مخاطر تعاطي الادوية المنومة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الملاحظات الصحية لفتت نظري حبيت انقلها لكم للفايدة واخذ المعلومة
الموضوع موجه لكل من يتناول او يفرط في تناول الحبوب المنومة
اليكم التقارير والدراسات:
أضافت إدارة الغذاء والدواء الأميركية المزيد إلى القوة في تحذيراتها حول تناول الحبوب المنومة، حيث ذكرت أنها تتسبب في تفاعلات سلبية تحمل في طياتها مخاطر جدية قد تهدد حياة متناولها. وطلبت في الرابع عشر من هذا الشهر من الشركات المنتجة لها أن تتضمن العبوات المحتوية عليها كتابة عبارات واضحة وقوية، على حد وصفها، لإحاطة عموم مستهلكيها باحتمالات تلك الآثار السلبية. وقال الدكتور ستيفن غالسون، مدير مركز الإدارة لأبحاث وتقويم الأدوية، إن هناك عددا من أنواع الحبوب المساعدة على النوم متوفرة في الاسواق، وتفيد الكثير من الناس، إلا أنه بعد مراجعة الدراسات التي تتبعت الآثار الجانبية ما بعد بدء الإنتاج والاستهلاك، فإن الإدارة ترى من الضروري اليوم إضافة تغيرات على التحذيرات والعبارات التعريفية لها لإحاطة الأطباء والمستهلكين علماً بها.
وقالت إن الآثار السلبية تشمل تفاعلات حساسية ذات درجة خطيرة، على حد وصفها. كما ذكرت أن ثمة احتمالات في إصابة متناولها بنوع عجيب من التصرفات الذي يُطلق عليه حالة النوم والقيادة. حيث يقوم الشخص بقيادة السيارة حينما لا يكون في وعيه التام ودونما أن يتذكر ذلك فعله هذا لاحقاً. وهي حالة وإن كان وصف مصطلحها يُقال بالنسبة لقيادة السيارة، إلا أنها لا تختص بها وحدها، بل بفعل أي شيء آخر مما يتطلب أداؤه مستوى كاملا من الوعي والتذكر. وما طالبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية به، هو أن تلتزم الشركات المنتجة كتابة تحذيرات صريحة وقوية حول المخاطر هذه. وقالت إنها تلقت تقارير كثيرة في الفترة الأخيرة تتحدث عن حالات النوم والقيادة، التي ذكرت أن الأشخاص الذين تناولوا أنواع الحبوب المنومة، أقدموا على المشي وعلى الأكل وعلى قيادة السيارة حينما لم يكونوا في وعيهم التام. ما جعلهم لاحقاً لا يذكرون أنهم فعلوا ذلك مطلقاً.
وكانت الإدارة قد طلبت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي من الشركات تلك مراجعة التحذيرات المكتوبة على عبوات الحبوب المنومة، كي تتضمن معلومات عن أنواع حادة وشديدة من الآثار الجانبية تشمل حالة العوار في فرط الحساسية anaphylaxisوحالات شديدة من انتفاخ الوجه facial angioedema. وطلبت أيضاً في ذلك الوقت من الشركات تلك إضافة تحذيرات من نوع معقد للسلوكيات المرتبطة بحالة النوم ومدى درجة الإفاقة والوعي لدى المرء، مثل النوم أثناء قيادة السيارة أو إجراء مكالمات هاتفية دون وعي أثناء ذلك ودون تذكر القيام بها بعد ذلك، أو القيام بإعداد الأطعمة أو ممارسة كامل العملية الجنسية مع الشريك أو غيره أثناء مرحلة من عدم الوعي بالتصرف.
والمعروف أن عدم أخذ قسط كاف من النوم والحرمان منه هو السبب الرئيسي في حوادث السير. وتأثير الحرمان من النوم هو مماثل تماماً لتأثير تناول الكحول على أداء قائد السيارة أو المركبة المتحركة أياً كان نوعها. وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة الى أن حوالي 23% من قائدي السيارات يذكرون أنهم عانوا من الشعور بالنعاس أثناء قيادتهم لها، وأن الذكور في هذا ضعف الإناث.
ويُؤثر الحرمان من النوم على قدرات السيطرة في توازن حركات الجسم مع توجيهات العقل، وإبطاء الإحساس بالوقت والتفاعل الحركي معه، والإخلال بقدرات الحكم على ما يجري حول المرء من أحداث. وتشير الدراسات إلى أن عدم النوم لمد 18 ساعة ثم قيادة السيارة بعدها هو أشبه بوجود نسبة 0.05% من الكحول في الدم. وهي أعلى نسبة من المسموح قانونياً وجودها في الدم في معظم دول الإتحاد الأوروبي. وتتفاوت نسبة تسبب الحرمان من النوم في حصول حوادث السيارات فيما بين دول العالم بين 16% إلى 60%. وذلك بالنظر إلي تفشي تناول الكحول أو عدمه بين السائقين. لكن ما يتحدث الأطباء عنه اليوم ليس هو هذا الأمر بل الإقدام علي قيادة السيارة دون وعي أو إدراك بفعل ذلك، ولا أيضاً تذكر متناول الحبوب المنومة أنه فعل ذلك أصلاً.
* «فيما لو التزم» المستهلك وقال الدكتور راسل كاتز، مدير قسم الأعصاب في مكتب تقويم الأدوية بإدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن الأدوية المنومة صُنعت بالأساس كي تُساعد الناس على الدخول في النوم، وغالبية الناس لا يعلمون أن ثمة مخاطر حقيقية لآثارها الجانبية. وأضاف أن جميع الأدوية المنومة قد تتسبب في حالات الحساسية أو حالات النوم أثناء القيادة، وعلى وجه الخصوص حين تناول كمية منها أعلى مما هو منصوح به أو تناولها وتناول الكحول معها.
وأضاف «اننا نعتقد أن حالات الإصابة بهذه الآثار الجانبية أعلى مما هو معروف وذلك نتيجة عدم ورود تقارير كافية من المستهلكين خاصة وان التبليغ حول التعرض للآثار السلبية للأدوية هو اختياري ويخضع لرغبة الشخص في إيصال تلك المعلومة إلى إدارة الغذاء والدواء أو إلى الطبيب.
وقال الدكتور كاتز إن المرء يُمكنه تخفيف الإصابة بهذه الحالات فيما لو التزم بتناول الكمية المقررة من قبل الطبيب وبعدم تناول الكحول أو أي مواد أخرى مُؤثرة على الوعي معها. ويمكن تجنب تلك الآثار لو التزم المستهلك أو المريض باتباع التوجيهات والإرشادات. وفي حالات الأرق وقلة النوم لا يلجأ المرء عادة إلي الحبوب التي تساعد في التخفيف منها إلا عند فقد السيطرة عليها. ومن المعروف أن درجات التحكم في القرار آنذاك تكون ضعيفة. والإشكالية هنا هي أن الشركة المنتجة أو الطبيب الذي يصفها، مهما قالوا حول ضرورة اتباع الإرشادات في الاستخدام السليم لها فإن الغالبية من الناس المستهلكين لها لا يستطيعون الالتزام بذلك. وعموما فان جميع المصادر الطبية لا تنصح باستخدام حبوب النوم لفترة طويلة. بل على العكس فالأطباء عادة يؤكدون ان استخدامها يجب أن يكون محدودا ولا يتعدى بضع ليال لكسر حالة الأرق. بمعنى أنها ليست بديلاً عن آليات الجسم الطبيعية في تهيئة وتسهيل دخول الإنسان في مرحلة النوم. وما يجري على أرض الواقع مخالف تماماً لما تطلبه الهيئات الصحية من المستهلكين لحبوب النوم. فإذا كان الالتزام بمدة التناول غير ممكن، فكيف بكمية التناول وعدم تناول الكحول معها وتقليل تناول الكافيين. من هنا فإن كون الشركات المنتجة لحبوب النوم تقول إن الآثار الجانبية لا تقع في الغالب لو التزم المرء بتناولها وفق الضوابط والتعليمات.
وتشير إحصائيات الرابطة الأميركية للأرق الى أن أكثر من 20 مليون شخص يُعانون من الأرق المزمن. وهو ما يُعرف بأنه افتقار إلى النوم كل ليلة أو معظم ليالي الأسبوع ولفترة تزيد عن ستة أشهر. ولا تُوجد إحصائيات عن مدى انتشار الإصابات بهذه الحالة في كافة أنحاء العالم. ووفق تقرير المستهلك لعام 2005، فإن عدد وصفات الحبوب المنومة فيما بين عام 2001 وعام 2005 بلغ 32%. ويبلغ إجمالي حجم أرباح الشركات المنتجة لها في سوق الولايات المتحدة فقط حوالي 3 مليارات دولار.
* دراسات وإحجام وطلبت الإدارة من الشركات دعم ورصد مبالغ مالية لإجراء دراسات طبية حول مدى تفشي هذه الحالات غير المعروف مدى انتشارها. إلا أن الدكتور كاتز قال إنه حتى اليوم لم تتقبل أي من شركات الأدوية دعم تلك الأبحاث. وما دفع الإدارة إلي الطلب من الشركات القيام بهذه الدراسات هو اعتقادها بأن جميع الأنواع تتسبب بهذه الآثار الجانبية وان تفاوتت النسب، ما يجعل من المنطقي تميز الأنواع غير المتسببة به بشكل كبير عن تلك التي تتسبب به عادة. وهو طلب فيه إنصاف لحقوق الشركات المنتجة للحبوب، لكن الغريب هو عدم تجاوب تلك الشركات مع محاولات الإدارة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وهو ما حدا بالدكتور غرغ جاكوب، الخبير في اضطرابات النوم والأرق بجامعة هارفارد، القول إنه حان الوقت لمثل هذه الدراسات. وأضاف انه حيث من غير المعلوم، حتى اليوم، الآثار طويلة الأمد لتناول أنواع الحبوب المنومة، فإن على إدارة الغذاء والدواء إلزام الشركات المنتجة لها إجراء دراسات تتناول التأثيرات البعيدة لها ومخاطرها المحتملة. وأشار جاكوب إلى ان الآثار الجانبية التي تذكرها الشركات المنتجة للحبوب المنومة إنما هي نتيجة لمعلومات تم الحصول عليها من دراسات قصيرة الأمد short-term studies تصل الى سبعة ايام بينما غالبية الناس الذين يتناولون هذه الحبوب يستخدمونها لمدد قد تصل الى 24 شهراً. ويتناولها ثُلثهم لمدة تتجاوز خمس سنوات متواصلة. وقال جاكوب إنه يعتقد أن العدد الفعلي للناس الذين أُصيبوا بحالات التصرف أثناء النوم دون وعي ودون تذكر، هو أعلى مما هو معلوم. لأن معرفتنا بالعدد مبنية على تبليغ المصابين بحصول ذلك لهم، وكثير منهم لا يعلمون بأن الأمر هذا حصل لهم وأن التصرفات تلك صدرت منهم لأنهم لا يستطيعون تذكرها، ما لم يكن أحد معهم يشهد ذلك.
و أضاف «من خلال ملاحظتي خلال الأعوام العشرة الماضية فإن حوالي 10% من الناس الذين يتناولون الحبوب المنومة بلغوا عن اصابتهم ببعض الآثار الجانبية، وخاصة فقد الذاكرة amnesia. والطريقة الوحيدة لمعرفة هذا هو من خلال حديث أفراد العائلة معهم في المنزل وإخبارهم بذلك. ولو أن شخصاً ما يعيش بمفرده فإن من الصعب معرف ذلك عنه إن أُصيب به.
* الأرق وحبوب النوم يُصاب المرء بالأرق وقلة النوم حينما يُواجه صعوبات في الدخول إلى النوم أو البقاء فيه مدة كافية. وتعتبر مشكلة الأرق، الواسعة الانتشار بحسب نتائج الإحصائيات، ذات تأثيرات نفسية واجتماعية وصحية واقتصادية واسعة.
ما يجب معرفته من قبل منْ يُعانون من هذه المشكلة هو أن الأرق حالة صحية يُمكن التغلب عليها ويُمكن إزالتها. إلا أن اعتقاد الكثيرين أن تناول الحبوب المنومة هو الحل الوحيد المفيد لهذه الحالة هو اعتقاد خاطئ من جوانب عدة.
والحقيقة الطبية التي يجب أن تكون حاضرة في الذهن هي أنها يجب أن تُستخدم لمدة قصيرة، يتم خلال ذلك تحسين نوعية النوم وتسهيل الخلود إليه والبقاء فيه والتقليل من نوبات الاستيقاظ أثناءه. واضطرابات النوم من أرق وغيره تنشأ لدى الناس بأعراض مختلفة، ولذا فإن تأثيرات الأدوية المنومة تتفاوت من شخص لآخر، وإن كانت في الغالب تُؤدي عند بدء استخدامها إلى نفس النتيجة المطلوبة.
والأساس الذي يجب الالتزام به بلا تهاون هو أن وصفها يجب أن يتم تحت الإشراف الطبي المباشر. والحاجة إلى الإشراف الطبي ليس المقصود منها منع الإنسان من تناولها، بل هي من الأدوية المسموح بتناولها. كما أن ليس المقصود بالإشراف الطبي وقاية الإنسان من مخاوف الإدمان عليها، ما يجعل البعض يستغني عن الإشراف الطبي نظراً لمعرفته أنه ليس مدمناً عليها.
بل الأمر أوسع من هذا كله. إذ أن الغاية هي تحقيق تسهيل النوم والاستغراق فيه لمدة كافية للجسم. والإشراف الطبي معني بالدرجة الأولى بتوفير ذلك. كما أن ثمة آثاراً جانبية، لا يرتضي أي إنسان أن يُصاب بها دون أن يتمكن الطبيب من وقايته منها. وما تتحدث تحذيرات إدارة الغذاء والدواء الأميركية اليوم عنه هو جانب جديد فيها.
* إرشادات الأكاديمية الأميركية لطب النوم حول تناول الحبوب المنومة >صدرت في الرابع عشر من هذا الشهر توجيهات جديدة للأكاديمية الأميركية لطب النوم حول تناول الحبوب المنومة، كي تتحقق الفائدة منها بأمان علي مستهلكيها. وشملت:
ـ لا تتناول مطلقاً حبوب النوم من دون وصفة طبية.
ـ لا تتناول الكحول بغية تسريع الخلود إلى النوم. لأن الكحول تسبب اضطرابات في النوم أكبر، من نواحي تقطع النوم وكثرة الاستيقاظ خلاله، حتى لو لم يشعر المرء بها.
ـ تأكد من أن طبيبك على علم بكل الأدوية التي تتناولها، حتى الأدوية المسكنة للألم أو تخفيف الحساسية. لأن اجتماع تناول حبوب النوم مع تناول بعض الأدوية الأخرى قد يتسبب بآثار جانبية.
ـ تأكد من أن طبيبك يعلم عن حالتك الصحية وجميع الأمراض التي قد تشكو منها. لأن بعضاً من أدوية النوم قد يتسبب بتأثيرات عكسية على أداء تلك الأعضاء المريضة لوظائفها، مثل الكبد والكلى وضغط الدم وقوة عضلة القلب.
ـ إقرأ بعناية النشرة التعريفية المرفقة بعبوة أدوية النوم، والتفت إلى جانب الآثار الجانبية المكتوبة فيها.
ـ لا تتناول حبوب النوم لسبب آخر غير تسهيل النوم.
ـ استشر طبيبك أو الصيدلي في الحال لو كانت لديك أي استفسارات عن ذلك الدواء المنوم.
ـ تناول حبوب النوم في الوقت المحدد لك من قبل الطبيب.
ـ تأكد فيما إذا كان من الواجب تناول حبوب النوم قبل أو بعد تناول الطعام. ـ لا تتناول مطلقاً الكحول مع حبوب النوم.
ـ تجنب تماماً قيادة السيارة بعد تناول الحبوب.
ـ تناول الحبوب فقط حينما يكون أمامك ثماني ساعات أو أكثر قبل الاستيقاظ في اليوم التالي.
يارب تستفيدون