كل من زار فيفاء من أهلها أو من غيرهم سيلفت انتباهه كثرة المشاريع على الطريق العام, ابتداء من الجسور الاستنادية و عمليات الرصف و الإنارة ... و ليس إنتهاء بمشاريع التجميل التي تظهر على استحياء ثم ما تلبث أن تُطمس بعد أن يشعر الزائر للوهلة الأولى أن جهودا كبيرةً و ضخمة و إبداعات فتية و إدارة مخلصة تقف وراء كل هذه المشاريع من العيار الثقيل و العيار الخفيف !
لكن "مع الأسف" سيعود الطرف سريعاً كسيراص محزناً .. عندما يتبين أن جُلّ هذه المشاريع تصنف تحت بند ذر الرماد في العيون. حيث أن نسبة كبيرة منها متعثرة و البقية الباقية تفتقر دراسات هندسية حقيقية و على أرض الواقع لا يمكن أن تقوم بدونها .
إن المواطن العامي و البسيط في فيفاء فضلاً عن غيره أدرك منذ زمن أن البلدية .. شأنها شأنّ الإمارة و إدارة الطرق و هلم جراء من كل الدوائر الحكومية المسوؤلة هناك لن تنجز له شيئا حقيقياً يلامس حلمه و طموحه بل يلامس حقوقه و أنها مع كل هذه البهرجة عاجزة عن تنمية و تطوير هذا البلد السياحي , و أصبح كثير من المواطنين يقتاتون عجائبها أحاديث لهم في المجالس و يفضلون حذف الدال من اسم البلدية و يستبدلون مسمى الأمارة بالنائمة .. و يطلقون على إدارة الطرق .. خرابها , و لكنهم لا زالوا على يقين بأنّ أحداً لا بد أن يتحرك و أن تغييرات كثيرة لا بد أن تحدث و أن الكراسي ملتّ قعود بعض المسؤولين و أن الشباب ينتظرون فرصتهم !!
هذه عدد من المشاريع التابعة لبلدية فيفاء و غيرها الكثير تراها معلنة باللوحات على الطرق مع وقف التنفيذ حيث تمر السنة تلو الأخرى و هي مركوزة حتى يمحى حبرها و تتغير ألوانها مع عوامل التعرية ..و كلما لمحتها عين مشاهد هناك رددّت لسانهُ " إلى الله المشتكى .. " ..
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل