قصيد : الإسراء
الإســــــراء
بسم الله الرحمان الرحيم
{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من
آياتنا إنه هو السميع العليم }
صدق الله العظيم
في صباح ٍ مشرق ِالأنوار ِ مرفوع الأثرْ ..
أقبل المختار يروي ..
آية المسرى و أطوار السفرْ ..
أشرعــت أم القرى..
كيف يسري من جوار البيت ليلا ً ..
نحو أرض الشام يسعى..
ثم عند الفجر يأتي..
يغمر الأسماع بالمسرى الأغرْ ..
مكة..ينساب من أرجائها عصف الخبرْ ..
... وتولى الشركُ مسعى النيل من صدق الأمينْ ..
فاستجاب البعض من ضعف اليقين ْ ..
بيد أن الحق في عليائه يروي القلوبْ ..
بعد أن زاغ الضعاف المربكون ْ ..
و تهادى المصطفى يروي العِبَرْ .. :
كان قبل الفجر في البيت العتيقْ ..
في سكون الليل ... في وقت السحرْ ..
جاءه جبريل يرجــو ..
رفقة الإشراق و الأسرار في ركب القدرْ ..
- أيها المرسول إنهض
دعوة للغـُنم يا خيرَ البشر ْ..
عند باب المسجد كان البراقْ ..
كان فخر الخلق يعلو ..
هامة التاريخ يمنا و أهازيج انبثاقْ ..
فسرى كالبرق في لمح البصرْ..
عند باب المسجد الأقصى نزلْ ..
و هناكْ ..
كان جمع من رسلْ ..
كان فصل من قدرْ ..
قدموا الهادي فصلى بالكرامْ ..
و أتى المعراج يسمو في الفضاءْ ..
يعبر الآفاق نورًا ..
خشعت للموكب الميمون أقطار السماءْ ..
وانتهى بالركب حيث المنتهى ..
ورأى الآيات و الجنات نعم المرتجى ..
فإذا الآفاق يحويها السناءْ ..
وإذا الإيحاء في بوح الصفاءْ ..
فتلقى الأمرَ أن بلـّغ عبـــادي..
فرض خمس في الأداء ْ ..
واحتساب الأجر خمسين صلاهْ ..
رحمة الرحمان في عمق الحياهْ ..
....ثم عاد المصطفى للأرض يرويها وفاءْ ..
إيه يا خير الورى ..
في صلاة العبد طهر وارتقاءْ ..
في صلاة العبد وجدٌ ..
و ترانيم رجاءْ ..
هي نيلٌ واحتماءْ ..
هي أعماقٌ ..و إشراقٌ..وغـُنـْمٌ .. واصطفاءْ
|