أخي الكريم احييك واشكرك على طرح مثل هذا الموضوع الذي يبدو للقاريء عند الوهلة الأولى على انه موضوع عادي لكن في الحقيقة هو موضوع له تشعبات كثيرة وعقد إجتماعية ان صح التعبير،،
من اهم تلك العقد التي تربينا عليها منذو نعومة اظافرنا هي ثقافة العيب حتى غابت عن حياتنا ثقافة الحرام وذلك من خلال تداول العيب في حياتنا الأسرية واليومية لتنتقل من محيط الأسرة الصغيرة وتنتشر وبشكل كبير في المجتمع ...ويتم ترسيخ المفهوم البديل أن رضى الناس من رضى الله تعالى أو أن نقول أننا نريد أن نرضي الناس وينعكس ذلك على كل تصرفاتنا،،
ولم تقتصر هذه الثقافة عند هذا الحد فقد ولدّت عند البعض خوف وارتباك وقلق يداهم الشخص عند قيامه بأداء عمل ما - قولاً أو فعلاً - أمام مرأى الآخرين أو مسامعهم ، يؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية وهو ما يسمى بالرهاب الإجتماعي الذي يؤدي إلى الخوف من أن يخطئ الإنسان أمام الآخرين فيتعرض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء ، وهذا الخوف الشديد يؤدي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي حيث يتم إفراز هرمون يسمى " ادرينالين " بكميات كبيرة تفوق المعتاد مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف العصبية،
شكراً أخي الفاضل واعتذر عن عدم الإجابة عن اسئلتك التي ضمنتها موضوعك
لأنني اردت ان أحاول تسليط الضوء على بعض الأسباب التي تؤدي بالإنسان
إلى هذه المرحلة المرضية بسبب ثقافة العيب،، لك مني التحية
أنا زمان الصمت،،،