عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011, 02:44 PM   #1


الصورة الرمزية احساس
احساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1412
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
 المشاركات : 21,842 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مُلَحُ الآيَاتِ القُرْآنِيَّةِ فِي حَيَاةِ سَلَفِنَا العَمَلِيَّةِ






مُلَحُ الآيَاتِ القُرْآنِيَّةِ فِي حَيَاةِ سَلَفِنَا العَمَلِيَّةِ


عِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ
لقد تَمَتَّعَ سلفنا الصالح بحسٍّ واعٍ تجاه الآيَّات القرآنية والسنن النبوية، فطبقوها في الحياة العملية، فلم تكن الحياة خارج المسجد بمعزل عنه، ولم تكن الحياة العملية في جانب والدين في جنب آخر، بل كلاهما يكمل الآخر، فكان تفاعلهم مع الآيات القرآنية والسنن النبوية يظهر في حركاتهم وسكناتهم، فهذا عبد الله بن عمر يتفاعل مع قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران92] "فكان إذا أعجبه شيء من ماله يقربه إلى الله عز وجل وكأن عبيده قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال أعتقه فيقال له: إنهم يخدعونك، فيقول: من خدعنا لله انخدعنا له، وكان له جارية يحبها كثيرًا فأعتقها وزوجها لمولاه نافع، وقال: إن الله تعالى يقول: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران92]، واشترى مرة بعيرًا فأعجبه لما ركبه فقال: يا نافع أدخله في إبل الصدقة، وأعطاه ابن جعفر في نافع عشرة آلاف فقال أو خيرًا من ذلك؛ هو حُرّ لوجه الله، واشترى مرة غلامًا بأربعين ألفًا وأعتقه فقال الغلام: يا مولاي قد أعتقتني فهَبْ لي شيئًا أعيش به فأعطاه أربعين ألفًا، واشترى مرة خمسة عبيد فقام يصلي فقاموا خلفه يصلون فقال: لمن صليتم هذه الصلاة فقالوا: لله فقال: أنتم أحرار لمن صليتم له فأعتقهم"([1]).
فهذه الآية: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} لو طُبقت في عصرنا هذا لن تجد فقيرًا أو معدمًا بين المسلمين، ولو طبقها عُشر المسلمين فقط؛ لأن العمل بها خارج عن نطاق الزكاة المفروضة إلى باب أوسع وهو باب الصّدقات وساحة أرحب وهي ساحة الإنفاق مما يحبه الإنسان ويستبقيه لخاصة نفسه.
وهذا عليّ بن الحسين يتفاعل مع قوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران134] "قال عبد الرزاق: سكبت جارية لعلي بن الحسين عليه ماء ليتوضأ فسقط الأبريق من يدها على وجهه فشجه فرفع رأسه إليها فقالت الجارية: إن الله يقول والكاظمين الغيظ فقال: قد كظمت غيظي قالت: والعافين عن الناس فقال: عفا الله عنك، فقالت: والله يحب المحسنين، قال: أنت حرة لوجه الله تعالى"([2]).
وهذا عمر بن عبد العزيز يتفاعل مع قوله تعالى: {إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف196] "قيل له وهو على فراش الموت: هؤلاء بنوك -وكانوا اثنى عشر- ألا توصي لهم بشيء فإنهم فقراء؟! فقال: إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، والله لا أعطيهم حقّ أحد، وهم بين رجلين: إما صالح فالله يتولى الصالحين، وإما غير صالح فما كنت لأعينه على فسقه، ولا أبالي في أيِّ واد هلك، ولا أدع له ما يستعين به على معصية الله فأكون شريكه فيما يعمل بعد الموت، ثم استدعى أولاده فودعهم وعزاهم بهذا وأوصاهم بهذا الكلام ثم قال: انصرفوا عصمكم الله وأحسن الخلافة عليكم.
قالوا: فلقد رأينا بعض أولاد عمر بن عبد العزيز يحمل على ثمانين فرسًا في سبيل الله وكان بعض أولاد سليمان بن عبد الملك مع كثرة ما ترك لهم من الأموال يتعاطى ويسأل من أولاد عمر بن عبد العزيز؛ لأن عمر وَكَلَ ولده إلى الله عز وجل وسليمان وغيره إنما يَكِلِوْنَ أولادهم إلى ما يَدَعُوْنَ لهم فيضيعون وتذهب أموالهم في شهوات أولادهم"([3]).
بآية واحدة تفاعل معها عمر بن عبد العزيز في حقّ أبنائه فعصمهم بإذن الله وضمن لهم خيري الدنيا والآخرة، ألا فليعلم المسلمون كيف تكون تربية الذرية؟ وكيف يكون الحرص على الأبناء من وجهة نظر الإسلام؟.

والشعراء أيضًا لهم نصيب من فهم الكتاب والسنة والتعامل مع نصوصهما في واقع الحياة، فهذا الفرزدق الشاعر يتفاعل مع قوله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء79] "يقال: إنَّ الوليدَ بعث إلى ملك الروم يطلب منه صناعًا في الرخام وغير ذلك؛ ليستعين بهم على عمارة المسجد الأموي بدمشق على ما يريد فبعث ملك الروم إليه صناعًا كثيرة جدًا؛ مائتي صانع وكتب إليه يقول: إن كان أبوك فهم هذا الذي تصنعه وتركه فإنه لوصمة عليك، وإن لم يكن فهمه وفهمت أنت لوصمة عليه، فلما وصل ذلك إلى الوليد أراد أن يجيب عن ذلك واجتمع الناس عنده لذلك فكان فيهم الفرزدق الشاعر فقال: أنا أجيبه يا أمير المؤمنين من كتاب الله قال الوليد: وما هو ويحك؟! فقال: قال الله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} وسليمان هو ابن داود ففهمه الله ما لم يفهمه أبوه فأعجب ذلك الوليد فأرسل به جوابًا إلى ملك الروم وقد قال الفرزدق في ذلك:

فرقت بين النصارى في كنائسهم *** والعابدين مع الأسحار والغنم
وهم جميعًا إذا صلوا وأوجههم *** شتى إذا سجدوا لله والصنم
وكيف يجتمع الناقوس يضربه *** أهل الصليب مع القراء لم تنم
فهمت تحويلها عنهم كما فهما *** إذ يحكمان لهم في الحرث والغنم
داود والملك المهدي إذ جزآ *** ولادها واجتزاز الصوف بالجلم
فهمك الله تحويلا لبيعتهم *** عن مسجد فيه يتلى طيب الكلم
ما من أب حملته الأرض نعمله *** خير بنين ولا خير من الحكم"([4])

وهذا عبد الملك بن مروان الذي بلغت فتوح الدولة الإسلامية في عهده أوجهَا، ينام على فراش الموت ويتفاعل مع قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} "قال أبو مسهر: قيل لعبد الملك في مرض موته كيف تجدك؟ فقال: أجدني كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} [الأنعام94] وقال: يا ليتني كنت قصارًا أعيش من عمل يدي فلما بلغ سعيد بن المسيب قوله قال: الحمد لله الذي جعلهم عند موتهم يفرون إلينا ولا نفر إليهم"([5]).
وإلى القضاة من هذه الأمة وكثير منهم تنكب عن الحق وحاد عنه أسوق ما فعله المهدي الخليفة العباسي من الحكم بالعدل متفاعلاً مع آيات القرآن الكريم "روى الخطيب أن رجلاً استعان المهتدي على خصمه فحكم بينهما بالعدل فأنشأ الرجل يقول:
حكمتموه فقضى بينكم *** أبلج مثل القمر الزاهر
لا يقبل الرشوة في حكمه *** ولا يبالي غبن الخاسر
فقال له المهتدي: أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك ولست أغتر بما قلت وأما أنا فإني ما جلست مجلسي هذا حتى قرأت قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء47] قال فبكى الناس حوله فما رؤي أكثر باكيا من ذلك اليوم"([6]).
وهذا ميمون بن مهران يتفاعل من آية من كتاب الله، "قال عمر بن ميمون: خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة فمررنا بجدول فلم يستَطِعْ الشيخ أن يتخطاه فاضطجعت له فمرَّ على ظهري ثم قمت فأخذت بيده ثم دفعنا إلى منزل الحسن فطرقت الباب فخرجت إلينا جارية سداسيَّة فقالت: من هذا؟ فقلت: هذا ميمون بن مهران أراد لقاء الحسن فقالت: كاتب عمر بن عبد العزيز قلت لها: نعم، قالت: يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء، قال: فبكى الشيخ فسمع الحسن بكاءه فخرج إليه فاعتنقا ثم دخلا فقال ميمون: يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلظة فاستكنّ لي منه فقرأ الحسن: {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} [الشعراء205-207] فسقط الشيخ مغشيًّا عليه فرأيته يفحص برجليه كما تفحص الشاة إذا ذُبحت فأقام طويلاً ثم جاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ قوموا تفرقوا فأخذت بيد أبي فخرجت فقلت: يا أبت أهذا هو الحسن قال: نعم، قلت: قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا قال: فوكز في صدري وكزة ثم قال: يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كُلُومًا"([7]).

وهذا الحجاج بن يوسف الثقفي وقد كان ظالمًا عتيًّا إلا أنه كان يتأثر بآيات القرآن وينفعل لها ويقدم قول الله على كل قول؛ "قال الهيثم بن عدي: جاء رجل إلى الحجاج فقال: إن أخي خرج مع ابن الأشعث فضُرب على اسمي في الديوان ومُنعت العطاء وقد هدمت داري فقال: الحجاج أما سمعت قول الشاعر:
حنانيك من تجنى عليك وقد *** تعدى الصحاح مبارك الجرب

ولرب مأخوذ بذنب قريبه *** ونجا المقارف صاحب الذنب
فقال الرجل: أيها الأمير إني سمعت الله يقول غير هذا وقول الله أصدق من هذا. قال: وما قال؟!. قال الرجل، قوله تعالى: {قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذًا لَّظَالِمُونَ} [يوسف78-79] قال: يا غلام أعد اسمه في الديوان وابن داره وأعطه عطاءه ومر مناديًا ينادي (صدق الله وكذب الشاعر)" ([8]).
والتفاعل الذي يؤدي إلى هلاك النفس مرفوض؛ وإن كان ثَّم في تراثنا من تأثر وتفاعل مع آيات القرآن فأودى بحياته فهذا وأمثاله مخالف لسنة النبي S، فهذا زُرارة بن أوفى بن حاجب العامري قاضي البصرة كان من كبار علماء أهل البصرة وصلحائها له روايات كثيرة قرأ مرة في صلاة الصبح سورة المدثر فلما بلغ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر8] خَرَّ ميتًا""([9]).
وهذا الزاهد العابد يعقوب الكوفي مات أيضًا من سماع آية، فعن على بن الموفق قال: قال منصور بن عمار: خرجت ذات ليلة وأنا أظن أني قد أصبحت فإذا على ليل فجلست إلى باب صغير وإذا شاب يبكي وهو يقول: وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتك مخالفتك ولكن سوَّلت لى نفسي وغلبتني شقوتي وغرني سترك المرخى عليَّ؛ فالآن من عذابك من يستنقذني، وبحبل من اتصل إن أنت قطعت حبلك عنى، واسوأتاه على ما مضى من أيامي في معصية ربي يا ويلي كم أتوب وكم أعود قد حان لي أن أستحي من ربي عز وجل، قال منصور فقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون قال فسمعت صوتًا واضطرابًا شديدًا فذهبت لحاجتي فلما رجعت مررت بذلك الباب فإذا جنازة موضوعة فسألت عنه فإذا ذاك الفتى قد مات من هذه الآية " ([10]).
فالنبي S كان يسمع آيات الله تتلى عليه فيتأثر بها وينفعل لها فيدمع ويبكي ولا يزيد على هذا إلا الخشية والخوف والرجاء والإخبات إلى ربه جل وعلا، أما ما جاء به تراثنا من أن بعض الشواذ ماتوا من سماع آية فهذا مخالف لمنهاج الإسلام.
وهذا سعد بن أبي وقاص "فاتح المدائن؛ بلاد كسرى الفرس، لما هزمهم سكن القصر واتخذ الإيوان مصلى وحين دخله تلا قوله تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ} [الدخان25-29]" ([11]).
وأنا أقول لحكام المسلمين متى ندخل باريس وفيينّا وواشنطن ولندن قائلين: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ}.
هذه هي الأجيال التي فتحت الدنيا بأسرها، كان الكتاب والسنة يسير في دمها، مخلوطًا بلحمها وشحمها، أما اليوم فلا تجد حاكمًا ولا محكومًا -إلا من رحم الله- يفقه كتاب الله أو يتفاعل معه في حياته العملية، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يبعث لنا من مثلهم نفرًا يشيدون لنا مجدًا أضعناه، وأن ييسر قيام دولة الإسلام في الأرض.

--------------------
([1]) البداية والنهاية 9/6.
([2]) مصنف عبد الرزاق 8317.
([3]) البداية والنهاية 9/218.
([4]) البداية والنهاية 9/153.
([5]) انظر الكامل في التاريخ، حوادث سنة 86 ج3.
([6]) انظر الكامل في التاريخ، حوادث سنة 256 ج4.
([7]) البداية والنهاية 9/327.
([8]) البداية والنهاية 9/130.
([9]) العبر في خبر من غبر.
([10]) البداية والنهاية 10/185.
([11]) البداية والنهاية 7/67.



 
 توقيع : احساس




رد مع اقتباس