12-19-2011, 09:17 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1636
|
تاريخ التسجيل : Oct 2011
|
أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
|
المشاركات :
12,032 [
+
] |
التقييم : 125
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
قصيد : موسى عليه السلام
|
|
|
|
بسم الله الرحمان الرحيم
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}
صدق الله العظيم
في مساء ..
هدهد النيل سبات النائمين.ْ..
وتناجت من خلال الضفتين الشرفاتْ...
و تجلى البدر يهفو... للنخيل الباسقات.ْ..
....أزعج الحلم مهادا...
فتلظى القصر هما و سهادا...
ماجت الأركان..واصطفت جموع الناصحينْ...
أقبل الكاهن يسدي النصح... يرمي الرازحينْ...
-أيها السيد المعبودُ...
من بني يعقوب يذوي العرشُ
تشتد أعاصير السنين.ْ..
* * *
ذات فجر...
وضعت أمٌ وليدا في ديار النازحين.ْ..
ضمها الرعب من السفك...
فاستوت...
لتناجي من يناجى كل حينْ...
وارتوت في العمق نداء و أطياف يقين.ْ..
لا تخافي ...
أرضعيـــــه...
واسلكيه لهفة - في اليم - يطويها الحنين.ْ..
فإذا الوجد على اليم رغيدا..
أترع القصر بعزم الموقنين.ْ..
عـــــــــاينوه ...
- هذا لقط من بيوت النازحين.ْ..
- قـتـّـلـــــــــــوه...
هكذا البطش ترنــــــــم...
فانبرت سيدة القصر بلطف...
- سيــدي.....
هبه لي قرة عيني...
سأغذيه بعطفي... سوف ينمو..
صادق الخطو على الدرب الأمين.ْ..
...سبحت في عالم البأس أغاريد الحنين.ْ..
و تداعى البطش لحنا يتغنى للوليدْ...
و بكى الطفلُ...
أمت القصر جموع المرضعاتْ...
و أبى الطفلُ..
فإذا الأم تعيد الوجد ضما للوجود.ْ..
- أي بنيّ...
....أيها السر الدفينْ...
هكذا شاء القديرْ...
أن يربى الشبل في ذاك العرينْ...
فاذا فرعون يبني حتفه عبر السنين.ْ..
أي حتــــم...
خطه الاعصار في عمق الجبين.ْ..
* * *
و قضى موسى بقصر الملك عمرا...
ناعم العيش يلبيه الرخاءْ...
..همست في ليلة أروقة القصر...
أذنب الشبل...أساءْ...
هب عصف في دياجير المساء.ْ.
وحوت موسى دروب القفر يقتات الضناء.ْ.
فهفته ’’ نغمة’’ في ماء مدين..و حياه الرعاء.ْ..
و سعت للوالد الشيخ..
قال يا موسى بلغت المرتضى...
لك في مدين أهل..و أمال..و بناءْ..
...وارتعى موسى لبضع من سنين...
ثم طاب العود لنيل.. لأهل..
عايشوا الدهر عذابا و عناء.ْ..
أذن الشيخ للركب أن يطوي الفيافي..
وافر الزاد و موفور الدعاءْ...
....و سرى موسى بأهله...
فرأى من جانب الطور ضياءْ...
قال يا أهلي امكثوا قد آنست نارا..
علني أجد على النار هدى..
و سعى للجانب الأيمن من طور سيناءْ...
فإذا الآفاق يضفيها السناءْ...
وإذا الدنيا صفاءْ
وإذا الكون أراجيح نداء.ْ..
إيه يا موسى...وما أغلى اللقاء.ْ..
عذبة ترنيمة المولى..
و منال رحمة الرحمان وغنم الاصطفاءْ....\
|
|
|
|
|
|
|
|