رد: حياتك هي اللحظة ( إفرازات تأمل )
أهلين شكولاته
أسعدني مرورك وتعليقك الرائع
ولكن أحب أن أوضح مقصدي من الموضوع
وهو أنه ليس للإنسان إلا اللحظة التي يعيشها الآن
الدقيقة أو الثانية التي يمارس فيها عملاً
التي يتكلم فيها ، أو يمشي فيها أو يهمس أو يقوم بعمل
فليس له من عمره إلا هي أما اللحظات التي تسبقها فقد انتهت ولم يعد
بمقدوره استعادتها أو العمل فيها ، واللحظات التي لم تأتِ بعد فلا يستطيع
أن يضمنها أو يعيشها إلا بإذن الله تعالى ، ولذا فهي مستقبل في علم الغيب بالنسبة
له لا يدري هل يدركها أم لا .
حتى الوقت الذي اللحظات التي ينام فيها ، فليست له ولا عليه ، لأنه في حكم الميت
قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى اٍلى أجل مسمى اٍن في ذالك لآيات لقوم يتفكرون ) .
اي أن لحظات النوم موتة صغرى ، فإن أراد الله للنفس الحياة مرة أخرى ، يرسل الروح فتعود إلى الجسد ، وأما التي أراد لها الموت ، فإنه سبحانه وتعالى يمسك الروح فلا تعود إلى الجسد ، وهو في حالة النوم مرفوعنه القلم ، ولا يقبل منه عمل ولا يكتب عليه ذنب ،
فأقول إن عمر الإنسان ليس إلا اللحظة التي يعيشها فقط أي يمارس فيها عملاً ، ينفس ، يتكلم ، يمشي ، يبطش ، يصلي ، يصوم ... إلخ .
ولعلي أجيز لنفسي هذا المثال التوضيحي أتمنى أن أوفق في إيصال فكرتي :
-------------(0)------------>
هذا المثال يوضح العمر واللحظة التي يعيشها الإنسان .
فالصفر هي اللحظة الحالية .
وما قبل الصفر هو اللحظات الماضية التي قد انتهت ولم يعد باستطاعته استعادتها أو العودة إليها وهي محسوبة
له أو عليه .والتي بعد الصفر هي مستقبله الغامض والتي أيضاً ليس باستطاعته الوصول إليها والعيش فيها
إلا بإذن الله تعالى ، ولذا فهي تعتبر ليست له ولا عليه .
بمعنى آخر : إذا كانت الساعة الآن مثلاً : التساعة وخمس عشرة دقيقة مساء
فإن اللحظة التي يعيشها العالم كله هي عند الساعة التاسعة وخمس عشرة دقيقة بالتمام
أما الساعة التاسعة وأربع عشرة دقيقة وتسع وخمسون ثانية فقد انتهت ومرت بالعمل .
أما الساعة التاسعة خمس عشرة دقيقة وثانية واحدة فلد تأت بعد ولهذا فهي مستقبل غامض لا ندري هل نصل إليها .
ثانياً أشكرِ على هذا التعليق ومرورك الكريم وأرجو ألا أكون قد أطلت عليك .
|