الحب والإبحار في اللا معقول
الإبحار في اللا معقول
أحقيقة أم خيال؟!
أم عالم من جمال؟!
أم شربة ماء زلال؟!
استفهامات شتى قابعة في قرارة كل نفس بشرية تدور حول ذلك الشئ الذي يجتاحنا بلا إنذار ..
ليعلي من حولنا الأسوار..
حول ذلك الشعور الذي يجعل للسعادة بسمه وللفرحة بهجه..
حول الحب.
فما هو الحب؟
أهو شعور محسوس؟!..
أم واقع ملموس؟!..
أهو ضياء للنفوس؟!
أم أفضع من كابوس؟!
وبأي سلاح دجج الحب ليجعلنا جميعا طريحي سهامه؟!
ألأننا فارغون؟!
أم لأننا حساسون؟!
ألأننا خياليون؟!
أم لأننا واقعيون؟!
أنا شخصيا مؤمن أن وجود عالم خال من الحب ضرب من جنون الخيال..
لكنني في المقابل متأكد أن العالم وكل من فيه عاشقون ضرب من جنون خيال أوسع..
أهو داء.. أم دواء..
فإن إفترضنا جدلا أنه دواء.. أيعقل أن الجميع مصابون بذلك الداء الذي لا يبرؤه إلا الحب..
أم أننا نستلذ طعمه ونكثر في تناوله حتى لو كان المردود سلبا علينا.
أما إن كان داء فلا بد أنه عضال ومعد تناقلته الأجيال من عهد مجنون ليلى مرورا بأبن زيدون وولادته.. حتى بتنا جميعا نشكيه ونشتكيه دون أن يصادف من يملك مناعة تحول دون سقمه وبلائه..
أوطبيبا يشرع في علاجه وإيجاد جرعات مضادة له.
شخصياأتوقع أن الحب عالم تتراقص فيه أروع الإستفهامات على أنغام أسئلتها الطربية لتقودنا إلى أسئلة مضاعفة لا إلى حلول وأجوبه.
فماذا تتوقعون أنتم أن يكون الحب وما هو من وجهة نظركم.
خالص مودتي.
الحريصي...
|