حبر
عَلى الوَرق..
أرسِمُكِ فَراشَةٌ بِكُلِ ألوانِ الطيفِ
وحَدائِقٍ مِن رُمانٍ ..
وَطاووسٍ بِجَمالِهِ يَتَبختر
وَأكتُبُكِ قَصيدَةٍ لَم تَكتَمِل
ضَلَت سِنين مُعضِلَةٌ لِلبَشر
أترُكُ خَطي يَذهَب أينَ يشاء
حَيثُ النُقطَةِ ... وَرأس السَطر
فَيُلاقي الحاجِبينِ والرمشِ
يَصتطَدِم بِه .... فَينكَسِر
وَإن دَخَل غابَةُ لَيلُكِ الطَويل
بِكل الأحوالِ....
سَيَنتَحِر
وَإذا حالَفهُ القَليلُ مِنَ الحَظِ
تَسَلَقَ مَشانِقَ لَيلُكِ
وَنَزَل في تضاريسهِ
حَيثُ الهِضابُ وَالوِديانُ
وَشَلالاتُ عِطرٍ تَنهَمِر
أصابَ الدُوارُ خَطي
وَوَقَعَ مَغشياً عَليهِ
في وَسَطِ السَهلِ عِندَ البئر
حَيثُ مَلاذُ العُطاشا
وَجَنَةُ مِن لَبَنِ
وَعَنبٍ
وَخَمر ٍ
إستَفاقَ الخَطُ مِن غَيبوبَتهِ
وَقالَ لي..
إستَفِق أنتَ أيضا يا مالكي..
حَبيبَتك
لا زالت
حِبرٌ ...على ورق