بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرُب الخلاص أساكب العبراتِ قرُب انتهاؤك من ذِهِ الأنَّات يا صاحِ كف عن النحيب وأهله وكذاك ما لحقته من أخوات يا صاحِ أين لذا الفتى من مهربٍ من حالةٍ ساءت عن الحالات يا صاحِ أين لذا الفتى من مخرجٍ إذ أضعَفَت في إثرها القواتِ تركته قُفرًا لا محلٌ يستقِي فيه الأنام وغير ذات نباتِ ورمَته في دنيا المهاوي عنوةً فأحطَّ ثَم على شقاءٍ عاتي يا صاحِ أين لذا الفتى من ملجأٍ إذ صار في البلوى وفي الدركات مِن ملجأٍ يأويه في برد الشِتا ويقيه رمْض الشمس والآفات مِن ملجأٍ يعطيه عزمًا للعلا لبلوغه في قوةٍ وثباتِ مَن ملجأ ٌ غير الرحيم إلهنا غير اللطيف منَزِّل الرحماتِ يا ذا الفتى فالزم إلهك ضارعًا وانكَّبَّ للرحمن بالسجدات وأِحط بخير شمائلٍ وفضائلٍ وأحط بحكمةِ سيدٍ وأناةِ كن في اللطائف يا أخي مترفقًا كن في الضَّروس كضيغمٍ وقناةِ والحقْ بركبٍ للمعالي مرتقٍ وخذ الفضيلة يا أخي بالذاتِ والحْق بركب محمدٍ مع صحبه ومع الأحبة دائم الركعات إن المحامد إن ترمها تلقها تلقى بها سبب الرقيِّ مُواتِ ودع المساوئ إن تدعها عاليًا متعاليًا عنها فنعم الآتِ آتٍ إلى ركب المعالي سابقًا من ضل عنه كأنه بفلاةِ لكنه عينَ الحقيقة دونه فعُمِي بأذرع فتنة الشهواتِ أفتًى هلمَّ إلى المعالي راكبًا قرُب الخلاص أساكبَ العبراتِ