وزير التربية: لجنة لإصدار معايير رخصة المعلم .. والبقاء للأصلح

الاقتصادية

عبد السلام الثميري من الرياض

أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن رخصة مزوالة التدريس للمعلمين والمعلمات ستسهم في تميز الكوادر التعليمية، وأن هناك لجنة خاصة تعمل على إصدار معايير معينة لذلك، مشيرا إلى أن الوزارة ماضية في تأهيل المعلمات والمعلمين وتدريبهم وأن البقاء سيكون للأصلح. وقال الوزير خلال لقائه الحواري مع الطلاب والطالبات من مدارس التعليم العام في جناح "التربية" في قرية الجنادرية البارحة الأولى، إن الوزارة بدأت حزمة من المشاريع التطويرية التي تهدف إلى تحقيق رؤيتها المستقبلية للتحول إلى المجتمع المعرفي بحلول عام 1444هـ، وأن هيئة التقويم ستسهم في توفير معايير العملية التعليمية. وبين الأمير فيصل بن عبد الله أسفه من تجمع من ينتسبون للتعليم أمام الوزارة، مرجعا ذلك للطرح الإعلامي الخاطىء للقضية، وقال: "والله العظيم أشعر بالأسى كل يوم أذهب فيه للوزارة وأجد أمام المبنى دورية للأمن، ونحن في بلد الأمن والأمان"، مطالبا المعلمين والمعلمات بالتدريب لمواكبة العصر.


وقال الوزير خلال حواره المفتوح مع الطلبة أن خادم الحرمين الشريفين مهتم بالطالب وتأهيله، وأن الوزارة أعدت مراكز متخصصة للاعتناء بهم وتدريبهم وتأهيلهم. وعبر الطلاب خلال حديثهم الصريح مع الوزير عن تذمرهم من تدني مستوى النظافة في المدارس، وقلة حصص التربية البدنية، إضافة إلا أنه ليس هناك ملاعب مؤهلة، مطالبين بوجود عيادة في كل مدرسة. وحول ذلك قال الأمير فيصل: "إن الوزارة تسعى في مشاريعها وخططها إلى توفير كل الإمكانات والتجهيزات وتهيئة البيئة المدرسية للطالب، ونحن الآن نعمل على التوعية الصحية وسنصل إلى أن نوفر عيادة في كل مدرسة لأن توجه الوزارة نحو الكمال بحيث تعكس الصورة الحقيقية للمملكة بين دول العالم، ويعكس أيضا المقومات البشرية والمادية التي تمتلكها المملكة، وأن هذا ما نطمح إلى تحقيقه من خلال الاستثمار في الإنسان الذي هو أساس البناء الاستراتيجي للتنمية المستدامة". وعن كيفية تفعيل المسرح بطريقة تنمي الشخصية، قال الوزير إن همي الآن هو لغة القرآن اللغة العربية وأنا أعول على الطالبات والطلاب اليوم الكثير بعد ما سمعت جديتهم في الطرح، والمسرح سيعزز هذه اللغة بلا شك، وأرجو أن تستغل الميزانية الكبيرة المخصصة للنشاط وأن يفعل المسرح من خلالها، منوها بأهمية الاهتمام بالمسرح وناتجه المعنوي، وليس بشكله المادي، وبالإمكان إعداد مسرح بسيط وله مخرجات عالية، لذا لابد أن يكون المسرح قناة فاعلة لترسيخ ديننا الحنيف والقيم الإسلامية العربية العظيمة. وحول اقتراح إحدى الطالبات بتشكيل مجالس استشارية من الطالبات والطلاب في المدارس يسهمون في اتخاذ القرارات، أوضح الأمير فيصل أن مشروع "تطوير" تبنى فكرة ورش عمل شارك فيها أولياء أمور وطلاب انطلاقا من أهمية التشاور، وأن الحوار هو الأساس في الشورى لنصل إلى ناتج ناجح. وتطرق الوزير في حديثه الأبوي عن تطور التعليم في اليابان معتبرها قدوة في مجال "التعليم والمعرفة" وأنها رغم ما مرت به من كوارث أثبتت قدرتها على العمل بروح الفريق، وأعادوا بناء بلدهم ومدارسه، وأن طلابهم يقومون بتنظيف مدارسهم فحبذا لو كان لدينا نفس المبدأ. واتسم اللقاء بالبساطة والعفوية من قبل الوزير، حيث مازح الطلاب، مطالبا إياهم ببذل مزيد من الجهد لرفع راية البلاد. من جهة أخرى وجه وزير التربية والتعليم بإقامة صلاة الاستسقاء في جميع مدارس البنين اليوم (الإثنين).
<!-- / message --><!-- sig -->__________________