خرس اللسانُ عـن الكــلامِ تـتـيـّمــا
و القلبُ مـن فرطِ الهوى قـد تـاهــا
***
و النفسُ حرّى مــن تلهّفها على
يــوم يزيلُ بـه الحبيبُ ظمـاهــــا
***
و العينُ تمطر بالدمــوعِ و ليتهــا
سكبتْ دمًا أو ما يجفّ بكـاهـــا
***
تاقـتْ لــه و لأنْ تفوزَ بنـظــرة
و ليأْتِها من بعدِ ذاك عمـاهـــــا
***
فهــو الحبيبُ و كلّ حِـبّ دونــه
و هو الطبيبُ للَوْعتي و دواهــــا
***
كالشمسِ إذ ْ تحْـيي الوجودَ بطلعــة
فتُضيعُ أسرابُ النجــــومِ سنـاهــا
***
كالبدر يكسرُ للظـلامِ ظلامـــــــه
و يعيد للدنيا القـَـتـــوم ِ ضِيـاهــا
***
لكنْ حبيبي فــاق بدرَ سمــائنـا
قدْراً و غطّى شمسنا بعلاهـــا
***
فالبدرُ يخجل إنْ أطلّ ( محمّد )
و الشمسُ يأفُلُ نـورُها و بهـاهـا
***
يــا خيرَ مَـنْ وطأتْ لــه قدمٌ على
ظهر البسيطــةِ فانتشتْ برُباهـــا
***
غرقتْ حروفُك في الفــؤادِ أسيّدي
مِـن فرط حبّك ما درى معنـاهـــا
***
( ميماك ) مجدٌ ، منحة ، و محبّة
( ميماك ) مختارُ الدنى و مـُناها
***
( ميماك ) موتٌ للصليبِ و شِرْكهِ
هُبَلاً محوتَ ، و ظُـنّ قــبـلُ إلـهـا
***
( ميماك ) مبعوثُ الهداةِ و منقذ ُ الــ
دنيا ، و مبعثُ نــورها و هُداهــا
***
( حاء ) حبيبُ الحقّ أنـتَ و حكمـةٌ
قــد علّم الدنيا بهــا مـولاهــــا
***
( حاء ) حباك اللهُ حبّ جمــاده
فالأرضُ يفرحُ صخرُها و ثراهــا
***
و ( الحاء ) يلهجُ بالتسابيح الحصى
في راحتيْكَ على الكـرام ِ تلاهـــا
***
أُحُـدٌ تحرّك من صعودك ظهرَهُ
طربا و تـِيها من خُطاك و جاها
***
و حنينُ جذع للّقــــاء كـأنّمــــا
ولدٌ يفارقُ أمّــــــهُ و هــواهــــا
***
و ( الدالُ ) أنتَ دليلُ مَنْ ضلّتْ بـه
سُبُلُ الغوايةِ و اكتوى بـِلَظاهــا
***
دوّنتَ للأمــم المكــارمَ كلّـَها
و دحرتَ أمّــةَ باطلٍ بـِدُجاهـا
***
يتجرّأ الحسّادُ أن وَصَمـوك هل
طالوا شموخكَ ؟ لا و هل نرضاها ؟
***
أوَ يتفلون على الشموسِ ليُطفئوا
نورَ الحياة و أنتَ شمسُ ضحاها ؟
***
فبُصاقُهم يرتدّ صوبَ وجــوههم
خبُثتْ نفوسٌ ، ( خابَ من دسّاها )
***
رسموك إرهاباً ، و إنّكَ رحمــةٌ
ربّ ُ الخـلائــقِ للدنى أهــــداهــا
***
رسموك زيرا للنساءِ و قد نسوا
أنّ النجاســــة منهــمُ فحـــواهـــا
***
فليسألوا التاريخَ ، هل عرف المحبّـ
ـبـةَ َ قبلَ عهدك أم تُراه رآهــا ؟
***
فلأنتَ عنوانُ السماحـــةِ و الوفا
تلكَ الفضيلـــةُ أنتَ نبعُ سـِقاهــا
***
صلّى عليكَ اللهُ يـــا علم الهدى
ما راح يُـنـشَـرُ في الحياةِ هواهـــا |