10-25-2011, 11:19 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1412
|
تاريخ التسجيل : Jun 2011
|
أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
|
المشاركات :
21,842 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حروف تنصب كالجمر
بِكمِ الألم الذي تُحدثهُ ذكرى تِلك الأحدآث ؛
رغبةٌ تحتلني لِ أستنسخَ لكْ مآ أُكِنُهُ هُنآ [ 3> ] في النصفِ الأيسرِ مِن صدري . .
تفآصيلٌ صغيرةٌ جداً رُسمهآ عآبر ذآت حُزن علىْ جُدرآنَ ذآكرتي وَ تأبى المُذيبآتُ أنْ تُذيب وَ لو جزءاً منْ تلك اللوحة ’
هُنآ حديثٌ خفِي لنْ يطلعَ عليه سوآنآ !
سيدي :-
لآ أعي تماماً متى بَدأ الأمرْ وَ لكنِي أفقه بِ الضبطِ كيفَ بدأ –
وَ إن إجتآحتك حآجةٌ في لوُمِي عنْ نسيآن ورقةِ تقويمٍ تربع عليهآ تآريخ يومٍ بآئس وَ بقية تفاصيل شروق وَ غروب الشمس لآ تعنيني مُطلقاً فَ أبحث لي عَن عُذر كَ "
لآ أحد يحتفظ بِ توآريخ أيآمٍ عقيمة لِ يحتفي بِ الذكرى الأولى لِ ولادةِ الألم في عآمه المقبل , لآ أحدْ وَ لآ حتى أنَآ " - . .
سيدي :-
بدأَ الأمرُ عندمَآ تخلتْ أُنثآك عنكْ , أصآبك ذلك بِ شيءٍ من خيبةِ أملْ , رعشةِ يأسْ , ذبولِ حيآة , ضمُور طريق ,
جروح لآ تبرأ وَ الكثيرُ الكثيرُ منَ الإضطراباتِ التي تجعلك
تقطعْ أحآديثي بِ شكلٍ مُفاجيء وَ ترحلْ دونْ أجل مسمى لِلعودة ثمَ قآئمةٍ منْ أشياء تعشقُهآ لكنك تأبى أنْ تقربهآ
وَ شذرآتٌ مِن رغوةِ الألمْ تتبعثر على وجهكَ ,
قليلٌ هُنآ وَ قليلٌ هُنآك بِ فعل حلاقة الذكرى المُستمر !
مع ذلكْ كُنتَ تظهر بِ مظهر الرجلِ الخآرق لِلعآدآتِ وَ الطبآئعْ , رجلٌ لآ يتألمْ لآ يبكِي لآ يتمَنى يُفني حيآته مآ بين
عملِه في خرق القوآنين وَ بينَ شخصيتهُ السريةِ التي ينتحلُهآ لِ يُبقي كثآفة أسرآره كبيرةً جداً فَ تغرق في قآع النسيآن ..
مَرت أعوآمٌ كثيرةْ كآنتْ بِ المُجمل هآدئة إلآ مِن قلةِ عوآصف تَهبُ مرتين كُل ضغط , أتذكرُ تلكَ الليلةِ تماماً /
كُلَ شيءٍ كآن في موضعه لآ خلل فِي أي بُعد منِ أبعآد الدُنيآ .. الألآم صُفت على رفٍ يخصهآ
| الذكرى رُتبت أبجدياً حسب عُمقهآ | الحُرقة غُطت بِ دثار قديم مُبللٌ بِ رطوبةِ الأحلآم |
لآ شيء مُريب سوى صوتُ إنكسآر تلاهُ إنهيآر وَ بعدهآ شهيق إختنق بِ شيءٍ من أنفاس زفرةٍ عنيدة
وَ سقطةٌ جديدة تُحسب في سِجلآت سقطآتك ,
هـَهْ / تخلتْ هِي الأُخرى عنّك !!
وَ لِتُغطي سوأةْ إحبآطك إستعضت عنْ فُقدآنهآ بِ أخرى لآ تُشبهُهآ مُطلقاً وَ لكنهآ تُؤدي مآ كآن يجبُ أنْ تؤديه سآبقتهآ المُتخلية ,
لمْ يطولَ الوقتَ كثيراً حتى لَحقتْ بهآ أخرى وَ أخرى وَ أخرى ,
وَ كأن إنآثك عقدٌ من خرز مآ إنْ تنسلُ وآحدة حتى تلحق بهآ الأُخريآت , بحثاً عنْ شيءٍ مآ بعيداً عنْ ذآتكْ التي لآ تدري
بِ أيِ ذنبٍ قُتلتْ !
لِنقُل الحقيقة , لمْ يتبقَ منْ إناثك سوى قلة قآدرة على أنْ تجعلك تعيش بِ فقر مُدقع | تقتات بِ حذر شديد |
تتنفس بِلآ هوآء يُذكر | تنبض بِ عشرآت الأقرآص المُهدة |
وَ تصرخ بِ جُلَ صوتك !
وحدي أنآ مآزلتُ أقف على بُعدٍ ثآبتٍ عنك ,
عينآي ترقبآنكْ وَ قلبيِ ينبض غآلباً من أجلك ,
لآ أترح لأنْك تبحث عنْ سعآدةٍ وَ تخبئهآ في جيوب معطفك
لِ أيآمي الحزينة حيطةً وَ لمْ تجدها بعدْ ..
وَ لآ أفرح لأني لآ أملك نصفُ إبتسآمةٍ لِ أُغلفهآ لكَ وَ
أقدمهآ كَ هدية لِ تخلع عنك قميصاً إختنق بِك !
أبقى على بعدٍ ثآبت عنكْ ..
لآ أقتربُ كثيراً لئلآ أُشوه ضمآدك المُزخرف بِ فتنةْ لأنهُم قالوآ لي أنِني بلآ قصد أتلمسَ الجُروح وَ افتقهآ مِن جديد /
وَ لآ أبتعد كثيراً لئلآ تتشوه أيآمي بِ فقد مُعلقتك الشآمخة
بِ رقة لِأنني موقنة بِ أنَ شيء من ذآتي قدْ إقترنَ بكَ بِ صلآبة !
مآ الحيلة ؟ إنْ إبتعدتُ مَزقتُ كنزتي الصوفية من حَر مآ أُلآقي
وَ إنْ إقتربتُ أغرقتُ معطفك –
الذي إعتدتَ أنْ ترتديه شتاءَ كُل عآم –
بِ سيل من تنبيش جُثثٍ لِ أشياء لآ تُصنف كَ جيدة وَ لآ كَ سيئة , أشياء أعجزُ عنْ تصنيفهآ ..
عندمآ نتذكرهآ حُزناً تأتي كَ بسمة /
وَ عندمآ نتذكرهآ فرحاً تأتي ك دمعة / هـَهْ : لربمآ هيَ أشياءَ مُترددة !!
سيدي :-
قالوآ لي أنني لمْ أصلْ بعد لِ سنٍ قانونية - حددوهآ هُمْ -
تُجيز لي التخلي عن أشيائي التي أملك فائضاً منهآ لِ صآلحك ,
وَ لكنني أعدكُ مآ إنْ أصل إلى مآ حددوه سَ أنزعني جُزءاً جُزءاً وَ ألصقني كَ رتوقٍ فيك /
بك , سَ أتلآشيء شيئاً فَ شيئاً لِ تعظم فَ تغار الجبال مِنك , سَ أمحو تضآريسَ بآتت تؤرقَ وجنتيك وَ تجآعيد بآتت تُدآعب كفيك وَ شَعرٌ أبيض بآت يُزآحم سوآد شعرك !
عندهآ سَ أكون أكثر قُرباً إليك وَ حتى إنْ إرتحلتُ إلى حيث اللآشيء سَ يبقى بعضاً مِني بين كفيك ’
لآ أُريدَ مِنك الكثير ..
فقط بَللهُ كُل شتويةٍ بِ دموع السمآء الملآئكية وَ دثرهُ بِ دثآرك الرمآديِ المُخطط ثُمَ ضعهُ بِ جوآر وِسآدتكَ وَ نمْ !
تحـيـــــــــــــــــــــــاتي
|
|
|