هذه أبيات تحكي قصة طفل يتيم فقد أباه في حادث
وكان هذا الطفل ينتظر أباه القادم من السفر وقد لبس أزين اللباس ويهاتف أباه ويسأله عن الهدية بين د قيقة وأخرى والأب بالطريق قادم ولكن قضاء الله وقدرته قدر الله وتعرض الأب لحادث سيارة
وذهب الطفل مع أعمامه للمقبرة وهو يسأل عن أبيه
(أين بابا ؟)

ووجد الحضور وقد ملأ المقبرة وهو يقلب طرفيه هنا وهناك ويمسك بثوب رجل ومن ثم بآخر أين بابا لم يعلم بأن المحمول على الأكتاف هو أبوه


بدا كمدا يضلله الشحوب = وتكويه النوائب والخطوب

كئيب يرسل النظرات حيرى = ويرسم حزنه دمع كئيب

أرى في مقلتيه دموع شوق = تذوب لها المشاعر والقلوب

أحل بذلك الغض الشفيف = مصاب منه يحتار الأريب < BR>
مصاب لا تطيق له الرواسي = فكيف وذلك الغصن الرطيب

يقلب في وجوه القوم طرفاً = عسى أن يبرق الوجه الحبيب

يلوك جراحه أين المداوي ؟ = وأين الحضن والصدر الرحيب؟

ينادي في حنايا الدار بابا؟ = فلا أحد يرد ولا يجيب

ويسأل أمه طال انتظاري = وطال بوالدي الحاني المغيب

أجيبيني أحقا أن بابا = سيأتي واللقاء غداً قريب ؟؟

فتلجمها الدموع ولا جواب = فتطرق كي يجاوبه النحيب

فوا أسفا على طرف برئ = إذا اغتالت براءته الكروب