هذي قصة حقيقية عزيزي القارئ حدثت لرجل سجد لامرأة
ملاحظة: الكلام نقلا عن لسان صاحبة القصة...
فتحت عيناي على الدنيا فوجدت أبي منغمس بالملذات يلهو ويخرج ويشرب الخمر مع أصحابه ومع هذا لا يبخل علينا
بشيء أبدا مهما طلبنا منه ولكن بشرط أن لا ترتدون الحجاب وكان دائما يسخر من الفتاة التي ترتدي الحجاب فيصر أن
نلبس كل ما تجود به الموضة سواء أكانت تتناسب مع إسلامنا أم لا وأعطانا الحرية الكاملة ( وخاصة الخروج والسهر)
وكان يعتبر الصداقة بين شاب وفتاه تحضر ورقي ولهذا كنا نجلس مع أصدقاء إخواننا ..
ولكن في الطرف الأخر والدتي لا تعجبها هذه التصرفات نوعا ما أي تسكت عن بعض وتسمح ببعض
وبحكم أن والدي يحب السفر كثيرا مع أصدقائه (لعمل الفواحش) وكانت والدتي تعلم بهذا الشيء ولكن كانت تقول
طالما يمارس الفواحش بعيدا عن البيت فلا بأس!!!
وسافر أبي وطال سفره أكثر من شهر .. وبعد هذه المدة اتصل صديقه من البلد التي سافروا إليها ليخبرنا
بأن والدي سوف يصل إلى البلاد غدا ولكن.... ميت!! ..
وبعد سماع الخبر أصبحنا غير مصدقين
كيف......؟ وهو بكامل صحته ولم يشتكي يوما من أي شيء
فبكينا كثيرا وخاصة أنا حيث كنت الصغيرة المدللة التي لا يرفض لها طلب .. وما أن وصل جثمان والدي
حتى انكببت عليه وأصبحت أبكي بحرقة
ومرت أيام العزاء فاتصلت بصديق والدي الحميم الذي سافر معه فقالوا لي أنه في المسجد لا يفارقه إلا نادرا
فتعجبت من هذا التصرف المفاجئ الذي طرأ عليه وبعد أن ألححت عليه في القدوم ..
أتى ووجهه شاحب فقلت له يا عمي : أريد أن تخبرني كيف مات أبي ..فأجهش بالبكاء..
فحلفت عليه وقلت له أنا لا اصدق الكلام الذي قلته لوالدتي ( حادث سيارة) وبعد إلحاح . سمعت الفاجعة ..
يقول :
لقد كنا سهرا نين ونشرب الخمر ومعنا البنات فقلت له:
البنت التي معي أجمل من البنت التي سوف تأتي وتجلس معك ..
فقال: أنت لم تراها بعد .. وسوف تدخل الآن ..
فلما دخلت وكانت بكامل زينتها .. وقف أبيك ثم سجد إكراما لجمالها وبينما هو ساجد .. وأنا أنادي عليه لم يرد ..
ناديته أكثر من مرة لم يرد فحركته فسقط فإذا هو ميت .. لقد مات وهو ساجد لها ...
وبعد سماعي لهذه النهاية وسوء خاتمته بكيت كثيرا .. وأياما . ثم توضأت وصليت .ودعوت له بالمغفرة ..وارتديت
الحجاب .. ودعيت ربي أن يختم أعمالي بحسن الخاتمة...
أرجو أن تكونوا تعلمتم شيء من هذه القصة.....
السجود لله وبس...
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...