"بريئة" الوزير تحير الصحفيين


الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمره الصحفي أول من أمس في الرياض




الرياض:
أثارت كلمة وردت خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أول من أمس لغطاً بين الصحفيين، مما دفعهم إلى التعامل مع المفردة مرة كما سمعوها دون أن يدققوا في معناها، ومرة أخرى بالتورية، ومرات بتجاوز الفقرة إلى غيرها.
أما من نجح من الصحف في إيراد الكلمة الصحيحة فمرد ذلك إلى التواصل قبل النشر مع الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجـية التي نشرت لاحقاً كامل تفاصـيل المؤتـمر الصحفي على موقع الوزارة الرسمي.
الجدل أحدثته كلمة "البريئة" التي استخدمها الفيصل في حديثه عن الطاقة النووية، فحين كشف عن تملك دول مجلس التعاون لمحطات نووية صغيرة للتدريب والتأهيل ضمن دراستها لاقتصاديات الطاقة النووية، قال"بدون شك أننا نعمل على حل مشاكل الطاقة كلها قبل أن نضع لها حلاً من كل الجوانب، ومن المؤسف والمقلق أن تستخدم هذه الحاجة للطاقة البريئة وتحول إلى صنع آلة للدمار".
وكانت كلمة "البريئة" مصدر قلق للإعلاميين، فمنهم من أوردها "الطاقة البديلة"، وآخرون "الطاقة النووية"، وفريق ثالث ناقض المعنى فأورد "الطاقة الصديقة للبيئة"، ورابع اكتفى بـ"هذه الحاجة" وأكمل دون الإشارة للطاقة، إضافة إلى صحف تجاوزت المقطع برمته.
أوردت 3 صحف سعودية، بدقة كلمة وردت في إطار حديث وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل عن الطاقة النووية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام اجتماعات قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
تغطيات الصحف السعودية الصادرة أمس تباينت اجتهاداتها في نقل المفردة، في وقت لم تتمكن فيه سوى 3 صحف سعودية، منها "الوطن" من نقلها بدقة، وذلك بعد مراجعتها مع الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية.
الكلمة التي رافقت كل هذا الجدل كانت
والتي استخدمها الفيصل في حديثه عن الطاقة النووية، فحين كشف عن تملك دول مجلس التعاون لمحطات نووية صغيرة للتدريب والتأهيل ضمن دراستها لاقتصاديات الطاقة النووية، قال :"بدون شك أننا نعمل على حل مشاكل الطاقة كلها قبل أن نضع لها حلاً من كل الجوانب، ومن المؤسف والمقلق أن تستخدم هذه الحاجة للطاقة البريئة وتحول إلى صنع آلة للدمار"، حيث كانت كلمة "البريئة" مصدر قلق للإعلاميين وهو ما انعكس على تغطياتهم الصحفية.
صحيفة "الوطن" تواصلت مع الدائرة الإعلامية لوزارة الخارجية وأفادتها بأنها " الطاقة البريئة".
أما الصحف السعودية الصادرة أمس فتفرقت حيال هذه الكلمة، حيث أوردت صحيفة الرياض في صفحتها الرابعة قول الفيصل "المؤسف والمقلق أن تستخدم هذه الطاقة النووية وتحول لآلة دمار"، فيما كتبت صحيفة الاقتصادية في صفحتها الثالثة "المؤسف والمؤلم أن تستخدم هذه الحاجة في الطاقة البريئة وتحول إلى آلة دمار"، فيما أوردت إحدى الصحف في صفحتها السابعة "إلا أنه اعتبر استخدام الطاقة الصديقة للبيئة ذريعة للحصول على الطاقة النووية أمراً مقلقاً سيتحول بسببه الأمر إلى صنع آلة دمار".
واعتمدت صحف أخرى كالبلاد طريقة عدم الإشارة للموضوع برمته من تصريحات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل منعاً للإحراج خلال تغطيتها لتصريحاته في الصفحة الثالثة من طبعتها الأولى، من جانبها كتبت صحيفة اليوم صفحة 22 "إن جميع دول العالم تسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية، مشيراً إلى أن هناك دولاً تستخدم هذه الطاقة في جوانب مؤسفة".
أما صحيفة الجزيرة فكتبت في صفحة 23 التالي :"مع الأسف إن هناك من يريد أن يستخدم هذه الطاقة الذرية وتتحول بعد ذلك إلى آلة دمار وهلاك، مع الأسف هناك من يريد ذلك"، من جانبها كتبت صحيفة الحياة اللندنية في صفحتها التاسعة "وتسعى إلى حل واحد في جميع الجوانب، مع أن الشيء المؤسف هو أن تستخدم هذه الحاجة إلى صنع آلة للدمار"، فيما خرجت صحيفة الندوة في صفحتها الرابعة لتكتب "من الشيء المؤسف والمؤلم أن تستخدم هذه الحاجة في الطاقة البريئة وتحول إلى آلة دمار"، وكتبت المدينة في صفحة 19 "مبيناً أنه من المؤسف أن تستخدم هذه الطاقة إلى أن تكون آلة دمار"، فيما حذفت صحيفة عكاظ كامل الموضوع منعاً للإحراج" تماماً كما فعلت صحيفة البلاد.
من جانبه أوضح مصدر في وزارة الخارجية السعودية أنه تم نشر كامل تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في موقع الوزارة الرسمي منعاً لاختلاف التصريحات، وجاء تصريح الأمير سعود حول ذلك الموضوع كالتالي :"الطاقة لن تحل مشاكلها بحل واحد فيجب أن تسعى لحل مشكلتها من كل الجوانب هذا للأسف واقع الحال، من الشيء المؤسف والمؤلم أن تستخدم هذه الحاجة في الطاقة البريئة وتحول إلى آلة دمار".