●○
▪ صـور واقـعـيـة ..
قصة واقعية لأحد مغسلي الأموات في بريده يروي لنا القصة :
أتى إلينا شاب في مقتبل العمر ويبدو على وجهه ظُلمة المعاصي وبعد أن أتممتْ تغسيله لاحظت خروج شي غريب يخرج من إذنه إنه ليس دماً ولكنه يشبه الصديد وبكميه هائلة
راعني الموقف لم أرى ذلك المنظر في حياتي توقعت أن مخه يخرج منه انتظرت خمس دقائق عشر ربع ساعة .. ولم يتوقف
وجلست كثيراً لقد امتلأت المغسلة صديداً كثيراً سبحان الله من أين يأتي كل هذا؟!
إن الدماغ لو خرج ما بداخله لما استغرق ذلك عشر دقائق
ولكن علمت أنها قدرة العلي الكبـير وعندما يأسنا من إيقاف هذا الصـديد كـفّـناه ولم يتوقف ذلك حتى عندما الحدناه في القبر ..
لم يرق لي جفن وبدأت أسأل عن هذا الفتى الغريب وما الذي أوصله إلى هذه الحالة
فأجاب أقربائه أنه كان يسمع الغناء ليل نهار صباحاً و مساءاً
وكان الصالحون يهدوه بعض أشرطة القرآن والمحاضرات فيسجل عليها الغناء ولا حول ولا قوة إلا بالله
•••
يا من تسمع الأغاني وتفعل المحرمات
يا من تعصي ربك بالمعاصي في كل يوم وهو ينظر إليك
يا من تسهر وتسهوا بالذنوب
يا من تعصي الله
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ المؤمنون : 100،99 ]
هذا هو مكاني ومكانك ..
والقبر أول منازل الآخرة ..
إما حفرة ضيقة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة
ماذا عملنا في هذه الدنيا ليوم الحساب في الآخرة ؟!
لـ يكنْ شعارنـا دائمـاً ..
(حيـــــاتي بـــلا آغــــآني لهـــا آحلـــى المعـــــانـــــي )
ولـ يكنْ كتاب الله هو نور صدورنا وجلاء همومنا
ولـ تكنْ سُنة نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هي حياتنا وطريقنا
والمسارعة المسارعة في التوبة
فإنك لا تدري متى تموت
وهذا هو صاحب أحد أكبر المواقع الغنائية بإسم : موقع طرب واو ..
أعلن توبته لله عز وجل لأنه لا يريد إلا أن ينجو من عذاب النار والفوز بالجنة
فـ كنْ مثله وبادر وسارع في تحطيم كل ما يغضب الله من أغاني وأفلام وصور وغيرها من الذنوب
وتبْ لله الآن قبل أن تموت غداً
قال الله تعالى : { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ويُحِبُّ المُتَطَهِّرِين } [ سورة البقرة : 222 ]
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( الندم توبة ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ) [ أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679 ) ]
●○
هل تريد ملك الموت أن يأتيك وأنت تسمع الأغـانـي ؟!
لا والله لا أنا ولا أنت نتمنى سوء الخاتمة
وأحببت أن أقول لإخواني وأخواتي باب التوبة مازال مفتوحاً
فبادروا بالتوبة والله لا يوجد شيء أجمل من التوبة
ولا تغرنكم هذه الدنيا بـ ملذاتها من أغاني وأفلام وجمال النساء والرجال وملهيات الشيطان
الجنة فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلب بشر
من المستحيل أن نـتـخـيـل ما يوجد في الجنة
فـ نحن قبل أن نـأتي لهذه الدنيا لا نعلم ما هو جمال الطبيعة ولا جمال تغريد الكناري والعصافير
فـكيف بالجنة التي لا نـعلم ماذا أعد الله فيها للتوابين المتقين
التوبة التوبة
لعل الله أن يرضى عني وعنك ويبعدنا عن عذاب النار ويدخلنا فسيح جناته