السلام عليكم .... عدنااااا....
اخي الكريم هذه تسائلات كلنا نسألها وكلنا قد حصلت مع اغلبنا كثير من هذه المواقف التي يتنكر فيها الرفيق لرفيقة او الزميل لزميلة او الجار لجارة ، بل اصبح من يحرص على الترابط الإجتماعي او زيارة حتى الأقارب في نظر البعض ثقيل دم وطينه، وضاقة النفوس والعياذ بالله وطغت المصالح على كل قيمة من تلك القيم الإجتماعية التي حث عليها الإسلام فلم يعد لها قيمة للأسف، وقد قيل في المثل ان الصديق وقت الضيق لكن بصراحة في عصرنا هذا تغيرت المفاهيم واصبحت الصداقة مصالح فالأصدقاء اليوم لايعرفونك إلا وقت الرخـاء و عندما تحين ساعة الفرح والهناء إن كانت لهم مصلحة، يطلبون وقوفك معهم في الأيام العصيبة من حياتهم، تنهال الإتصالات واللقاءات و المجاملات في إنتظار وقوفك ومساندتك لهم، تنتهي كل هذه الإتصالات واللقاءات والمجاملات بعد إنتهاء مهمتك، حين تنفرج همومهم ومصائبهم وأوقاتهم العصيبة، هنا يقولون لك بخبث قلوبهم "إن جيت ياورد سمرنا عليك وإن رحت لاحسافة عليك"، وفي أيامك العصيبة وعند مواجهتك لأبسط الشدائد يدق باب " رد الجميل" ولكن لا مجيب يتجاهلونك، وتنقطع سبل التواصل المتاحة، (( سبحان الله )) يتبخرون أمامك،
ويصبحون مثل السراب في أيامك العصيبة إن سألت : لماذا ؟قالوا : عذراً مشغولون بهذه الدنيا، (( دنيا دنيئة بالفعل )) يالها من صداقة كريهة و بائسة، ولا تستحق تضييع جزء من الثانية معهم، هنا ركزت أخي الكريم عن الأصدقاء والكلام نفسه قد ينطبق على كل فئات من نعرفهم بغض النظر سواءً كانوا جماعة او زملاء عمل أو جيران، الخ....اخيراً اضم صوتي لصوتك واقول بأننا بحاجة لإعادة النظر في ما نحن عليه من تفكك إجتماعي ونبذ المصالح التي طغت على اغلب تصرفاتنا وتصفية القلوب من الضغينة والحقد وسوء الظن بمن نتعامل معهم سواءً في المنتدى أو في اي مكان آخر..
تحياتي لك أخي الكريم ولكم اننتم اخوتي الكرام
واعتذر عن الإسهاب في الرد..
تحياتي...
زمان الصمت...