يتسلل
شعاع الشوق خلسة كل صباح
يراودني
عن نفسه بلا استحياء
.. فلا أجد سوى الصياح ....ثم ...
أغمض
عيني لأتنفس عبق اللقاء
و أجدني
أغرق فيه بكل ارتياح
رغم قوته يبعث في قلبي
الآمان
لماذا
؟؟
لأنك أنت من بدأ هذا الصباح ...
و كل
صباح ....
أنت معي
....
برغم
قوة تلك الرياح
ذاك
الشوق حين ينقر على مسائي كالطفل اللعوب
و يبعثر
أوراقي بقوة الريح المجنون…
أركض
خلفه و تتعالى أنفاسي ...
ويرمقني
بتلك النظرة الحانية ... فتتلاشى معه كل دفاعاتي
...
أهدأ ..
ثم أؤوب
ولا
يبقى سوى .... أحبك .. أجل !
أتسأل
... كيف المفر يا قلب ؟
أم
أنه عشقٌ ليس منه
عتق؟
و
ميثاقُ يغرز في الحنايا حتى صار شرعة و دين
آآآآه ... لوقع المطر اليوم خُطى تقودني إليك رغم
أنفي
فأسجد
في محرابك لأقدم فروض الولاء و الحب
فلا تغب ..... مسائي يتغنى بحرفك
اليوم
رغم
التعب ...
مطري
أنا .... يلتهب بوقع قطراتك عليه
زخاتٌ
على الزجاج الشفاف ... تعكس صورتك و لا أقوى !
وتخف
وتيرتها تباعاً ،قطرةً قطرة .... لتعاود بالهجوم المباح !
متى
استبحت شرفاتي أيها المطر ! و شوقي عندك مايزال معتقل ...
متى كنت لصاً يزور في عتمة الليل
ليباغت قلبي و تقدم التعليل بـ ما و محتمل !
ومتى
كان عشقي عندك مزهرية تعطر بها أنفاسك و تبثها سلواك ثم ...
تهبها لضؤ القمر في عناق محموم و
قُبل
.....
متى ... متى
....
تأخذني
من أطراف يدي .... وأذوب كقطعة جليد من حرارة همسك
...
و أبتهل
...
فعلى
شفتي بقايا كلماتك لها ... تستلذ بها .... و لم تزل
......
إذن
...
حرفي
أنا لم يزل ... في معبدكَ المقدسِ له بقية
!
و أيُ
بقية !
فالشوق
على أسوارك بعدُ لم يكتمل ...
مماراق لي
بـنـت الـنـور