أعزائي قرأت في كتاب سير أعلام النبلاء التالي :
أنه بينما كان الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه نائماً ذات ليلة إذ رأى ملك الموت في المنام ..
فقال له مالك : ياملك الموت كم بقي من عمري ؟
فأشار ملك الموت بأصابعه الخمسة ..!
فسأله الإمام مالك .. كم تكون هذه الخمسة ؟؟؟ أهي خمسة أيام .. أم خمسة أسابيع .. أم خمسة شهور .. أم خمسة سنين ؟؟؟!!!
أستيقظ الإمام من نومه .. قبل أن يرد عليه ملك الموت... احتار الإمام مالك في هذه الإشارة !!!!
فذهب بعد استيقاظه إلى .. العالم الجليل ابن سيرين .. وهو عالم من علماء الرؤى ..
وحكى له القصة .. وإشارة ملك الموت له بأصابعه الخمسة ..مع صحيانه من النوم قبل حصوله على الإجابة ..
فقال له الإمام ابن سيرين : يا إمام دار الهجرة إن هذه الخمس ليست أعواماً .. ولا شهوراً .. ولا أسابيع .. ولا أياماً ..
إنما ملك الموت أراد أن يقول لك ... إن سؤالك هذا من ضمن خمس أمور من الغيب .. لا يعلمها إلا الله وهن ....إن الله عنده :
- علم الساعة .
- وينزل الغيث .
- ويعلم مافي الأرحام .
- وما تدري نفس ماذا تكسب غدا .
- وما تدري نفس بأي أرض تموت .
وتلى عليه الآية القرآنية الكريمة التالية : ( إن الله عندهُ علمُ الساعةِ وينزلُ الغيث و يعلمُ ما في الأرحام وما تدري نفسٌ ماذا تكسِبُ غداً
وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت إن الله عليمٌ خبير )
سبحانك ياعلام الغيوب .. نحن ممن يؤمن بذاك الغيب .. ونطمئن له .. ونركن إليك ربي ولا أحد غيرك يُقدر لنا