الكبر والغرور مرض نفسي و التواضع يكسب المرء رفعة و سموا :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "
ما أجمل التواضع في المرء ، فهو يضفي نورا و بشاشة على وجه صاحبه ، وهو يجعلك قريبا من الاخرين و محبوبا بينهم ، يا لها من أمة التي يتحلى أصحابها بالتواضع ، امة يسودها المحبة و التعاون و يعلو شانها بين الدول الاخرى ، و ما اقبح الغرور و التكبر ، فانهما يبعدانك عن الاخرين ، و هما يجعلانك تظن انك أعلى البشر كافة و انت بشر مثلهم من دم و لحم و تمرض و تضعف و تموت مثلهم ،انظروا الى هذه الأمة و تلك الأمة ، فهذه يسود الكره والبغضاء فيها فتصبح من أدنى الدول و اكثرها عيوبا ،أخوتي.....من تواضع لله رفعه ، و الرسول عليه الصلاة و السلام كان من أشد الناس تواضعا على الرغم من انه الذي اصطفاه رب العباد من بين كل البشرية لحمل رسالتة ،
وأنظر لأحد المتكبرين
قال كلمته الفاجرة كما حكى القرآن الكريم: «قال إنما اوتيته على علم عندي» (القصص: 78)‚ وهي كلمة المطموس المغرور الذي يحسب الاسباب الظاهرة هي سبب كل شيء! ولسنا هنا في مقام التنديد بقارون موسى‚‚ لكنا بمقام التنديد بكل من سولت له نفسه الاستعلاء والفخر والزهو‚‚
فكم من قارون يسرته حضارة المادة؟
كم من قارون يسكن في القلوب حتى ولو نطق اللسان بغير ذلك؟!
فهيا نتحلى جميعا بالتواضع و نترك التكبر و الغرور ...تمكسا بديننا و اقتداء ً بنبينا و محبة بالآخرين.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
منقول