عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2011, 05:15 AM   #1


الصورة الرمزية احساس
احساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1412
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
 المشاركات : 21,842 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اللياقه الروحانيه






القصد من الحديث عن هذه اللياقة هو التوعية بأهميتها
إذ أنها من أشرف اللياقات وأعلاها
لأنها تسعى إلى
وصل القلب بالله تعالى
،
عن طريق تزكية النفس
وتزكية النفس أمر يستغرق حياة الإنسان بأكملها
ولا تستوعبه دورة أو دورات، وله أربابه من المربين الصادقين،
والعلماء والعاملين، ولكن لابد من الإشارة إليه.
والتعريف به في دورة تنظر للإنسان بنظرة شمولية تستوعب جوانبه كلها.
و
قد وقع الاختيار على اثنتي عشرة وسيلة تسير بصاحبها في طريق تحصيل اللياقة الروحية إن شاء الله .



المراد من تحصيل اللياقة الروحية
استشعار الإنسان أنه يحب الله سبحانه ، وأن الله سبحانه يحبه.
وتسمى عملية تحصيل اللياقة الروحية
( تزكية النفس)..
قال تعالى: ** قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دسَّاها**.

وطريقها هو ( الاتباع)
قال تعالى: ** قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم..**



لتحصيل اللياقة الروحية وسائل كثيرة أهمها:
1- الإخلاص:
*قال تعالى:** وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين..**
* قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات ...)
البخاري ومسلم
* وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا شركوكم في الأجر،
حبسهم المرض..) مسلم

2- الانتهاء عن المعاصي : ( اجتناب النواهي):
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن وادٍ ، فجاء ذا بعود،
وجاء ذا بعود ، حتى أنضجوا خبزتهم ، وإن محقرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه)
أحمد.
* قد تكون معاصي القلب أخطر من معاصي الجوارح!!
* ( ضرر المعاصي في القلوب كضرر السموم في الأبدان) ابن القيم.

3- الازدياد من السنن والنوافل بعد أداء الفرائض:
* قال الله تعالى في الحديث القدسي:
(وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه...)
البخاري.
* المهم في العبادات : روحها وحقيقتها قبل ظواهرها.

4- تلاوة القرآن مع التدبر:
* قال تعالى : ** كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب**
ص : 29.
*
من علامات التدبر :
التأثر بالآيات حسب موضوعها.
*
مما يعين على التدبر :
استحضار الأجر العظيم على الجهد القليل الذي يبذله القارئ لكتاب الله.
*
طريقة مقترحة للتدبر:

دراسة مجموعة من الآيات ثم الاستماع إليها من قارئ مفضل.

5- الذكر بالقلب واللسان:
* المراد من الذكر حضور القلب ،فالتدبر في الذكر مطلوب كما هو مطلوب في تلاوة القرآن، لأن المقصود لا يتحقق من غير تدبر.

6- التوبة:
* قال صلى الله عليه وسلم : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها،
فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)
البخاري ومسلم.

7- البكاء من خشية الله:
* أسرار البكاء-
قال تعالى: ** ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً**.
* وقال صلى الله عليه وسلم: ( عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).
الترمذي.
* وقال صلى الله عليه وسلم: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:.... ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) الشيخان.

8- الزهد في الدنيا:
* قال صلى الله عليه وسلم : ( قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً ، وقنّعه الله بما آتاه)
مسلم.
* وقال ..( يا أيها الناس هلمّوا إلى ربكم ، فإن ماقل وكفى خير مما كثر وألهى) أحمد والحاكم وابن حبان.

9- خشونة العيش:
* قالت عائشة رضي الله عنها: ( ماشبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض).
الشيخان.

10- أكل الحلال:
* قال صلى الله عليه وسلم: (... لا يربوا لحمٌ نبت من سحت إلا كانت النار أولى به)
الترمذي.
والسحت:
الحرام من المكسب والطعام والشراب.

11- ذكر الموت وقصر الأمل :
* قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور**.
آل عمران: 185.

12- التوازن بين الخوف والرجاء:
الخوف ثلاثة أنواع:
زائد ومعتدل وناقص..
فالزائد
يسبب اليأس والقنوط والمرض.
والناقص
لا يمنع صاحبه من المعاصي.
والمعتدل
هو الذي يدعو صاحبه إلى العمل الصالح الذي ينفعه وينفع الناس في الحياة الدنياوالآخرة،
ويكفّه عن الأذى والمحرمات والمعاصي.



 
 توقيع : احساس




رد مع اقتباس