المواطن الذي عرض ابنه للبيع: أردت لفت الانتباه لمشكلتي وحياة كريمة لابني
عاجل( متابعة)-
برر السعودي سعود ناصر الشهري قيامه بعرض ابنه للبيع على موقع الفيسبوك بأنه وجدها الطريقة الوحيدة للفت انتباه صناع القرار إلى مشكلته ومأساته التي يعيشها بعد أن أصبح عاطلا عن العمل ويتسول الغذاء والكساء.
وأضاف أنه فعل ذلك لكي يضمن لابنه حياة كريمة، ويضمن له ولابنته ولزوجته حياة أفضل بهذا المبلغ ـ 20 مليون دولار ـ بعيدا عن حياة الفقر والجوع التي يعيشها.
وأضاف في حلقة من برنامج «الثانية مع داود» الذي يقدمه داود الشريان، أنه طرق كل الأبواب وسلك جميع السبل للبحث عن وسيلة لإنهاء مشكلته، إلا أنه لم يجد آذانا صاغية له.
وأشار إلى أن أولي الأمر في المملكة لا يدخرون جهدا في الحد من البطالة والقضاء على الفقر، إلا أن بعض التنظيمات والإجراءات على أرض الواقع تسير عكس الاتجاه السابق تماما، وهو ما حدث معه حينما أصدر القضاء قرارا بإغلاق وإلغاء ترخيص مكتبه في تحصيل الديون، وبالتالي أصبح عاطلا ولا يوجد له مصدر دخل.
وشدد الشهري على أنه لا يفكر أبدا في بيع ابنه، وأن كل ما أراده هو أن يصل صوته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليطلع على مشكلته، وأن أكثر ما شجعه على ذلك ما سمعه من تصريحات من الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ ولي العهد ـ التي أطلقها في المدينة المنورة، وأكد خلالها أن الدولة قادرة على تحقيق الكثير من احتياجات المواطنين في شؤون حياتهم، وأن الدولة ليست بخيلة.
من جانبه، أكد الشيخ محمد النجيمي -الداعية والمفكر الإسلامي- أن ما أقدم عليه هذا المواطن لا يجوز شرعا، وأنه مهما وصلت به الأزمات فلا يحل له أن يعرض ابنه للبيع، مؤكدا أن النبي -صلى الله وعليه وسلم- يقول: “لعن الله من باع حرا فأكل ثمنه”، مؤكدا أن سعود استخدم وسيلة غير شرعية لإثارة اهتمام صنّاع القرار بأزمته، وأنه ترتب على فعله هذا إيذاء للمجتمع ككل.
وشدد النجيمي أن الغاية لا تبرر الوسيلة التي استخدمها الأب، مؤكدا أن الوسائل تأخذ نفس أحكام الغايات، متسائلا: “كيف لسعود أن يلفت الانتباه إلى أزمته عبر عرضه بيع ابنه؟”.