تـــــــــألم .. حتى تتعـــــــــلم
من لم يتألم .. لا يمكن أن يتعلم.
لو أن كل من (عضه) الزمن بنابه قال : آآآه لما وجدت في هذا الكون إلا شاكياً باكياً............. لكن الناس يختلفون في قدراتهم على التحمل وعلى مواجهة المصاعب والمصائب..؟
منهم من تكون (آآآه) على شكل صرخة
منهممن تكون (آآآه)على هيئة دمعه صامته
منهم من تكون (آآآه) تمرداً على ما حوله.. وصداماً مع من حوله
منهم من تكون (آآآه) متجمدة على عتبة انتظار ،، لا يدري متى تنتهي
ومنهم من تكون (آهه) درساً له ،، لتقول بالنيابة عنه: علمتني الحياة أن أتلقى...كل ألوانها رضاً وقبولاً
علمتني الحياة أن لها طعمين...مراً، وسائغا ًمعسولاً.
الحياة مدرسه ، والقليل من ينجح فيها بتفوق
فلا بد من العثرات.. فتملئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء.. تعطينا الخبر بأننا سقطنا
لكن الأهم أن نستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج
(فلكل جواد..............كبــوه)
فلنشد السرج على ظهره من جديد...ولنشد عزمه فلا زال هناك أمل في الفوز فيما راثون الحياة
لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمة
لا أحد من البشر لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة(آه) واحده
ويختلف طرحها وشرحها باختلاف المواقف وباختلاف وسائل الإفصاح والتعبير
وتبقى (آه) الصدى الأمين الحائر... وأحياناً الصدى الحزين الجائر
تبقى بصرختها .. وبدمعتها الصامتة .. وبغموضها .. وبتمردها .. وبتجميدها .. وحدتها
تبقى الوجه الأول الشاكي الموجع للإنسان .. كل إنسان
وعلى الرغم من ظلالها الحزينة.. فأن وجود الوجه الثاني : حيث البسمة .. ولا يمكن صرفه ولا التعامل به ومعه
إلا إذا اقترن بوجهه الأول الباكي الشاكي .. والسبب في غاية البساطة
(إن من لم يتألم .. لا يمكن له أن يذوق طعم السعادة )
إذاً (تـــــــــألم..حتى تتعـــــــــلم)
ولكم خالص مودتي.
الحريصي...