في أي تجوال أو رحلة أو سفر خلال السنوات الأخيرة كانت العدسة رفيقاً مخلصاً ... وصاحباً لا يكاد يفارقني ... فلا يُعلم متى تكون لحظة جميلة ... أو حادثة تستحق التوثيق ... أو منظر أمتع ناظري فكان لابد من تجميده عبر العدسة ليبقى اختزالاً للذكريات الجميلة ... فتكوّن لدي آلاف الصور المتنوعة ... فأبت العدسة حينها إلا أن يكون لها وقفة اعتبار .. و لحظة تأمل ... فكان لنا :
بوح العدسة (1)
من بين الصور الكثيرة من نتاج عدستي المتواضعة .. سأورد بإذن الله - على أجزاء عدة - بعضاً من الصور التي أتمنى أن تصل لمستوى ذوقكم .. و في كل جزء سأضع جزء من الصور المختارة .. و أرجو التكرم بالتعليق عليها وإبداء الرأي الفني فيها ... وبكم ومعكم نسمو ونرتقي ...
1
تراث أصيل ... وعنوان يتوج به كل معلم أثري ... فهو تاريخ ماض حاضر ...
مصباح مضيء

2
وادي رائع في بلادنا مترامية الأطراف ... رأينا عياناً فيه كيف يمكن أن تكون الحدائق المعلقة .. مميز في تكوينه العجيب ... وجميل بمياهه الرقراقة الصافية ذات التكوين المعدني الفريد ... و رائع بخضرته اليانعة الباسقة على أطرافه ... و فريد بشموخه وارتفاع جنباته المثيرة ... وادي يقع في منطقة جازان ...
وادي لجب

3
بلدة أثرية جميلة ... حافظ عليها الآباء ثم تركوها للأبناء .. فكانوا خير خلف لخير سلف ... وكان لابد من القيام بأمرها وقوام عوجها ... و كان كما أراد الآباء ...
بلدة أشيقر الأثرية

4
منذ بدايتي في التصوير الرقمي في عام 1426 هـ .. وفي أوائل الصور التي التقطتها العدسة ... في أبرق الضيان شمال القصيم كانت صورة من بين العديد من الصور أحببت عدستي أن تشارككم بها ... فكانت ..
خطوات رحال

5
شجرة من نوع اللبخ ... من بين أشجار عدة وفي مجموعتين متميزتين عن غيرهما ... شجرة معلنة خلق رباني بديع من رب قدير تجلت قدرته سبحانه ... في بلدة الداير بمنطقة جازان ...
الأشجار المعمرة

عدستي ما زالت في طور التأمل واسترجاع الذكريات ولحظات التأمل الذي فتح لها آفاقاً أوسع ... وأخذت تجول في دهاليز الماضي و تسير بين أروقة الحاضر لتخرج لنا مجموعة صور ليس بينها ترابط إلا أنها من :
بوح العدسة
6
قد يكون البال قد تعب من أفكاره وأخذته الفترة في نصب ذهني ليس في المحسوس منه بشيء ... لذا كانت بداية عودة البوح بـ :
فنجال كيف

7
لحظات جميلة يصعب وصفها لمن لم يسعفه الحظ ليشارك فيها ... لحظة تأمل وعوم فكر واسترجاع شريط طويل بأحداثه ... لن يكون بمثل هذه اللحظة ...
لحظة غروب

8
جمال رباني لن يتصور إلا بالمشاهدة الحية ... سمعنا عنه سلفاً ... ورأينا عنه صوراً ... ولكن ما رأته عيناي لم يكن للسان مجال سوى أن يقول : جنة من جنان الله في الدنيا ...
صلالة

9
من الجميل أن يكون للمرء لحظات يقضيها في سياحة بيئية ... يقضي فيها وقتاً مع صحب كرام في تأمل وتفكر وتجديد نشاط بين وديان وبراري المعمورة .. لاسيما إن كانت رحمة الله قد عمتها ...
سياحة فكر

10
عدستي لم تهمل جمال البر المتمثل بخضرته الربيعية ... وما فيها من زهر و ورد جميل ... فكان لها وقفات عدة مع أنواع منها ... هنا نبتة عنصلان كان لها ميعاد مع العدسة ...
ورد عنصلان

مر وقت منذ تنهدت العدسة تنهد الصعداء وهي تسترجع لحظات طويلة مرت كحلم جميل ثم صمتت ملياً ... ثم هاهي تعاود نشاطها بعد أن رشفت من كأس الواقع شربة جمال وشربة حياة ... لتعاود :
بوح العدسة
11
مشهد جميل حينما يجتمع منظر ماء بعد مطر رحمة بزرقته وصفاءه .. وسماء خلت من تكدر .. وهواء عليل يمر على سطح الماء برقة وعذوبة ... لتعطي في مجملها :
انعكاسَ تموّج

12
يشد العدسة كثيراً منظر الغروب الساحر ... لاسيما إن كان على ضفاف شاطئ جميل ... فحتماً عندها سيكون للعدسة وقفة اعتبار ... هنا بعنوان :
غُدُوّ طائر

13
الأزهار و الورود جمال يأخذ باللب قبل العين ... عند ظهور نبت الربيع وبعد اشتداد عوده تظهر أزهاره الجميلة المتنوعة ... عدستنا لم تغفل هذا الجمال ... بل أراها بين الفينة والفينة تبوح لي بلقطة لنوع منها ... وستتكرر مثل هذه اللقطات لعدة أنواع ...
زهرة

14
جمال البراري ليس بخضرتها وحسب ... ولكن بجمال طبيعتها وتكوينها ... وكذا بامتداد أفقها الذي يشرح الخاطر ... وكم هو رائع حينما تكون في منطقة جميلة كمثل هضاب حسلات ( غرب الرس ) وتكون في مرتفع من الأرض ليمتد بصرك و يسبح خيالك في تفكر وتأمل فيما حولك فتكون من مشاكل الدنيا في :
عزلة

15
يا عدستي إنك ترصعين الزمان والمكان … أشجار تهفو إليك .. خيول تركض خلف ثوبك .. أخاتل البوح … اللغة تباريح … محمولا عبر كلماتك الذهبية .. أرى الشمس زرقاء والمطر يرصع وسادتك … ودموعك تصهل .. وتزحف نحو السماء .. يدثرك كالحزن الأخضر .. و تغافل الوصية وتهرب من صوتك المبحوح ... يا عدستي عندما أنظر في كلماتك أراك مثل :
الأقحوان

انتظرونا - بإذن الله - في بقية الأجزاء ... وأتطلع لتوجيهكم وتعليقكم على الصور ... و أشكركم جزيل الشكر على الزيارة ...
أجمل تحية من أخوكم...