غارق ببحر رمادي هائج . وبين سطور دفاتري
وحبر اسود
ذاتي تقبع تحت جبال من الاحزان
وتسكنني العتمه وآهات متكسره وغربة روح
بين ازقة الظلام ودموع تحفر الوجنتين
ذاتي اليوم حائره على شواطئ اليأس
وتتقلب فوق رمال من الجمر
فمره هائج كالبحر ومرة هادئ كهدوء الفجر
ومابين الهيجان والهدوء صراع دائم
يسير بي نحو المجهول وسوء المصير
لتغرق روحي ببئر لاقرار لها .لاحياة . لاامل
سوى الالم والوحدة القاتلة والموت البطئ
لاحركة ولاحياة فقط الصمت
اعلم اني اقبع تحت جبروت الاحزان
والعيش بظلمات الازمان
واحرم من الانوار ومقيد بذكرى ادمت معصمي
يصعب علي التحرر
فأنا غير قادر على التمرد على ذاتي
واعلم ان التمرد دربا من الموت
وان العيش في عالم من الاحزان والظلام
هو القدر الذي كتب عليه
وان قدرتي على التأقلم مع الفرح مات
كما ماتت مشاعري
ولم يتبقى لي الا ستسلام للبحر الاسود
ويجبرني على اكون سقيما حد الموت
وايامي القادمه ستشهد نهايتي
الى هنا وتنتهي معاناتي ولن يتبقى مني سوى
ذات متعبه وذاكرة ارهقتهاالايام وبعض من السطور
بدفتر مع السنين قد تصفرويمحو احرفه
واقلام متكسره وحبر قد يجف يوما
وذكرى مؤلمه ..وجرح نازف
وضباب يحجب الرؤياعن الوان الطيف
واحلام هتكت ودفنت وايام مشوهه
وجمرة بالقلب وسكين الغدر يمزق الضلوع
ورغما عني اسير فوق الجروح
وارضع دم احزاني
وآهات تصرخ بين صدري وقلبا محملا بالجراح
وكونا ضيقا يخنقني ليخرج روحي ويعلن موتي
ومازلت احسب من الاحياء وانا اكابر واكابر
وارسم البسمه على وجهي
بينما احفر قبر الوداع لأدفن ذاتي المتعبه
بقلمي
اسير الصمت