مواطنه سعوديه تخشى أن تقضي بقية حياتها على الرصيف مع أطفالها
10-02-2011 09:04 PM
عاجل
تعيش أم عمر ذات الثلاثين عاما وهي تصارع الحياة من اجل البقاء بعد أن هجرها زوجها هي وأبنائها وتزوج بامرأة أخرى, الأمر الذي كلفها سعادتها ومسئولية رعاية أبنائها , لتبدأ بذلك رحلتها المريرة للحصول على لقمه شريفه تملئ بها بطون صغارها الذين لا تجد ما تُسكت به جوعهم الا الماء,ويزداد الأمر صعوبةً إذا ما تعلق الأمر بطفلها الرضيع الذي نسي طعم حليب الأطفال على حد تعبيرها .
بدأت أم عمر تسرد معاناتها لـ ( عاجل ) والعبرة تخنق صوتها فتقول : مرت حياتي الزوجية بمراحل صعبة نتيجة لزيادة حدت الخلاف بيني وبين والد أطفالي رغم محاولاتي الجادة في أتغاضى عن الكثير من إساءاته لي , فتحملت الضرب والإهانات من أجل البقاء بين أطفالي
وتكمل أم عمر حديثها: عشتُ على هذا الوضع كثيراً صابرةً محتسبه على أمل أن يعود إلى رشده يوماً ما , لكن ذلك لم يحدث فتزوج بأخرى لتزداد حياتنا جحيم فبدء من غيابه المتكرر عن أبنائه ومرورا بامتناعه عن دفع نفقه لي ولأطفاله , فتأزمت الخلافات بيني وبينه "فطلقني" وبعد أشهر أعادني إلى عصمته بعد أن قطع وعداً على نفسه بدفع مصاريف النفقة والإيجار وتعديل سلوكه إلا أنه اخل بكل وعوده بعد اقل من شهر , وما زاد الأمر سواءً كثرت اعتداءاته علي بالضرب الأمر الذي استدعى دخولي للمستشفى أكثر من مره , وزادت أن ما كان يفعله والد أطفالها معها هو الظلم بعينة مستشهدة بالحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )
وهنا توقفت أم عمر عن الكلام بعد أن مد صغيرها يده إليها ليمسح دموعها , لتحاول أكمال حديثها في مشهد يعتقد البعض انه لن يشاهده إلا في بعض المسلسلات لكننا عشناه هنا حقيقةً لا ثمثيل
استجمعت أم عمر قواها لتكمل قصتها فقالت : كان أفضل الحلول هو الطلاق وبالفعل تم للمرة الثانية فأصدر صك من المحكمة وأخذ أبنائه ليعيشوا معه لكنه تركهم يتجرعون مرارة الجوع والخوف بعد أن تفننت زوجته الثانية في تعذيبهم في محاوله منهما للانتقام مني , الأمر الذي جعلني أوافق على العودة مره أخرى إلى عصمته في محاوله بائسة مني لحماية أطفالي من الأذى النفسي والبدني الذي تعرضوا له , إلا أن الأمر لم يتغير فقد طلب مني صاحب العمارة إخلاء الشقة فورا فتدخل أهل الخير في حل الأمر .
وتضيف وبعد عدة شهور أتفاجئ بزوجته الثانية تُحضر لي ورقه كتبها بخط بيده وطلقني فيها للمرة الثالثة بشهادة سبعة من جيرانه
واختتمت أم عمر حديثها لـعاجل والعبرات تخنقها بمناشدة المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء في هذا البلد الكريم بأن يمدوا لها يد العون للحصول على مسكن مناسب يكفيها ذل السؤال ويريحها من الشعور بالتشرد والضياع ولكي تكمل رسالتها في تربية أبنائها ليصبحوا أعضاء نافعين لوطنهم ومجتمعهم .