دبلوماسي إيراني "لصحيفة نرويجية" : خلايا اعلامية وثقافية لإيران في الخليج
متابعة
في أول لقاء إعلامي موسع معه كشف الدبلوماسي الإيراني فر زاد فرهنيكان والذي كان يحتل منصب الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية في بلجيكا عن تفاصيل مثيرة ومهمة,ولأول مرة منذ إعلانه الانشقاق وطلب اللجوء السياسي بالنرويج في ايلول من عام 2010. وقد أكد الدبلوماسي الايراني أن الأوضاع في إيران واساليب القمع هي من أسباب طلبه اللجوء السياسي بعد أن خدم الشعب الايراني في المجال الدبلوماسي لأكثر من 24 عاماً. وقال في حديثه المطول مع صحيفة (صحيفة أفتن بوستن) النرويجية واسعة الانتشار انه قرر مع بعض الدبلوماسيين الايرانيين الذين اعلنوا طلب اللجوء السياسي تكوين جبهة وصوت للمعارضة في الخارج وقال ان القنصل السابق في السفارة الايرانية في اوسلو محمد رضا حيدري والذي طلب اللجوء السياسي في فبراير عام 2010م هو الذي سيقود صوت المعارضة وسنكون نحن طاقمه.هذا وقد كشف فر زاد فرهنيكان عن معلومات خطيرة جداً في اللقاء الصحفي عندما تحدث عن وجود خلايا اعلامية وثقافية تتبع لإيران في جميع الدول العربية وخصوصاً دول الخليج العربي وقال انه تقابل مع بعض هؤلاء في دبي ولندن واسطنبول خلال مهمة عمل سيكشف عن تفاصيلها قريباً. وأكد أن الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الايرانية.تنفق مبالغ كبيرة على عملية تجنيد الخلايا الإعلامية والثقافية واضعة اياها من أهم أولويات عملها الخارجي وقال ان ايران تستفيد من زرع العملاء والجواسيس في دول الخليج عبر وسائل الإعلام وعبر الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الحقوقية فهي أفضل غطاء لعمل الجواسيس في تلك الدول لخدمة الحرس الثوري وعبر المبالغ الكبيرة المدفوعة مسبقاً. وكشف عن وسائل إعلام في دول الخليج وفي دول عربية واخرى غربية تحصل على مبالغ كبيرة مقابل ادارتها من موظفين شيعة تابعين لحزب الله. و واصل حديثة عن معلومات خطيرة بأن هناك مواقع الكترونية ومنها اخبارية وثقافية وتحمل مسميات اماراتية وسعودية وبحرينية وكويتية ومصرية تعمل تحت اشراف كامل من الحرس الثوري الإيراني وأن جمعيات ومنظمات تحت مسميات حقوقية خليجية تعمل للأجندة الإيرانية مقابل مبالغ مالية. وكشف الدبلوماسي الإيراني ولأول مرة أن إيران تجند خلايا من السنة في مجال خلايا الإعلام والثقافة والكتاب لأن تحركهم وقبول آرائهم واطروحاتهم مقبول وسهل توصيله لدى الطائفة السنية بينما يصعب ذلك على العملاء الشيعة من سكان الخليج ولكن الحرس الثوري يعتمد على الشيعة الموالين له في مجالات أخرى كخلايا التخريب والتفجير وأعمال عسكرية أو أعمال عصابات أما السنة فهم الأفضل له في مجال الخلايا الإعلامية والثقافية لتقوم بعملها بعيداً عن الأنظار الأمنية أو الشبهة.. بينما لا يتحقق ذلك مع الشيعة الذين هم دائماً تحت أنظار أمنية مشددة خاصة بعد الثورة الإيرانية وأهداف إيران بتصدير ولاية الفقيه للدول المجاورة ذات الأقلية الشيعية وأوضح بأن السفارتين الايرانيتين في لندن وباريس دائماً ما تكونا منسقاً لالتقاء مسؤولي المخابرات والحرس الثوري الإيراني مع اعلاميين ونشطاء منظمات وجمعيات حقوقية في دول الخليج خاصة في أوقات الصيف وتوافد الخليجيين إلى لندن وباريس. وتطرق الدبلوماسي الإيراني إلى نشاط قوي جداً من أكثر من 700 عميل إيراني يعملون في السفارات والقنصليات الإيرانية في دول الخليج وجميعهم من الشيعة العرب وأصولهم من العراق وسوريا ولبنان ويعملون تحت حصانة دبلوماسية وهؤلاء يشرفون على تمويل الخلايا وتزويدها بالخطط المطلوبة ومن المفاجآت الكبيرة في الحوار الصحفي للدبلوماسي الإيراني هو كشفه عن أسماء إعلاميين إيرانيين في دول غربية وابرزت الصحيفة حقيقة الأسماء ولكنها رفضت الكشف عنها أو نشرها لأسباب قانونية وحفاظاً على أرواحهم إذا وردت اسماؤهم مع تأكيد الدبلوماسي الإيراني أنه سينشرها قريباً. وعن الجانب الإيراني الداخلي أكد فر زاد فرهنيكان أن هناك خلافات تعصف بالقيادة الإيرانية وأن الخلافات تزداد يومياً بين صراع قوي الأول يمثله الرئيس نجاد والثاني وزير المخابرات الإيرانية (مصلحي) والذي حاول نجاد اقالته من منصبه ولكن مرشد الثورة تدخل واعاده لمنصبه وأكد الدبلوماسي الإيراني المنشق أن الوضع في إيران يزداد يوميا سوءاً ومن المتوقع حدوث ثورة داخلية في أي وقت مع ازدياد الفساد الداخلي وسيطرة قادة الحرس الثوري الإيراني على الاقتصاد الإيراني. ومن ناحية أخرى قال ان هناك طلبات بشكل يومي من الشعب الإيراني تدعو للانضمام للمعارضة وأن جميع التيارات المعارضة للنظام في ايران تعمل على أن تكون ذات اسم موحد وعمل موحد وسيتم إقامة مركز قيادي قريباً في إحدى الدول الأوروبية وسنتواصل مع العالم أجمع لتحقيق الحرية للشعب الإيراني.