سافرتُ .. عبر الزمن
في مركب .. الأحلام
بمجدافين .. من وهم
أبحثُ عن حبٍ .. لقلبٍ عاش ..
يبكي قحط السنين .. وجور الزمن
فتناثرت .. حروف الأمل
فوق أشواك .. الندم
وهبّت .. أعاصير حزني .. تبعثرها ..
فعاش اليأس .. في قلبي .. رفيقاً للندم
قد كنتُ .. من الحبِ .. خائفاً
وبنيتُ حول قلبي .. أسيجةً .. عديده
وتسلحتُ .. بكل أنواع .. الفضيلة
وبنيتُ .. من الأفكارِ .. صومعة
عشتُ .. بداخلها من العمرِ .. أغلبه
حتى .. قابلتها .. في ذلك البستانِ
تزرعُ .. الوردَ .. وتجمعه
وعبيرها .. هنا وهناك .. تنثرهـ
يأسرني .. عبيرها .. والوردُ ومنظرهـ
فتحطمت .. كل أسواري ..
وتهاوت .. كل دفاعاتي ..
فبات قلبي .. من حبها ..
يملأ كأسي .. وأتجرّعه
حتى لم أعد أحتمل .. الألم ..
ولم يعد حرفي ..
يصوّر همّي .. أو يرسمه
واليراعُ بين أصابعي .. ظلّ يبكي
حتّى تلاشت .. أدمعه
ليتني .. ما زرتُ .. بستانها
ولا شممتُ ورداً .. كانت تزرعه
وبقيتُ .. في صومعتي ..
طاهراً من الحبِ .. ومواجعه
أقْبَلَتْ .. تهدي أليّ ورودها
والقلبُ يرغبُ .. وأنا .. أمنعه
ربّاهـ .. مالي حيلةً .. في ردّها
كيف والقلبُ .. يهفو لضمها
والعينُ وكلّ جوارحي .. تؤازرهـ
وقفنا .. والعيون تخاطب .. بعضها
فلا ألقت سؤالا .. ولا جواباً .. أجمعه
غير أنها .. إلى موضع قلبها .. أشارت
وبرأسها أومأت .. إنّك .. تسكنه
وافترقنا .. على أمل اللقاء.. بين جفنٍ
ونونٍ .. وخيالٍ .. نرسمه
غير أن الأقدار .. حالت بين لقائنا
فلا نملك إلا .. حروفاً .. نبعثرها
ودمعاً .. نسكبه ,,,,,,