كنت أحس إنك مفارق

أنت ويني؟



أنت وينك؟
كل عرقٍ بي يسألني عليك
وكل دمعة تنزل تدور عليك
ياني ولهاانه عليك
أنت وينك؟



الدفاتر والحبر
وكحل عيني والعطر
وفستاني الوردي القصير
ووردة الشعر الحرير
كلها تسأل عليك
ونحتريك
أنت وينك؟


مابقى فـ الروح روح
ولا بقى فـ الصدر بوح
والمكان اللي تعوّدنا نجيه
صرت أجيه
وصار يسألني عليك
ونبكي سوى
ونطلع ندوّر عليك
أنت وينك؟


حتى وجهي
ضاع في زحمة غيابك
ومن جنوني
ومن الحنين اللي شعل شمعة عروقي
كنت أشوفك داخل الغرفة معايا
حتى شفتك بالزوايا
ويوم ناظرت المرايا
شفت وجهك لابسٍ وجهي
كانت ملامحنا غياب
وكانت الصورة ضباب
ومن عذابي
رحت قبلّت المرايا
أنت وينك؟


آآآه ياصوتي المنفي ترح
كيف أنادي عليه
وأعلى صرخة فيك
ماتعدى لهفتي!
وآآآه ياخطوة أمنّيها بـ وصول
أجري أجري
وأطول مسافة أقطعها
ماتعدّى غرفتي
أنت وينك؟



كنت أحس إنك مفارق
من تقاسيم الوداع اللي بكلامك
ومن الوقت اللي تعمّد فيه غيابك
وكنت أبادر في سؤالك
ليه أحسّ إنك مفارق؟
ليه أنا ويّاك وبيننا غربة ومفارق؟
ليه أحس في هذي الليلة بفارق؟
ونتفارق!!
أنت وينك؟
أنت ويني؟
أنت ويني؟

لا تجي مثل السراب اللي يعذّبني معاه ..
. إنت شكل إصويحبي .. وآنا إنذبح وجدي عليه ..!



خذني بْحضنك بأسولف عن حنيني .. من غلاه ..
وْعن محبّة كنت والله ما أصدق تنتهيه ..!



أبتديه إن شفت بعيوني بدا لي منتهاه ..
وْ يبتديني من نهاياتي على ضمّة يديه ..!




كنت أحسّ إنّي أبوه وكنت أحسّ إني دفاه ..
لو يشتّي الوقت باحزانه .. من أحزانه يجيه ..!




وْ كنت أحسّ إني أخوه اللي يظلّه في حماه ..
وكنت طُهره .. وكنت حبّه .. وكنت روح ٍ تصطفيه ..!



لين ما هبّت رياح الوقت وأبعد في خُطاه ..
وْلا بقى بالدرب ورد وصار كنّه شبه تيه ..!



كِثْر ماكنت انطفي في شعلة اشواقي بْحراه ..
أشعل أنفاسي يقين .. إنّه يجي لي .. وأحتريه ..!



صاحب ٍ لي إستوطن أحلامي و إحساسي ونفاه ..
وقتي اللي كل عذره بس لأني اهتويه..!



إيه .. يا هذا تشابه ذاك في طبعه وحلاه ..
وْكيف أدينك .. وإنت ذنبك به شفاعات الوجيه ..؟!



لا تجي مثل السراب .. إن جيت ودّيني لــ ِ ماه ..
إنت شكل إصويحبي .. وآنا إنذبح وجدي عليه ..!

صرخـــه



تعــآآآآآآل وعزف على وتر قلبي
الاماكن كلها مشتاقه لك

مماراق لي

بـنـت الـنــور