عندما نتحدث عن الحيوانات من داجنة أهلية إلى مفترسة ووحشية إلى زواحف وحشرات بأنواعها والتي تعيش في فيفاء نجد أننا أمام كم هائل وكبير وأنواع شتى مختلفة أعجز عن وصفها جميعا أو الإلمام بأنواعها وطباعها ومميزاتها وما يتعلق بها من الأساطير والقصص حتى أن كثير من كبار السن يعجزون عن ذلك .. ومن أسباب تعدد وكثرة أنواعها أن جبل فيفاء يتنوع من مدرجات إلى غابات وإلى صخور شاهقة ومن أماكن مأهولة بالسكان إلى أماكن خالية منهم وهذا يُوجِد بيئات متنوعة خصبة لهذه الأنواع كل بما يناسبه وأيضا فإن فيفاء بنقائها وبعدها عن الملوثات وعن صخب المدينة ولجوها المتميز جعل هذه الحيوانات تتعلق بها وتسكنها ,وتحبها كما أحب الفيفي فيفاه ..ولا أزعم إلمامي ولو بنصف ما هناك من حيوانات ولكنها محاولة للتعريف ولتدوين ما أعرفه ونشره بين إخوة أعزاء عله يجد من يستمتع به ويستفيد منه ولعله نواة لبحث موسع من متخصص في مثل هذه الأمور فأقول
الحيوانات الأهلية التي تعيش معنا في المنازل أو في حظائر خاصة بها:ـ
الإبل لا تسكن فيفاء جبلا لكنها تعيش وتربى في سيوح الجبل وسفوحه ولا أعلم مسميات خاصة لفيفاء في هذا المجال ومما تجدر الإشارة إليه هنا أننا نسمع عن الطريق التي يقال لها (امْجـَمَّالية ) وهي طريق واسعة متصلة من المراكز التجارية المحيطة بفيفاء كعيبان إلى قمة الجبل وتتصل بها طرق تصل إلى غالب البقع والجهات عملت هذه الطرق في أول الأمر بأمر شيخ الشمل آنذاك وأظنه بدايه عهد الشيخ حسن بن علي رحمه الله أمر بعمل هذا الطريق الواسع لتسلكه الجمال ناقلة المؤن والبضائع وما يحتاج إليه المواطن ولكون هذا الطريق واسع ويمكن الجمال عبوره بسهولة سمي امجمَّالية .
البقر يقال لها بقلب ال إلى ام يقال ( امبقر ) ذكرها امثور وأنثاها املاه ولكن لنبدأ بالصغير فصغير الذكور (امْعجل ) ثم يكبر فيصير (تبيعا) وهما تسميتان فصيحتان فإذا أرادوا تعليمه الحراثة فهم (يذللونه) وأظنها ذات أصل فصيح فهم يحولون حرانه ونفاره وصعوبته إلى لين ثم يصبح ثورا فإذا أجاد الحراثة وصار ذا خبرة قالوا أنه (ثورن قارمن ) أي قد قـَرَم وتعلم .أما الأنثى فصغيرتها بهمة (كلمة فصيحة في صغار المعز والضأن والبقر ) فإذا كبرت قليلا سميت (خَـبَشـَة ) وخاصة للسمين منها والحامل من بهيمة الأنعام ومن الحيوان عموما يقولون عنه _( والْدِن ) ويخصون حامل ببنات آدم فإذا ولدت البقرة وصارت ذات لبن قالوا لها ( مرْومـِن ) فإذا انقطع اللبن فهي ( معْشِرن ) وكذا يقال ذلك للأسرة التي لا يوجد بين بقرهم ذات لبن فهم (معشرين ) فإذا لم تعد تحمل (تولد ) لأي سبب قالوا عنها بقرة (ساقـْبـِن)
الضأن ذكره الفرير وأنثاه النعجة كلمتان فصيحتان أما الصغير من الضأن فالذكر يقال له (فرير) ويجمع على فرار فصيحة وقد يجمعونه على فرَّان فإذا كبر كان كبشا أما الأنثى فهي الفريرة ثم الرُّخْلة وكلاهما لفظ فصيح ثم النعجة .
والغنم صغير ذكوره وإناثه يقال لها السِّرَوَة الواحد سرْون أو سروة ثم الجديُ فإذا كبر قليلا واكتنز لحما وشحما ( قولوا ما شاء الله ) قالوا (فرْقَدن) ثم (تيسن) ويشترك الضأن والغنم في كونهما إذا رضَّت خصيتا أحدهما بأي طريقة قالوا ( وجْيـِن ) أما إذا قطعتا قالوا عنه (خستين ) فإن لم تـُلمس وبقيت على حالها فهو (فحلن) ويتخذ صاحب الماشية من الضأن أو الغنم بين غنمه فحلا من أجودها يتخذه لتلقيحها ويسمى (سَهِيرن ) أما من حيث السن فيربطون سنَّه العمري بسنه العضوي فيقال له جدعن إلى سقوط أول ثنيتين واستبدالهما باثنتين أكبر منهما ويقال له _(ناستل ) إذا غيَّر أسنانه نقول إذا تبدلت أول اثنتين قلنا أنه (ثـَنْين ) فإن زادت اثنتين أخريين قالوا له ( رباعن ) ثم ( سَدَسِن) ثم (جامعن ) فإذا بدأت تتآكل قالوا ( أجـَحـَّة ) وذلك في الضأن والغنم أيضا أما أنثى الغنم فصغيرها (سرْوة ) ثم جدية ثم عناق وهي مقابل الرخلة في الضأن ثم شاة .
ونخرج من بهيمة الأنعام إلى الحمار حيوان مألوف مكروف تلصق به كل معيبة وذم يقولون في المثل ( إذا مرض امجمل چوي امحمار ) فيعرض للكي بدلا من الجمل كناية عن إلزام شخص بعمل أو أمر يلزم شخص آخر أعلى منه مرتبة ومنزلة وصغير الحمار يقولون له ( عَفـْون ) والعـَفـْو كلمة فصيحة في صغير الحمار لنعومة شعره ويطلقون على الحمار مسميا (امرَحول) و (امْحَمول ) وأنثاه حمارة والنوع الكبير الأبيض يقولون له (مستْرين)
الكلاب (امچلاب) يقولون فلان چلبن نباحن إذا كان كثير الكلام مع رفع صوت فيما لا يجدي وصغير الكلاب يسمونه (جرون) والجرو فصيحة .والكلبة ذات الجراء يسمونها (مِجْرية)
الهررة يسمونها بنفس الاسم الفصيح إفرادا هر وجمعاهررة وبعضهم يقول للهر (امْدمِّي) قال في القاموس الدِّمَّة الهرة ومنهم من يطلق على الهر مسمى (اموحْشي)
القردة هي( الربْحة) مفردها (رُبَاح) فصيحة وكبيرها وقائدها يقولون له (عاهل امْربحة) أو (امْعاهل) اختصارا.. وأنثاه هي ( امزغيَّة ) ويقولون للشخص أو المرأة التي تصيح لأدنى سبب أو لزرع الفتن زغيَّة ومن أسماء أنثى القرد ( امقِهْلية)
الثعالب (امثـَعَيلي ) وهو الحيوان المعروف أبو الحصين

((يتبع ))