مؤسسة التدريب التقني والمهني تشتت شمل 48 أسرة سعودية بقرار متعسف والأمل بقيادات الدولة لإنقاذهم

هل يسرك تشتيت الأسر السعودية؟؟؟

11-12-2011 11:36 AM
عاجل ( سلطان المهوس)-
مابين التوجيهات المستمرة المتدفقة حبا ووفاء للمواطن السعودي من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بوجوب تلبية كافة احتياجات المواطن وتذليل كافة الصعاب التي تواجهه لاسيما وأن المواطن السعودي أثبت أنه الرقم الصعب في معادلة الاستقرار بالمنطقة العربية التي تشهد توترا شعبيا كبيرا وما بين ما قررته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المتضمن اغلاق المعهد العسكري التقني بمنطقة القصيم ونقل خدمات مدربيه البالغ عددهم 54 مدربا وموظفا للمعهد العسكري التقني بخميس مشيط دون أخذ رغبات المتدربين ودون أدنى درجات الحقوق الوظيفية ينكشف الوجه الآخر للعملية الإدارية السلبية التي تساهم في اغتيال استقرار المواطن السعودي والسعي دون أدنى درجات الحقوق لوأد متلطباته ..!!

القصة هي بالفعل حكاية محزنة ومؤلمة بل مفجعة لم يكن من اللائق أن تكون نسيجا لمؤسسة أعطتها الدولة من خيرات الميزانية الشيء الكثير وسكتت عن الكثير من مخرجاتها ومشاكلها المتورمة ومخرجاتها البائسة التي لا تزيد عن سطور إعلامية موجهة للمجتمع فقرار إغلاق المعهد في القصيم كان استراتيجيا لايمكن لأحد أن يناقش فيه على اعتبار أن المؤسسة لديها من المسوغات الرقمية والعملية ما يثبت سلامة نهج اتخاذ القرار لكن قرار نقل ابناء المؤسسة تعسفيا ودون رغباتهم هو نوع من العقوق والكبرياء الذي تقوم بتمثيله المؤسسة تجاه ابناءها البررة الذين وجدوا أنفسهم أمام خيار وحيد ضرب بكل رغباتهم أو حتى أقل حقوقهم في التعبير عرض الحائط وكأنهم مواطنين من الدرجة العاشرة ..!!

منهم من اختار الهرب والأجازة الطويلة للدراسة بالخارج ومنهم من عمل المستحيل وشغل الواسطات لكي ينتقل إلى منطقة أخرى غير خيار خميس مشيط ونجح بذلك ومنهم ,وعددهم 48 من ينتظر قرار فصله وإعلان اغتياله الوظيفي كمواطن سعودي لسبب وحيد وهو أنه استطاع أن يقول : لا لمحافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص وأن يراهن على أنه في بلد يمكن من خلاله أن يأخذ حقه كمواطن وأن يعيش مع اسرته بكرامة وحفاوة دون تشتيت متعمد ..!!

المعاهد التقنية والكليات في القصيم بحاجة ماسة لمدربين (وفق خطابات رسمية تؤكد الاحتياج) ومدربي مواد يدرسون مواد غير تخصصاتهم بسبب النقص وعمداء الكليات جفت أقلامهم وهو يطالبون بتوفير كوادر لكلياتهم لكن الرد : سننقلهم يعني سننقلهم..!!

بل المفجع الخطير أن هناك وافدين ألغيت عقودهم وأعيد التعاقد معهم للحاجة الماسة بالمنطقة..!!

انتقلت المشكلة من كونها داخل إطار علمي عملي وظيفي لتدخل دائرة التحدي الشخصي بين المؤسسة وابناءها وإلا من ذلك المسؤول الذي يحمل روح وتوجيه ونبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ثم يزبد ويرعد ليقول : سنفصلكم إن لم تباشروا..!!
لم تحصل سابقة كهذه من قبل فالمواطن في كنف آل سعود له من الكرامة والحظوة والحب الشيء الكثير لكن بعض المسؤولين يشوهون ذلك الإطار التاريخي بقليل من النرجسية وكثير من العبط العملي وكأنهم يقولون : المناصب لنا وحنا أبخص باللي نعينه وباللي نشوته عن ديرته هو وأسرته..!!

أنني آمل بتدخل رسمي رقابي سريع يعيد الحق لأهله ولا أحد يزعل من الحق فإن كان للمؤسسة الحق بفرض التهديد والوعيد فأهلا بهذا الشق الإداري الذي يدل على نهج المؤسسة الصارم والشفاف وعليه يجب أن نبعثر كافة أوراق المؤسسة لننهل جميعا من ذلك النهج ونبدأ بكافة الملفات الإدارية والمالية بميزانياتها الضخمة حتى نطبقها على جميع إداراتنا أما إن كان الحق مع المدربين والموظفين فيجب وجوبا أن يتم إيقاع العقوبات الإدارية بحق قيادات تتفنن بتعذيب العاملين نفسيا وتتفنن أكثر بعدم الحوار معهم وكأنهم بقايا نظام دولة عربية مجاورة وليسوا مواطنين سعوديين يلهجون بالدعاء دوما لدينهم ووطنهم ومليكهم والحذر الحذر الحذر من دعوة المظلوم والعاقل من اتعظ بغيره فلا الإعلام قادر على إخفاء العيوب إن طفت واسأل جارك يوما ما في المؤسسة ياصاحبي..!!