01-04-2012, 02:21 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1412
|
تاريخ التسجيل : Jun 2011
|
أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
|
المشاركات :
21,842 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
النية الذكية
|
|
|
|
انطلاقاً من قول يحيى ابن أبي كثير :
( تعلّموا النية فإنها أبلغ من العمل )
تأتي فكرتنا الـ صغيرة جداً جداً ،
التي بإمكانها أن تقلب حياتنا جداً جداً
ألا وهي :
” الــنـيـة الـذكـيـة “
وهي تعني أن نحتسب الأجر عند أدائنا للأعمال الروتينية !
أو بمعنى آخر
” تحويل العادات إلى عبادات “
لأن صلاح القلب بصلاح العمل ..
وصلاح العمل بصلاح النية ()
وبذلك نحصل على الكثييير من الحسنات التي نحتاجها في
(يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )
- – - - - – - -
أمثـــلة :
(1)
النوم ..
عمل يومي ضروري كلنا نستمتع فيه
فجميعنا نحتاج أن ننام ،
لكن الفرق أني أستطيع أن أنام بحساب أجر مفتوح حتى أستيقظ !
كل ما علينا أن نفكر ونحن نغمض أعيننا :
يا ربّ اجعل نومنا راحة للبدن الذي سيعمل لأجلك ..
يطيعك ويعبدك كما تحبّ
.
(2)
دورة المياه ..
المحطة المتكررة كلّ يوم !
فيها العديييد من الفرص لاكتساب الأجر ، {يحبّ المتطهرين} = كل مرة نستحم مأجورين
الوضوء = مع كل قطرة تُغسل ذنوب
” غفرانك “ = نشكر الله بعد كل دخول للخلاء ، فيبارك لنا الله في النعم !
وبالتأكيد النيات غير محصورة هنا ..
نحتاج أن نفكّر فقط .
.
(3)
الطعام حاجة ضرورية للإنسان ،
وتتدرج في الأهمية ..
من الوجبات الرئيسية حتى الحلويات والمشروبات ،
فما رأيكم أن نحتسبها كلها لله ؟
بحيث أن هذا الطعام يقوينا ويعيننا على إرضاء الله عزّ وجلّ ،
والمؤمن القويّ كما تعلمون ..
خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف ،
فلنبني أجساد وعقول تصنع حضارة مشرقة في المستقبل القريب بإذن الله ()
..
ولاننسى الأجر طبعاً ؛)
.
(4)
الثياب ..
مستحيل أن يتحرك الإنسان بدونها !
أو بالأخص ..
هي الفقرة المفضلة للجنس الناعم
وبما أننا أكثر من يستخدم حديث
“إن الله جميل يحبّ الجمال “
فلن لنجد صعوبة بأن نتذكر أن هيئتنا المرتبة والأنيقة هي لأجل الله عزّ وجل ،
سواءاً كنّا في الجامعة ،
أو في المناسبات ،
أو حتى في السفر !
فلا أحد يستطيع أن يمثل دين الإسلام الصحيح بشكل صحيح إلا المسلمين طبعاً ،
والأناقة تكتمل حين يكون اللباس المناسب للشخص المناسب في المكان المناسب ..
وهذا يتضمن بالتأكيد كل ما هو محتشم وراقي ،
يعكس أخلاق الشخص واحترامه لنفسه ،
ومع كل قطعة نختارها ..
نجدد النيّة لذلك
.
(5)
القراءة تبني الثقافة في مختلف المجالات ،
حتى لو كان الشخص لا يستهويها ..
إلا أنه مثلا مضطر بعض الأحيان لقراءة المناهج الدراسية لأجل الاختبار
..
وحتى رسائل الجوال ،
والماسنجر والعديد من الأشياء التي لا يفهمها الإنسان إلا بقراءتها !
فلو نوينا أننا نقرأ لنرفع الجهل عن أنفسنا ،
ونتميز عن الجهلاء
كما قال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ؟
حتى درجاتهم مختلفة عند الله في الدنيا والآخرة !
والقراءة هي غذاء الروح ،
بالضبط مثل ما يكون الطعام غذاء البدن ..
فـ من لا يأكل يموت من الجوع ،
ومن لا يقرأ يموت من الجهل ..
ويضيع في ظلامه !
.
(6)
الإنترنت ..
– نيتي المفضلة –
وبصفتي أقضي ساعات على جهازي الجميل ككل شباب هذا الجيل ،
فكّرت ..
كيف يمكن أن أجد الأجر هنا ؟
وجدت أني أستطيع أن أشترك في مواقع ومجموعات بريدية مفيدة ،
أو أن اختار مقطع لمحاضرة ممتعة من اليونيوب ..
وأعتبرها مجلس ذكر ،
أو أن أتواصل و أسدي خدمة لأحد “متوهق”
من الأقارب والأحباب والأصحاب ،
..
والكثيير من الامور التي تجرّ الأجور !
وبذلك أصيب عصفور الأجر وعصفور العمل بحجر النية
.
(7)
كل مكان يحتاج مال ،
وقد اخترت المحفظة لهذه
” النية الصديقة “
لأن استخداماتها أصبحت أكثر من
مجرد حافظة للنقود ..
ففيها بطاقات الهوية ،
ومفتاح المنزل ،
والعديد من الأشياء
التي تجعلنا نفتحها كثيراً ،
ونستطيع أن نستفيد من هذا الاستخدام المتكرر لها بأن نجعلها تذكرنا
أننا كلما دفعنا لمشتريات وحاجيات قد لا تكون ضرورية ..
يكون هناك مساكين لايجدون قرشاً يشترون به ،
وكلما أخذنا مفتاح المنزل لنفتحه باطمئنان ..
يكون هناك مسلمين لا يجدون لهم لا مأوى ولا أمان ..
إما لفقر أو حرب ،
وكلما خرجنا مع أهلنا أو أصدقائنا لنستمتع ..
هناك من لا يجد له أسرة ولا صديق وفي يشاركهم حياته !
فـ لنحمد الله كثيراً ،
ولنتصدق كثيراً ،
ولنحتسب أكثر في كلّ مرة !
لأن الغنى هو غنى النفس وغنى الأخلاق ورصيد الحسنات
..
ليس أبداً مال أو مظهر أو ماديات !
- – - - - – - -
بعد كلّ هذه الأمثة التي لم تستغرق مني سوى دقائق من التأمل .. لازلت متأكدة من أنّ هناك المزيد لديكم بالطبع !
فلنفكّر معاً ونصنع نيّات ذكيّات نعلقها لتذكرنا دائماً بتجديد النية ،
وهكذا ،
عندما نعتني بتفاصيل أيامنا ،
نجد أن حياتنا أصبحت راقية وعلى مستوى رفيع من الإنجازات !
لأن القاعدة الذهبية للسعادة = عمل + أجر
( فلنغتنمها ) |
|
|
|
|
|
|
|