الزلازل من علامات الساعة
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]
الأعاصير والزلازل والكوارث كلها آية من آيات الله ، بل جنود من جنود الله يرسلها على من يشاء ، ويصرفها عن من يشاء( وما يعلم جنود ربك إلا هو )..
إن البلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور و يذكرك بعيوب نفسك لتتوب منها.{ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون }..
قال ابن القيم ( ومن تأثير المعاصي في الأرض مايحل بها من الخسف والزلازل ويمحق بركتها )
هل تعلمون إن من أسباب هلاك الأمم كثرة الفساد وكثرة الخبث والذنوب والمعاصي .
كذلك كثرة التعامل بالربا وانتشار الزنا ، قال صلى الله عليه وسلم (( ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله عز وجل )) صحيح الجامع ..
التقصير في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال صلى الله عليه وسلم (( ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمَهم الله بعقاب من عنده ) .قال الغزالي : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين وهو النهج الذي إبتعث الله له النبيين أجمعين ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة واضمحلت الديانة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة واستشرى الفساد وخربت البلاد وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد
(عن مجاهد قال حدثني مولى لنا أنه سمع عديا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة )
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم )
إن كثرة الزلازل وتتابعها من علامات الساعة التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم .
روى البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض )
وقال تعالى في قوم شعيب ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) .
والرجفة هي الزلازل الشديدة .
قال عمر بن عبدالعزيز ( إن هذا الرجف شيء يعاقب الله به العباد ) .
وقد تكون الزلازل عذاب في الدنيا وتطهيرا ورحمة للمسلمين .
هذه الزلازل تذكرنا بيوم الزلزلة الكبرى
إنه يوم الزلزلة ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) .
( وإذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا ) ( يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا ) .
( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها .... )
( تزلزلت الأرض على عهد عمر فقال أيها الناس ماكانت هذه الزلزلة إلا عند شيء أحدثتموه والذي نفسي بيده إن عادت لا أساكنكم فيها أبدا ) رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح.
نعم والله ماكانت الزلزلة إلا عن شيء أحدثناه وما أكثر المحدثات والمحالفات إن ذنوبا جسيمة جلبت علينا الكوارث والمحن والمصائب والويلات التي تهددنا وتهدد العالم أجمع بالخراب .
فإحذروا الذنوب ..إحذروا الربا.. إحذروا الزنا..إحذروا ترك الصلاة وتأخيرها عن وقتها.. إحذروا الغناء.. إحذروا الظلم.. وبخس المكاييل والموازيين..إحذروا خذلان
أخوانكم المسلمين في كل مكان..
مماراق لي وإستفدت منه../
فأحببت أن تشاركوني الإستفاده.,
لطهر قلوبكم