السلام عليكم..
حيالله اخي اسير الصمت..
فعلاً موضوع يتكرر كثيراً خصوصاً خلال صلاة التراويح والقيام
والمشلكة ليست في الأطفال ولا وجودهم في المسجد لكن
المشكلة في الفهم الخاطئ للآباء الذين يصطحبون ابنائهم للمسجد فمن المشاهد التي شاهدتها يوما أن أحدهم يحضر أطفاله للمسجد فيأخذ زاوية يقرأ فيها القرآن بينما أولاده يلعبون في المسجد بشكل مزعج جدا ولم يكلف نفسه حتى بالإشارة إليهم أن إجلسوا أو لاتزعجوا المصلين ...
للأسف مثل هؤلاء يعتقدون أنهم يربون أولادهم على إرتياد المساجد بمجرد وجودهم فيه وبينما الأولى أن يعلموهم أولا آداب المسجد وإحترام المصلين وعدم إزعاجهم ،،،
في إحدى المرات صلى بجانبي أطفال وطول فترة الصلاة وهم يلعبون بالدهس على أقدام بعضهم وبالقرص وباللمس وبالضحك المسموع حتى أنني لم اصدق متى تنتهي ركعتي التروايح ومع أنني نهرتهم إلا إنني في الحقيقة تركت إكمال الصلاة و خرجت لأنني غضبت جداً لو أنني جلست اكثر فلا بد أن أحدث مشكلة فصلاتنا أصبحت لا خشوع فيها ولا هدوء من الإزعاج ...
فما إن تنسجم قليلا مع القرآن حتى يمر عليك طفل يتسابق مع صديقه وآخر يتحدث بصوت مسموع إلخ ....وما إن تنبه أحد الأطفال وتلتفت جهة أخرى حتى تجد عشرات غيره قد تفرقوا في زوايا مختلفه فمن تنهر ومن تعلم ؟!!
فما العمل ؟؟؟
في نظري إن العمل يبدأ أولا من بيوت أهليهم فيجب تعليم أولادهم على إحترام المساجد وأن اللعب فيها محرم وأن الكلام الجانبي الذي يزعج المصلين لا يجوز
ومتابعة الأب لتحركات اطفاله داخل المسجد ثم يأتي دور الإمام الذي يفترض فيه أن يكون مسؤولا عن المسجد كما أنه يفترض أنه يعرف أهالي الأطفال
ثم يأتي دور المصلين بطرد أي طفل يسبب الإزعاج أو نهره و تنبيهه ...
المصيبه أنه في كثير من الأحيان تجد أن أب الولد أو الاولاد ضمن المصلين
ولا يلتفت إلى ابنه لتنبيهه على الأساس الذي ذكرناه بل بالعكس بعضهم يعتبر لعبهم في المسجد افضل حتى يتعدوا على المساجد لأنه خير من لعبهم في الشارع أو في البيت طبعاً من وجهة نظرة الخاطئه وينسى هذا الأب أن المساجد لله وليست للعب أولاده ... دمت بخير أخي الكريم ونسأل الله ان يتقبل منا الصيام والقيام ويهدي الجميع لما يحبه ويرضاه ،، والمعذرة على الإطالة
.مان الصمت....