قبل أن يجمعني بك الحب جمعني بك الاحترام
إعلَم يا أنتَ :
أنّ قبَل أَن يجمعنِي بِكَ الحُب ، جمعنِي بكَ الإحتِرَام .. .
وما أجبَرَنِي عَلى البقَاء معكَ هُو الإحتِرَام .. . لا الحُب !
أمّا مَا دفعنِي للرحِيل عنكَ بعيدًا فـ. هُو الإحتِرَام .. .
لم يكُن الحُب ، و لَا أيّ شيئ سِواه !
وإعلَم أيضًا :
أننّي منذُ أحببتكَ ، وأنَا أُحاوِل إبتلاع جمر الغِيرة عليكَ .. .
ولَم أستَطِع ! كَانت غيرتِي مختلفَة ،
كَانت مُؤلِمَة .. .
ولكنّ تلكَ الجمرَة قَد ترمّدَتْ بداخلِي /
مُنذُ أَن أدركتَ حجمِي وحجمهَا و أحجامهنّ لديكَ ،
لأنّ مِنَ الجنُون أَن تصنَع مِن ما يفوقكَ حجمًا .. نِدًا لَكَ !
وإعلَم :
حِينَ دستُ عَلَى عقلِي ومبَادئِي وشرقيّتِي وغرورِي .. .
لأجلكَ ، كُنتُ مُتيقِنَة مِن : أَنّ حُبّكَ سيكُون [ عُلّوِي ] ،
ولكننّي مُنذُ فعلتُ .. و أنَا أتهَاوَى فِي جحِيم الخذلان !
وإعلَم أيضًا يا أنتَ :
قمّة إنكسَاري معكَ .. .
كَانتْ حِين تصمُت أمَام سؤالي لَكَ عَن حبّك لِي ،
فـ إمّا أننّي لا أستحقّك !
وإمّا أنّ لَاشيئ كَان بـ إستطَاعتكَ تقديمه لِي ..
وكِلاهمَا خيبَة .
وإعلَم :
لِشِدّة مَا أحببتكَ ،
كُنتَ قبيلَة مِن الرِجَال فِي عيني .. .
مَاكُنتُ أُبصِر فِي الدنيَا سِواكَ ،
وإلَى الآن .. أنَا لا أفعَل !
وإعلَم يا أنتَ :
مَا تخيّلتُ فراقكَ أبدًا ،
ظننتكُ قدرِي .. .
كنتُ أختَار البقَاء معكَ دائمًا /
وتمسكتُ بِكَ جدًا وسط ريَاح :
الحُزن ،
الغضَب ..
الجنُون ،
الحِرمَان .. .
الجَفَاء ،
و الذُل ..
و وحدَهُ الله يشهَد .
وحدَهُ الله يشهَد .
وإعلَم أيضًا :
أنّي مَا حملتُ بِكَ ،
ولكننّي شعرتُ بـ نموّ خوفِي عليكَ بداخلِي ..
وتكوُّن الحنِين إليكَ ،
و بدأ ينبُض حُلمِي بكَ .. .
وغثيتُ مِن غيابكَ ،
و أحسستُ بِـ حركَةْ الأمَل فيّ .. .
وإنقبَضَ حُبّي لَكَ ،
ومَا ولدتكَ .. .
فـ أنتَ لَم تكُن إبنِي !
وإعلَم أخيرًا :
هِيَ آخِر كلماتِي إليكَ ،
وربمَا تكُون آخر كلمَاتي أيضًا .. .
لأنّ لاشَيئ أسوَء مِن أُنثَى قَد أَحبّتْ بِصدِق مِن أَن تكتفِي بالكِتَابة عَن الفُرَاق /
للإنشغَال عَن الشعُور بـ ألمَه ..
وأنَا أحببتكَ بصدِق لا مثيل لَه ،
فـ إِن ذكرتنِي يومًا مَا .. .
أُذكرنِي بالخيرِ فَقَط .
ممآرآق لقلبي ولآمس نبضآته
بـنـت الـنــور