صلاة الاستخارة
عن جابر بن عبد الله قال: « كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك …» [أخرجه البخاري].
صلاة الكسوف والخسوف
وهي سنة مؤكدة فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: « خسفت الشمس في عهد رسول الله فصلى رسول الله بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب في الناس … » [أخرجه الشيخان].
ويشرع صلاتها في المسجد جماعة من غير أذان ولا إقامة.
صلاة العيدين
وقد لازم النبي - صلى الله عليه وسلم - أداءها وأمر الناس بالخروج إليها.
عن أم عطية قالت: « أمرنا – تعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -– أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحُيّضْ أن يعتزلن مصلى المسلمين » [أخرجه الشيخان].
صلاة الاستسقاء
تشرع إذا منع المسلمون القطر وأجدبت الأرض.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى وعد الناس يوماً يخرجون فيه. قالت عائشة: فخرج رسول الله حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر فكبر، وحمد الله عز وجل ثم قال: « إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه وعدكم أن يستجيب لكم »
ومن حديث ابن عباس قال: « خرج رسول الله صلى الله متبذلاً متواضعاً متضرعاً، حتى أتى المصلى فرقى على المنبر ولم يخطب خطبتكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد » [أخرجه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني].
صلاة الجنازة
الصلاة على الميت المسلم فرض كفاية وفيها فضل عظيم.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد » [أخرجه الشيخان].
وعن أبي هريرة « أن رسول الله نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، أعتقد انها زائدة وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات » [أخرجه الشيخان].
صلاة ركعتي الطواف
تصلى بعد كل سبعة أشواط، قال الله تعالى: { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [البقرة:125].
وجاء في حديث جابر الطويل في صفة حجته قال: « .. ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ، فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان يقرأ في الركعتين: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس » [رواه مسلم].
الصلاة في مسجد قباء
عن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من خرج حتى يأتي هذا المسجد – مسجد قباء - فصلى ركعتين كان له عدل عمرة » [أخرجه النسائي وابن ماجة وصحه الألباني].
مسائل تتعلق بصلاة التطوع
التطوع في البيت أفضل
لحديث زيد بن ثابت وفيه « فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة » [أخرجه الشيخان].
المداومة على التطوع أفضل وإن قل
عن عائشة رضي الله عنها قالت: « كان لرسول الله حصير، وكان يحجره من الليل فيصلي فيه، وجعل الناس يصلون بصلاته، وبسطه بالنهار، فثابوا ذات ليلة فقال : يا أيها الناس ،عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دوم عليه وإن قل » [متفق عليه].
صلاة التطوع عن قعود
عن عمران بن حصين وكان ميسوراً، قال: « سألت رسول الله عن صلاة الرجل قاعداً ! قال: (إن صلى قائماً فهو أفضل، ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد » [أخرجه البخاري].
قال الترمذي: معنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم في صلاة التطوع.
صلاة التطوع على الراحلة
عن ابن عمر قال: « كان رسول الله يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة » [متفق عليه].
صلاة التطوع في السفر
لم يكن من هديه - صلى الله عليه وسلم - في السفر الصلاة قبل المكتوية ولا بعدها، ولم يلتزم بالرواتب وإنما ثبت عنه التطوع المطلق.
عن عامر بن ربيعة قال: « رأيت رسول الله وهو على الراحلة يسبح يومىء برأسه قبل أي وجه توجه، ولم يكن رسول الله يصنع ذلك في المكتوبة » [متفق عليه].
الجماعة في صلاة التطوع
تشرع الجماعة في صلاة التطوع إلا أنه لا ينبغي المداومة عليها وفعلها في البيت أفضل:
فعن أنس بن مالك « أن جدته مليكه دعت رسول الله لطعام صنعته له، فأكل منه ثم قال: (قوموا فلأصل لكم) قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد أسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله وصفت اليتيم وراءه والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف » [متفق عليه].
قضاء الراتبة مع الفائتة
عن أبي هريرة قال: « عرسنا مع نبي الله ، فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال النبي : (ليأخذ كل رجل برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان) قال: فعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة » [أخرجه مسلم].
أفضل الصلاة طول القراءة
عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
« أفضل الصلاة طول القنوت » [أخرجه مسلم].
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى وجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين