مسؤول سعودي: تجنبوا شراء الأجهزة الكهربائية الرخيصة

05-31-2011 09:42 AM
عاجل(الرياض)-

دعا مسؤول رفيع في وزارة المياه والكهرباء، المستهلكين إلى ترشيد الاستهلاك الكهربائي واستخدامه قدر الحاجة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية انتقاء الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية والابتعاد عن المنتجات الرخيصة التي بدأت تنتشر في السوق المحلية، والتي تسببت في رفع حجم الاستهلاك الكهربائي، ورفع الفاقد من الطاقة، وإحداث خلل في تشغيل المنظومة نتيجة ارتفاع القدرة غير الفاعلة.

وأشار الدكتور صالح العواجي، وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، إلى أن اقتناء الأجهزة ذات الجودة العالية، وإن كانت أكثر كلفة في القيمة، يعوض قيمتها المادية من خلال توفيرها للكهرباء خلال فترة ليست بالطويلة.

وتطلع الدكتور العواجي، إلى أن يتخذ المستهلك وسائل أخرى للترشيد الكهربائي، كالعزل الحراري، الذي أثبت بحسب العواجي، توفيره لـ30 إلى 40 في المائة من الطاقة الكهربائية للمسكن، إلى جانب ما يوفره من بيئة صحية أفضل للمسكن.

ولفت وكيل وزارة المياه والكهرباء، إلى نجاح الحملات الترشيدية التي أطلقت من قبل الوزارة مؤخرا، منوها بوجود استجابة جيدة على مستوى المستهلكين، ولا سيما كبار المستهلكين منهم، متوقعا استمرار هذه الحملات مما يعود بالفائدة للمستهلك والوطن.

وعرج الدكتور العواجي، خلال تدشينه لمنتدى كفاءة الكهرباء الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء، إلى التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء، والتي يأتي في مقدمتها النمو العالي المتواصل في الطلب على الكهرباء، وضخامة التمويل المطلوب لتنفيذ مشاريع الكهرباء، إضافة إلى نمط الاستهلاك المرتفع في السعودية، وقصور الاهتمام بكفاءة استخدام الكهرباء وترشيد استهلاكها، إلى جانب التفاوت الكبير بين تكاليف إنتاج الكهرباء وأسعار بيعها وما يترتب عليه من الإسراف بالاستهلاك.

ومن التحديات أيضا التباين الموسمي للأحمال، حيث أشار العواجي إلى أن حمل الذروة لعام 2010 تجاوز 45 ألف ميغاوات، بينما ينخفض في موسمي الشتاء والربيع إلى نحو 50 في المائة من هذه القيمة، وكذلك نقص الاحتياطي وقت ذروة الأحمال في الصيف، حيث إن تأمين الاحتياطي المطلوب يحتاج إلى تمويل ضخم لبناء محطات توليد، وما يتبعها من خطوط نقل، ومحطات تحويل، قد لا تستغل إلا لأيام معدودة خلال الصيف، وتظل متوقفة طول العام مما يجعل هذه التكاليف تنعكس على تكاليف إنتاج الكهرباء.

ووفقا لتقرير في صحيفة الشرق الأوسط , أشار الدكتور صالح العواجي، إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من الإجراءات والوسائل خلال السنوات الماضية، من أبرزها إعداد خطة وطنية لترشيد وحسن استخدام الكهرباء حتى عام 2030 بالتعاون مع دولة اليابان، تهدف إلى وضع سياسة واضحة لترشيد استهلاك الكهرباء وآليات لتطبيقها، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء، وإعداد التشريعات والبرامج اللازمة لتنفيذها، وبدأت في تنفيذ برامجها التي منها تنفيذ حملة وطنية للتوعية بترشيد استهلاك الكهرباء.

وزاد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء: «استجابة للنمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية، الذي تجاوز عام 2010 حاجز الـ10 في المائة، بلغت القدرة المركبة في السعودية نحو 50 ألف ميغاوات بنهاية عام 2010، تشمل قدرات توليد الكهرباء المنتجة من (الشركة السعودية للكهرباء)، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والمشاريع المشتركة مع القطاع الخاص».

وأشار إلى وصول عدد مشتركي الكهرباء إلى نحو 6 ملايين مشترك، لافتا إلى وجود عدد من المشاريع يجري العمل عليها حاليا، تشمل تنفيذ مشاريع في قطاعات التوليد والنقل والتوزيع تتجاوز تكاليفها 115 مليار ريال، شاملة مشاريع التوليد التي يشارك فيها القطاع الخاص، ويقدر التمويل المطلوب لمشاريع الكهرباء خلال الأعوام العشرة المقبلة بنحو 330 مليار ريال.