لجأت مؤخرا المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة جازان إلى استئجار عدد من البردات
المخصصة لنقل الأطعمة والفواكة لحفظ جثث الموتى في إجراء يستهدف معالجة الأزمة المتفاقمة
والمتمثلة في تكدس جثث الموتى بثلاجات المستشفيات. بداية القصة:

بدأت القصة هذه المرة في مستشفى صامطة العام عندما خصصت إحدى ثلاجات التبريد لوضع
الموتى من أبناء وأهالي المنطقة في تصرف عارضه بادئ الأمر ملاك تلك الثلاجات حتى تمت
زيادة المبالغ المخصصة لهم واشترطوا لذلك أن تستخدم لفترات قصيرة حتى لا يؤدي ذلك إلى تلوث
البرادات واستحالة استخدامها لاحقا.

إجراءات التسليم .
جاءت إجراءات تسليم الموتى في ثلاجة صامطة صادمة لذوي أحد المتوفين حيث حضروا لاستلام
ميتهم وبعد إنهاء الإجراءات من التنويم حملوا ورقة بناء على تعليمات الموظف المختص لاستلام
الجثة لتبدأ فصول الحقيقة المرة فمن يقوم بتسليم الجثث هو عامل من الجنسية البنغالية يتبع
لشركة النظافة بالمستشفى، وأن الجثث قد وضعت بداخل حاوية التبريد بشكل يهين كرامة الموتى
ولا يراعي ما شرعة الدين الإسلامي من صون كرامة الموتى، وعند استلام الجثة قام العامل
بتخطي الجثث والعبور من فوقها للوصول إلى الجثة المقصودة وعندما تأكد من هوية المتوفى لم
يجد بدأ من الاستعانة بذوي المتوفى لحملها ونقلها إلى الخارج دون أن تكون هناك اشتراطات
تضمن سلامة ذوي المتوفى وابتعادهم عن مسببات المرض.

وتفتح هذه الحادثة التي تؤكد ضعف الراقبة وسوء التجهيز ملفات كثيرة لعل من أهمها وأقربها
الموظفين المكلفين بإدارة شؤون ثلاجات الموتى، والذين يتم صرف بدل يصل إلى الـ 50% من
مرتباتهم للقيام بعمليات الاستلام والتسليم في مثل هذه الحالات، كما يفتح تكدس الجثث المرتبطة
ببعض الجهات الأمنية كحرس الحدود والمجاهدين والشرطة والتي ترفض منح التراخيص اللازمة
لدفنها مع العلم أنه من الممكن الاحتفاظ بالحمض النووي (DNA) واستخدامه متى مادعت
الضرورة لذلك.







المصدر

اعلامي من منتديات قبيلة ال شراحيل
بفيفاء