يا قناة الجزيرة.. خدعتنا كثيراً... لن تخدعينا أكثر!!!...
أول ما طالعتنا قناة الجزيرة طالعتنا بوجه عروبي, ويحمل قدراً يسيراً من التوجه الإسلامي, ففرحنا وقلنا إنها قناة العرب, ستقارع وكالات الأنباء الصليبية التي ذاق العرب منها الأمرين خلال ستين عاماً, وكانت قناة الجزيرة تلعب دورها بحذق ومهارة, جعلت العرب من المحيط إلى الخليج يصفقون لها ويمجدونها, وشيئاً فشيئاً ابتدعت أول ما ابتدعت الرأي والرأي المعاكس, فقلنا إن الرأيين وإن اختلفا فلهدف واحد وغاية واحدة "المصلحة العربية", ذلك لأن الأمة العربية أصبحت مستضعفة من قبل عبدة الصليب, وكانت قناة الجزيرة خلال تهديد عدوة الله أمريكا بشن الحرب على المسلمين, تصور القوة العربية على غير حقيقتها, فصورت الجيش العراقي بما يفوق حقيقة قدراته وتجهيزاته واستعداداته, ففرحنا وقلنا خدعة حربية تخيف بها الأعداء الأمريكيين, وكنا في هذا الرأي مخدوعين مغفلين, إذ ثبت أن هذا التضخيم كان لإجاد مبرر لعدوة الله أمريكا يتماشى وقوانين الأمم المتحدة, إذ صور الجيش العراقي على أنه خطر يهدد الأمن العالمي, ولهذه الغاية جاء عمل الجزيرة وعمل وكالات الإعلام الصليبية متفقاً, وعلى ضوء هذا التصوير للجيش العراقي شنت الحرب الصليبية على العراق, ومنذ بداية الأيام الأولى للحرب تبين الفارق الكبير بين القوة العراقية والقوة الصليبية, في الطائرات وعموم الأسلحة وعموم المقذوفات والقنابل, حيث ان العراق والعرب عموماً بل جميع المسلمين لا يملكون قنابل اليورانيوم المنضب, وأي قنابل تحتوي مواد مشعة, وهذه القنابل هي أسباب نكبة الجيش العراقي في معركة المطار التي قادها صدام بنفسه, ولو أن الجيش العراقي كان يملك مثل هذه القنابل أو أن الجيش الأمريكي لم يكن يملكها لسُحق الجيش الأمريكي سحقاً مروعاً, ولكانت هزيمته مدوية تبقى مدى التاريخ, ونفس الشيء تكرر في الفلوجة, كل ذلك وقناة الجزيرة تصور قوة العرب بما يخدم الهدف الصليبي.... وظللنا نعتبر قناة الجزيرة عربية وكانت فرحتنا غامرة أن رزق الله العرب مثل هذه القناة تدافع عنهم!!!, لم نكن نعلم!!!, لقد خعنا والله.....
ثم جاءت ثورة الشباب هذه, وانكشفت قناة الجزيرة ودورها الصليبي, فهي مع طائرات الصليب التي تغير على ليبيا, ومع أحداث سوريا المبيتة من الغرب, ومع أعمال الحرابة الحادثة في اليمن ضد الحكومة اليمنية والرأي العام اليمني, وهي حرابة موجهة من أحزاب ذات تاريخ مشبوه, كالحزب الإشتراكي اليمني الذي أنشأته بريطانيا قبل خروجها من عدن, وأنا أعرف بل الكل يعرف هذه الأحزاب التي تمارس أعال الحرابة باسم الشباب, وأن الأمر اتفاق بين هذه الأحزاب والولايات المتحدة على أن تمكنها من حكم اليمن, ما أغباهم إن صدقوا أمريكا... ما أغباهم, وأقول لهم تذكروا وعود بريطانيا لشريف مكة الحسين بن علي الذي انتهت بسجنه في قبرص..... إن الدول الصليبية لا تفي لمسلم بوعد أبداً....
الحمدلله أن بعض القنوات العربية تعرفت على الوجه الخفي لقناة الجزيرة المؤتمر بأمر إسرائيل والولايات المتحدة, وبدأت تكشف دورها هذا شيئاً فشيئاً... والذي احمد الله عليه مراراً وتكراراً أني كنت سابقاً لهذه القنوات بالكتابة عن دور الجزيرة في منتديات عسير المتقدمة في أخبارها وغيرتها على الدين والعروبة.. من هذه القنوات قناة الرأي العراقية "الزوراء سابقاً" - الفضائيات السورية - عموم قنوات الجماهيرية الليبية - عموم القنوات اليمنية .. جميع هذه القنوات تنشر أخباراً مزرية عن قناة الجزيرة...
هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية..