إن صدور قرارمجلس الوزراء الموقر في 17 شعبان من العام الماضي بتفعيل تشكيل المجالس البلديه وفقاً لأحكام نظام البلديات والقرى لعام 1397 هـ – والذي يقضي بإنتخاب نصف عدد أعضاء كل مجلس ، وصدور اللائحة المنظمة لإجراء هذه الانتخابات تهدف إلى الارتقاء بالاداء البلدي وتوسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشئون المحلية ، وغني عن البيان أن عملية الانتخابات ليست هدفاً لذاتها ، وإنما هي وسيلة لفتح قناة جديدة للمشاركة في صناعة القرار وتحمل المسئولية لخدمة الهدف الأساسي وهو النجاح في تلبية أكبر قدر ممكن من متطلبات المجتمع ، إلى جانب ممارسة المجلس البلدي لمهام أخرى رقابيه .
هذه نبذه بسيطة عن بعض اهداف الإنتخابات البلدية، لكن مالفت نظري اليوم وانا اتصفح بعض عناوين الصحف المحلية هو عكس المفهوم لهذه الإنتخابات فاالعناوين التي نشرتها الصحف تعكس لنا بعض التصرفات الخاطئة والمفهوم الخاطء لدى البعض عن لإنتخابات البلدية والتي هي في الأساس تهدف لإشراك المواطن في صناعة القرار.
بعض عناوين الصحف:
1-مجهولون يضرمون النار بخيمة مرشح بالقطيف.
2-أيادي العبث تمزق صور الحملات في نجران.
3-لوحات المرشحين في حائل لم تسلم من التخريب.
من خلال هذه العناوين الثلاثة يتبادر لي عدة اسئلة اضعها بين ايديكم للنقاش ،
هل نحن نواجه طابور خامس من اهدافه اجهاض هذه الإنتخابات ؟! ام انها حرب شرسه يخوضها المرشحون ضد بعضهم البعض؟!!
ياترى هل هذه الإنتخابات فعلاً تخدم المواطن ام انها فقط تخدم المرشحين والمقربين لهم فقط؟! ولذلك يقوم البعض بهذه التصرفات المعاكسة للتعبير عن رايه ولو بهذه الطريقة العبثية الخاطئة!!!
ليس بالضرورة ان يتمحور النقاش حول الأسئلة المطروحة فالآراء مفتوحه وحسب وجهة نظر كل واحد منا وعن نظرته وحسب مفهومه لهذه الإنخابات فما طرحته من تسائلات انما هي اسئلة تبادرت في ذهني ولعل أذهانكم ملئة بالتسائلات المفيدة التي سوف يتم مناقشتها لكي نصل إلى رؤيا موحده حول الإنتخابات البلدية التي هي في نظري خطوة بدائية لكنها ضرورية لكي نسير في الإتجاه الصحيح إن لم نجهضها نحن بمثل هذه التصرفات وإن لم تطغى عليها المصالح الشخصية للسادة المرشحين،،
لكم مني التحية زمان الصمت..