«الأمر بالمعروف» بمصر تبدأ عملها بتحذير الحلاقين بعدم حلق اللحية!.
عاجل(وكالات)-
أكد العديد من الشباب انهم قاب قوسين أو أدنى من تأسيس «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» لتراقب جميع المرافق العامة كالشواطئ والحدائق والملاهي والشوارع والميادين الرئيسية وغيرها لتقويم سلوكيات المواطنين وكل ما يتعارض مع الكتاب والسنة والالتزام بالزي الإسلامي المتمثل في النقاب.
وفي ظل ترقب الجميع لنزول أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الى الشارع لبدء عملهم، فوجئ أصحاب صالونات الحلاقة بمدينة «بورفؤاد» ببعض الشباب الملتحي يحمل بيده عصا، يحذرونهم بعدم حلق اللحية للمسلمين وعدم تسوية حاجب الشباب والرجال والتي تسمى بـ «التنمص» وهذا ما يخالف الشريعة الإسلامية. كما أكدت الصفحة الرسمية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انهم أزالوا شعار حزب النور قائلين «نحن نستمد نورنا من شريعتنا، وليس من حزب منافق يقول قادته في الخفاء ما ينكرونه ويسارعون الى نفيه في العلن».
من جهة أخرى دشن مجموعة من الشباب المصري صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) باسم «الحرس الثوري المصري»، محولين صور صفحاتهم الخاصة في صفحات عضويتهم إلى صورة تحمل العلم الإيراني، وغيرت ألوانه لتتطابق مع العلم المصري، علاوة على صور أخرى تم رفع نسر الجمهورية من داخل العلم المصري ووضع صورة آية الله علي خامنئي، معلنين أن الثورة الإسلامية في إيران وقائدها آية الله علي خامنئي ملهم لهم ودافع. وقد أكد أعضاء الحركة في حوار مع مجلة «الوطن العربي»، أنهم أول من دقوا مطرقة هدم الجدار الذي أقامته القوات المسلحة المصرية أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وأول من اقتحم السفارة، مشيرين إلى أن أداء المجلس العسكري بطيء ومماطل ولا يصب في أهداف الثورة المصرية. وفي اتصال مع «العربية.نت» أكد صحافي «الوطن العربي» مجري الحوار أن أعضاء الحركة يدعون حاليا إلى اقتحام السفارة الأميركية يوم 25 يناير القادم أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة المصرية.
ومن جهته، أكد محمد الحضري، أمين عام الحرس الثوري المصري، أن فكرة تأسيس الحرس الثوري المصري تبلورت عقب قيام الثورة المصرية، فقد وجدت ائتلافات كثيرة ظهرت عقب الثورة، ولكن حدث نوع من الاختناق أو الملل من هذه الائتلافات التي كانت تدافع عن أهداف الثورة.
وقال الحضري إن عدد أعضاء الحرس الثوري المصري حتى الآن أكثر من 400 عضو، باختلاف عقائدهم ودياناتهم وتوجهاتهم، فهو يضم مسلمين شيعة وسنة، ويضم أيضا مسيحيين، وهناك قوميون عرب ويساريون وليبراليون، وهو غير مقتصر على فصيل معين أو دين معين، فهو لجميع المصريين ومن أجل مصر.
وأضاف: للحرس الثوري المصري علاقات بحركات كثيرة داخلية وخارجية.
وعن نظرة حركة الحرس الثوري المصري للتيار السلفي، يقول الحضري إن السلفية ليست تيارا ثوريا، بل هي تيار «ثروي» أي يميل إلى المال، فهو يعشق نفاق أهل السلطة، وقد كشفوا أنفسهم باتصالاتهم مع الكيان الصهيوني، لذلك لن يكون لهم أي دور في صنع القرار المصري مستقبلا، فترحيبهم بعلاقات مع إسرائيل ليس مفاجأة أو أمرا غريبا بل هو طبيعي، لكن الشعب المصري يرفض وجود هذه العلاقات مع هذا الكيان.