الشيخ الفوزان للقرضاوي:السعودية نهضت ونمت واصبحت من افضل الدول بالعالم بدون قيادة المرأة للسيارة
عاجل
ايد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للافتاء وعضو هيئة كبار العلماء على الرسالةالتي بعثها فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك إلى الشيخ يوسف القرضاوي بشأن خطابه المنشور في شبكة المعلومات والموجه إلى خادم الحرمين الشريفين والذي يشكر به خادم الحرمين على قرار عضوية المرأة في مجلس الشورى والترشح والترشيح للانتخابات في المجالس البلدية و يطلب به السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة وانتقده بها.
وقد اثنى الشيخ الدكتور صالح الفوزان عبر مقالة له كتبها في موقعه الالكتروني على ماقاله فضيلةالشيخ ناصر البراك برده على الشيخ القرضاوي وقال انه اجاد وافاد بنصح الشيخ القرضاوي بعدم تدخله في شؤون السعودية وتدخله في شؤون الفتوى وانه يوجد علماء هم ادرى منه في شؤون دولتهم ، وافضل واسلم له تركه مالا يعنيه ولكل دوله لها شؤونها.
كما اضاف فضيلة الشيخ الفوزان ان خادم الحرمين الشريفين من عادته ان يستفتي علماء بلده في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء فيما يرى من الامور.
وعلى استناد الشيخ القرضاوي فتواه حول جواز قيادة المرأة للسيارة بقوله لا يوجد نص صريح على تحريم قيادة المرأة للسيارة تعجب الشيخ الفوزان من هذا الدليل وقال هل يريد القرضاوي آية او حديث بصريح العبارة يقولان لا تجوز قيادة المرأة للسيارة ؟!!
وسأله اين هو من دلالة العموم والقياس والاجماع وقاعدة سد الذرائع هل كلها لا يستدل بها واذا كان كذلك لتعطل كثير من الاحكام الشرعية على قاعدته .
مذكرا اياه ان هذه المسألة حول قيادة المرأة للسيارة ليست من الضروريات التي تتعطل وتتوقف عليها امور الحياة فالسعودية نهضت ونمت واصبحت من افضل الدول بالعالم بدون قيادة المرأة للسيارة وليس من مصلحة المرأة قيادتها للسيارة لصعوبتها وخطرها على الرجال فكيف بالنساء .؟!
وختم حديثه بنصح الشيخ القرضاوي وامثاله بعد التدخل في شؤون غيرهم والنظر في ما يكتبون ويقولون قبل الاقدام على مثل هذه الامور.
نص المقاله
إطلعت على الرسالة التي وجهها فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك إلى الشيخ يوسف القرضاوي على إثر ما كتبه الأخير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، بحثه على الترخيص للمرأة السعودية بقيادة السيارة قائلاً: لا يوجد نص صريح يمنع من قيادتها للسيارة، وقد وجدت الشيخ عبدالرحمن قد أجاد وأفاد ونصح للشيخ القرضاوي، بعدم تدخله في شؤون السعودية وافتئاته بهذه الفتوى على علماء المملكة الذين وكلت إليهم الفتوى في هذا وفي غيره، ومن حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل دولة لها شؤونها – وخادم الحرمين حفظه الله من عادته أنه يستفتي علماء المملكة في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء فيما يجد من الأمور.
ثم إن الشيخ القرضاوي لم يذكر دليلاً على فتواه سوى أنه يقول : لا يوجد نص صريح على تحريم قيادة المرأة السيارة، وهل هو استقرأ الأدلة كلها فلم يجد ما يدل على هذه المسألة، ثم قوله : لا يوجد نص صريح هل يريد أن توجد آية أو حديث يقولان لا تجوز قيادة المرأة للسيارة بصريح العبارة وأين دلالة العموم ودلالة القياس ودلالة الإجماع وقاعدة سد الذرائع، هل هذه كلها لا يستدل بها وإذاً لتعطل كثير من الأحكام الشرعية على قاعدة الشيخ القرضاوي – إن الواجب على الشيخ القرضاوي وعلى أمثاله من العلماء أن ينظروا فيما يقولون ويكتبون قبل أن يقدموا على الفتوى وأن لا يتدخلوا في شؤون دولة عندها علماؤها ومفتوها لا سيما وأن هذه المسألة ليست من الضروريات التي تتوقف عليها الحياة فدولتنا حرسها الله عاشت من أحسن الدول بدون قيادة المرأة السيارة فيها، وليس من مصلحة المرأة قيادتها للسيارة، لأن قيادة السيارات اليوم لا يستطيعها أحذق الرجال وأقواهم إلا بمشقة وخطر كبير.
كتبه : صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء