
الزمان جعله شخص وحيد الاتعابْ
رمز النقاءْ و رائد لسطور الحياة لكنها
تبقى حياة و الخريف فيها لا محال
يهب هبيب جرف الترحالْ فأوراق الخريف
المتساقطة جفتْ بذورها و اختنقتها و للرائد
حرمته نقاطَ المداخلْ و رمته تلك
المجامعْ مع شوارقِـ الشواهد العالية الى طوارقـِ
النهاية الجافية ليعاني دليلَ البطالهْ ...
طموح و تكابر يكَسَر في مدارج البحث عن لقمة العيش ...
حينها تطرق كل الابوابْ بشتى مراغبِ
الحنين و الحفيف فلا تجد من يأويك
من بركان الزمن الفضيعْ هناك
فقط ستوصد أقفال الزمان و المكانْ
و سيهلع الدهر و الاتعابْ الى نهاية عالم الأحلام
و بداية تشردِ الأوتارْ تشردِ أوتارِ الرغيفْ و أبطالِ
الحنينْ و ذكرياتِ الزمنِ الجميلْ ،قد يسير
مع الاهواء و يبحث في كل الأشلاء عن تخمة البال
و عفة الذات ،و قد يرميه الحال في مستنقعِ
الجفاء و الدمار و الجرمِ الشنعاءْ و يصير
كمن لا حياة له غير التنفس و التشرد ،
قد يصلح القدر ما هدمه الزمن ،و قد لا تتحمل
الروح مهانة سنين الشمعة المضاءة على شهادة
مراقة بدماء الخرافة هكذا صار و حمل
حاله و انهمر فقل من يتحمل هدر الاحباب
و جفاء الخلان و صعاب الزمان
فكفى بجفوة السنين التي تأدي بالربيع
الى هلكة الخريف المبكر ...،،
هناك انتهتْ قصة اخرى من الشموخ
و الرائد الطهر الغيور في متاهاتِ
الشجر النخيلْ لشنقـِ الدمِ العظيمْ
وليتوِجَ نفسهِ كالقتيلْ قاتل نفسه بيد الزمن الاعوجْ .
بركـان العبث هنا انتحـرْ
هي البراءة و هو الشموخ أذلتهم الحياة الدنيا
ورمتهم في قارعة الهاوية
طعنتهم خلف ظهورهم بالاغتصاب
و فشل اللقمة العيش و الكثير من القصص
المنتهية بقطع الروح الى خالقها منهم من نجى
و استغفر و استعصم بحبل الوريد
و اعاد بناء العش الجديد و الربيع اللطيف
و منهم من ذاق دم الانتحار و مات
و ترك ألف قصة وراءهْ تشيع لغيره ...
أحيانا تغدرنا الاوقات و تهمس لنا بالرحيل
فما للبقاء شيئ جميل ...
و أحيانا تأخدنا اللحظات
وعصبية الأنهيار لأتفه الاسباب
أو لأشد الأسباب فيجن الإنسان و يعمى كسائر
الأخلاق فيثبت في روحه قعر الهلاك
لم القتل و لم قتل النفس صار عادة عادية
يتداولها جل النفوس الطيبة و حتى المريضة
و التي خنقتها الدنيا المغرورة ...
أفي القادم موضة أخرى تسمى الانتحار
؟؟؟ ام شوكة تطعن بدون دماء ..؟؟؟
كم واحد فكر فيكم في الانتحار و كم شخص
وسوس له الشيطان و نفسه
الوسواس في اعدام نفسه بيده ؟؟؟
كم مرة بدون وعي انتابك شعور
بحمل الخنجر الدَمار و هتك روح الإلاه ؟؟؟
و كم وكم فقاتل نفسه و المنتحر الجريئ
الذي ينهيها بيده لا صلاة عليه و لا صلاة
لا رحمة و لا جنازة لا شيئ غير انك
قطعت الروح قبل استكمالها قدر المنية .
أسباب الانتحار كثيره في ناظر المنتحر
مع انها وهمية فهذا لا يعطي
الحق لشخص قتل نفسه هكذا فليس
لنا الا حياة نحياها فلنحياها حياة بمليون
حياة حياة طيبة بالايمان و الطموح
و الاستقرار النفسي و الروحي
|
|
|